نجح الباحث أحمد عبد النور الدكتور بقسم الاعلام بجامعة عين شمس، في الحصول على أول دكتوراة على مستوى العالم في تأهيل المناجم والمحاجر المصرية للتنمية السياحية، لتتحول من مكان عدو للبيئة لمكان سياحى صديق للبيئة بالإضافة للقيمة المضافة التى ستعود على الاقتصاد القومى.
وحملت الرسالة، عنوان “تأهيل المناجم والمحاجر المصرية للتنمية السياحية”٫ وأشرف على الرسالة٫ الدكتور احمد عبد الجواد رئيس قسم الجيوفيزياء بعلوم عين شمس والدكتورة سحر ابراهيم القاضي استاذ السياحة بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان. ويعد ذلك أول تعاون مشترك بين جامعتي عين شمس وحلوان.
هذا وقد صرح الدكتور أحمد عبد النور الدكتور بقسم الاعلام بجامعة عين شمس٫ ان الرسالة تطرح الحلول لمشكلة بيئية ضخمة تعانى منها مصر بصفة خاصة والعالم بصفة عامة وهو ما تخلفه المناجم والمحاجر بعد نضوبها من الخامات بما يحدث ضرر كبير بالبيئة المحيطة.
واكد عبد النور٫ أن الرسالة البحثية، استهدفت ليس فقط تأهيل تلك الاماكن بيئيا ولكن ايضا استطاعت الرسالة الإشارة لكيفية تنمية تلك الأماكن بصورة سياحية ٫ حيث تعد مصر ثالث دولة على مستوى العالم من حيث الثروة المحجرية وبالتالي هناك الكثير من المناجم و المحاجر تنتشر على مستوى مصر قد ينضب بعضها وتتحول لأماكن خلاء ملوثة للبيئة فى كثير من الأحيان.
رسالة الدكتوراة تناقش تأهيل المناجم للتنمية السياحية
وناقشت الرسالة، إمكانية استغلال تلك المحاجر والمناجم فى مشروعات تنموية تفيد المجتمع المصري وتحويلها لمنتجعات وفنادق سياحية تدر المليارات على الدولة وتتيح الاف فرص العمل للشباب كما حدث فى الصين وأستراليا والكثير من دول أوروبا.
وأضاف عبد النور٫ ان القانون يلزم المستثمر بتأهيل المنجم والمحجر بيئيا بعد نضوبه، ولكن المستثمر لا يلتزم بذلك فى قطاع الثروة المعدنية فى كثير من الأحيان وهذا يعد إهدار لمساحات ضخمة من الأراضي المصرية كان يمكن استغلالها بصورة اقتصادية افضل.
واشار عبد النور٫ لوجود الكثير من النماذج العالمية الناجحة في تأهيل المناجم يمكن تطبيقها كنماذج ناجحة على النموذج المصري وكان لذلك عائدا كبير اقتصاديا وبيئيا على بعض الدول التي نفذت ذلك ومن أمثلة تلك الدول الصين وبشراكة انجليزية والتى قامت بتأهيل أحد محاجرها الناضبة واقامت به فندق على عمق 100 متر تحت الارض مما أعطاه نوعا من التميز فجعله من أغلى الفنادق على مستوى العالم فأصبح عليه إقبال دولى كبير ويدر ملايين الدولارات على الصين وألمانيا التي حولت مناجمها الناضبة لبحيرات صناعية فتحول القبح الى جمال واصبحت أماكن جذب سياحي مما جعلها تمثل قيمة مضافة للدخل القومي الألماني.
ولفت عبد النور٫ آن مصر تمتلك الكثير من المناجم والمحاجر وفى مواقع اكثر تميزا منتشرة على مستوى الجمهورية وتقع وسط المناطق السياحية مما يجعلها اكثر جذبا للسياحة الداخلية والخارجية
واضاف ان هذا الأمر٫ يساعد في تحويل الكثير من الصحاري المصرية لواحات مثلها مثل واحة سيوة بجمالها وطبيعتها المتفردة٫ مؤكدا ان هذا يتماشى مع خطة القيادة السياسية بتقديم مصر جديدة من خلال الجمهورية الجديدة بشكل جميل يخلو من القبح.