شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، احتفالية مشروع الشراكة بين المدارس والجامعات بمدرسة الشهيد أحمد محمود مصطفى أبو العنين بإدارة القاهرة الجديدة، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في القاهرة، بهدف تفعيل وحدات الجودة داخل جميع المدارس، وبناء مجتمعات المعرفة بين الأقران.
و استعرضت الدكتورة ملك زعلوك مدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية، تاريخ المشروع وهو الشراكة بين المدارس والجامعات والذى مر بعدد من المحطات فى التخطيط، حيث بدأ المشروع باتفاقات رسمية بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعليم العالى، مضيفة أنه تم تمويل هذا المشروع الضخم من الاتحاد الأوروبى عام ٢٠١٧، والذى قام بتطوير عدد ٤٣ مدرسة للتنمية المهنية التربوية فى عدد من الإدارات على مستوى القاهرة والإسكندرية.
وتابعت الدكتورة ملك أن هذا المشروع أكد على تفعيل وحدات الجودة داخل جميع المدارس، وبناء مجتمعات المعرفة بين الأقران، والقيام ببحوث الفعل والتأكيد على العمل التعاونى بين الممارسين وأساتذة الجامعات، والتكامل بين المواد الدراسية، والاهتمام بالتنمية المهنية والتنمية المستدامة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تطبيق الأساليب الفعالة فى التعليم والتعلم، وقد أسفرت هذه المبادرة عن نتائج هامة وهى وجود أكثر من ١٠٠ مجتمع تعلم بالمدارس المشاركة، لتكون هذه المجتمعات معنية بالتعلم بين الأقران بالمدارس والجامعات، وتفعيل وحدات التدريب داخل المدارس، إلى جانب ممارسة التخطيط والتأمل واكتساب مهارات جديدة للعقل والقيم والمعتقدات.
مشروع الشراكة بين المدارس والجامعات
وأوضحت الدكتورة ملك زعلوك أن هناك نواتج أخرى تم تسجيلها من دراسات الحالة التى قامت الفرق بتكوينها على رأسها الابتكار فى شكل استراتيجيات التعلم، وإنتاج مواد تعليمية متكاملة بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتنمية المستدامة والمواطنة، وتم إنشاء معامل تكنولوجية داخل الكليات من أجل إكساب المعلمين مهارات بحثية بما ينعكس على تحسين مستوى التحصيل لدى الطلاب فى هذه المدارس تحديدًا، فضلًا عن ارتفاع نسب الحضور بالمدارس، وتحسن ملحوظ فى طبيعة العلاقات بين الطلاب والمعلمين.
كما أشارت الدكتورة ملك زعلوك إلى أنه بالنسبة للمحطة الثانية من المشروع فقد بدأت في عام ٢٠٢٠، حيث تم مد اتفاقية الشراكة لمدة ٣ سنوات بين معهد الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وإدارة القاهرة الجديدة، وكان الهدف من هذه المرحلة هو تمكين المعلمين من دمج المواد الدراسية في إطار المناهج الحديثة، واستخدام المهارات الحياتية في تخطيط الدروس ومن أهمها التفكير النقدي، والإبداع، وحل المشكلات، والمشاركة، واحترام الآخر، واحترام التنوع، والتواصل، وإدارة الذات، والتعاون، وصناعة القرار، مضيفة أن هذه المرحلة اهتمت بالقيم الاجتماعية والثقافية في المدارس، وكذلك إجراء بحوث الفعل لحل مشكلات الأداء في الصف الدراسي والمدرسة، حيث تميزت هذه المرحلة بتعميم مبادرة الشراكة بين المدارس والجامعات على المستوى الوطني وذلك من خلال بعض السياسات من المجلس الأعلى للجامعات.
وأضافت الدكتورة ملك زعلوك أن المرحلة الثالثة جاءت مع اهتمام الوزارة بالتنمية المستدامة، والحياة المدرسية، والأنشطة الطلابية وتخصيص أيام للنشاط الطلابي، سواء الرياضي أو الثقافي، والأداء الفعال لدى المعلمين تحت قيادة الدكتور رضا حجازي، مشيرة إلى أن الشراكة بين المدارس والجامعات تحولت إلى شكل مبتكر وجديد، فضلا عن التركيز على تمكين المعلمين، وتمكين الطلاب من تطوير مدارسهم ومشاركتهم في التخطيط والتطوير.
كما أضافت أن دورات التعلم المجتمعي تضمنت موضوعات مثل المواطنة، والتنمية المستدامة، والقراءة الرقمية أثناء العام الدراسي، حيث شارك طلاب من الجامعة مع طلاب المدارس في أنشطة متنوعة حول القيم، وحقوق الطفل، وشروط المواطنة، والمواطنة البيئية، وأشكال الانتماء، وخطط تطوير المدرسة، والتطوع، وحملات النظافة داخل المدرسة، وتعلم الأقران، والقيادة وخصائصها، وأهداف التنمية المستدامة، والذكاء الاصطناعي، والوعي الإعلامي، والتفاعل الوجداني والاجتماعي.