أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن القرارات المتصلة باختبارات الصفين الأول والثاني الثانوي، وكذلك الصف الثالث الثانوي، تأتي في ضوء نتائج تطبيق نظم الامتحانات الجديدة في المرحلة الثانوية منذ حوالي خمس سنوات ومع بدء استخدام التابلت، وبما يتلافي السلبيات التي ظهرت خلال تلك الفترة.
«تربوي» يشرح مواصفات أسئلة امتحانات الأول والثاني الثانوي ويطالب بزيادة المقالي
وأضاف الدكتور تامر شوقي، أن القرارات تشير للتضمينات ومنها :
_ أن الامتحانات ستكون إلكترونية من خلال التابلت، حتي تتحقق الاستفادة القصور من هذه الوسيلة التكنولوجية بعد أن اتهم البعض الوزارة بإهدار المال في مشروع التابلت ، حيث يحق استخدام الامتحانات الإلكترونية العديد من المميزات مثل سهولة وضع الاسئلة ، وسهولة وسرعة الاجابة عليها، وسهولة تصحيحها وبالتالي سرعة إعلان النتائج ومعرفة كل طالب للإجابات الصحيحة والاجابات الخاطئة التي وقع فيها وبالتالي تعديل الأخطاء فيما بعد.
_ الامتحانات الإلكترونية تقلل من احتمال انتقال العدوى الفيروسية بالمقارنة بحال تطبيقها بشكل ورقي .
_ انعقاد الامتحانات على مستوى كل ادارة يفيد في التحكم بدرجة أكبر في الطلاب وسهولة ادارة الامتحانات والتقليل من احتمالات التسريب والغش التي يمكن ان تحدث اذا كانت الامتحانات على مستوى المحافظة أو على مستوي الجمهورية مثلا
_ الأسئلة سيتم وضعها في ضوء المعايير التي حددها المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وفي ضوء بنوك الأسئلة وهذا يضمن أن جميع الأسئلة ستقيس بشكل حقيقي المستويات التحصيلية لدى الطلاب، وستميز بين الطلاب مرتفعي ومتوسطي ومنخفضي التحصيل بإعتبارها أسئلة تم التحقق من مستويات سهولتها وصعوبتها، وبالتالي استبعاد الاسئلة الصعية جدا التي فشل معظم الطلاب الإجابة عليها خلال السنوات السابقة.
_ الورقة الامتحانية تشتمل على أسئلة اختيار من متعدد وأسئلة المقالية القصيرة بنسبة لا تتعدى 15% وفق طبيعة كل مادة دراسية، وبالطبع أن أغلبية الأسئلىة ستأتي في شكل اختيار من متعدد حوالي 85% من أسئلة الامتحانات في ضوء ما تتسم به هذه الاسئلة من مميزات، مثل شمولها لجميع أجزاء الممهج، ودقة وموضوعية تصحيحها، كما أن عودة الاسئلة المقالية تعتبر ضرورة نظرا لأنها تقيس نواتج تعلم تعجز عن تحقيقها أسئلة الاختيار من متعدد مثل انتاج الاستجابات، والربط بين الأفكار، فضلا عن أن أسئلة المقال القصير تتميز بدقة وموضوعية تصحيحها مقارنة بأسئلة المقال الطويل، كما أنها يمكن أن تغطي أغلبية أجزاء المقرر.
ونوه إلى أن القرار أعطي مرونة في تحديد نسبة الأسئلة المقالية حسب طبيعة كل مقرر بحيث لا تزيد عن 15 % من كل امتحان، وقد لا تتطلب بعض المقررات أسئلة مقالية مثل المواد الفلسفية، بينما تتطلب مقررت أحرى أسئلة مقالية أكثر مثل مواد اللغات والرياضيات والعلوم.
_ لأول مرة سيتم الاستعانة بالموجهين الأوائل في كل التخصصات وتدريبهم على المفردات التدريبية والممارسات التدريسية وعلى آلية وضع الأسئلة تحت إشراف الإدارة المركزية لتطوير المناهج والمركز القومي للامتحانات، وهذا يعني تصميم طرق التدريس على نسق يتسق مع نظام الامتحانات الجديد، بما يتيح للطلاب الفرص على التعرف على شكل الأسئلة الجديدة وكيقية الاجابة عليها ، وتعديل الممارسات التدريسية بشكل متوازي مع نظم التقويم الجديدة، وهذا لن يكون متوافرا للمعلم الخاص البعيد عن تلك التريبات
وأوضحت أنه في كل الأحوال يجب التفكير مرة أخري في زيادة نسب الأسئلة المقالية بحبث لا يتم تحديد نسبة ثابتة منها في كل المقررات الدراسية، كما يجب اضافة الأسئلة المقالية الطويلة المطلوبة في بعض المقررات واتخاذ ما يلزم لتصحيخها بشكل موضوعي .
ولفت إلى أنه أيا كانت طريقة الامتحانات سواء إلكترونية أو ورقية فهي في النهاية وسيلة للقياس وليست غاية ويجب أن يستعد الطالب لها بالمذاكرة والتحصيل الجيد والتدريب على أسئلة مماثلة لها.