التقى الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاعي المستشفيات وخدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الأزهر، على هامش الاجتماع الدولي لمشروع التغيرات المناعية باليونان مع عميد البحث العلمي اليوناني لجامعة كابوديستريان الوطنية بالعاصمة اليونانية أثينا؛ من أجل بحث سبل التعاون العلمي المشترك الخاص بين الجانبين في مجالات البحث العلمي المختلفة تأكيدًا على عالمية رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر ، وتوثيقًا للتعاون الذي تحرص عليه جامعة الأزهر محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا بصفتها المنسق الرئيس للمشروع الدولي الخاص بالتغيرات المناعية والذي حصلت عليه جامعة الأزهر كمنسق رئيس لبرنامج بناء القدرات المؤسسية التابع لبرامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي.
وبدأ اللقاء بترحيب عميد البحث العلمي اليوناني بالدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، والوفد المرافق له في رحاب جامعة أثينا الوطنية باليونان وذلك خلال الاجتماع الدولي للمشروع المشترك بين جامعة الأزهر كمنسق رئيس وجامعة كابوديستريان الوطنية – أثينا كشريك أساس للمشروع، إضافة إلى جامعات أوروبية شملت: جامعة ليبذج – ألمانيا ، وجامعة لوريان- فرنسا من الجانب الأوروبي، وحضور ممثلي الجامعات المصرية المشاركة بالمشروع، هذا وقد استهل الحديث بينهما بتوضيح تاريخ الجامعتين وعدد الكليات بهما وأعداد الطلاب المحليين والأجانب الدارسين بهما.
وقال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث: إن جامعة الأزهر تعد من أعرق المؤسسات وأقدم الجامعات علي مر التاريخ، وأوضح بأن رسالة وتميز جامعة الأزهر تكمن فى أنها الجامعة الرائدة عالميًا في تقديم الفكر الإسلامي الصحيح على أساس الوسطية، وتحقيق الجدارة والتميز في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي في مختلف المجالات البحثية، وإعداد الكوادر على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية في بيئة تتميز بالاستقلال والحرية والديمقراطية والمساواة ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030م.
وأشار صديق أن جامعة الأزهر بها العدد الأكبر من الكليات على مستوى العالم؛ حيث يبلغ عدد الكليات بها تسعين كلية ويدرس بها أكثر من خمسمائة ألف طالب، ويدرس بالجامعة أكثر من ثلاثة وعشرون ألف طالب من نحو (١٠٣) دولة حول العالم وهو ما يعد من الإحصائيات الأكثر عالميا فى كل الجامعات.
هذا وقد أبدى الجانب اليوناني سعادته بالانضمام إلى المشروع الدولي لجامعة الأزهر الشريف بوصفها المنسق الرئيس للمشروع وتدير تنفيذه على المستوى المحلي والدولي مع هذه الكوكبة الرائعة من الجامعات الأوروبية والمصرية مؤكدين استعدادهم لمزيد من التعاون المشترك بين الجامعتين في مختلف المجالات العلمية المختلفة بما فيها المشاريع الدولية والتي تخدم التصنيف الدولي للجامعتين، هذا وقد استعرض الجانب اليوناني بعض المشاريع التي يتم تطبيقها في أفريقيا وأوروبا.
هذا وقد قام الدكتور صديق بالإشارة إلى أهمية المشروع المشترك بين جامعة الأزهر والجامعات الأوروبية والمصرية المشاركة بالمشروع مؤكدًا أن التعليم العالي وبرامجه سيبقى أساس النهضة، وحجر الزاوية في بناء الدولة الحديثة والتي تقوم على الفكر الجديد والمتطور، وعلى المشاركة المجتمعية، مؤكدا على أن التنمية البشرية هي إحدى الركائز الأساسية للتنمية الشاملة، وأن المشاريع الدولية تتيح المزيد من التعاون مع الجامعات المحلية العالمية، والذي بدوره يعزز الانفتاح على الحضارات والثقافات بين المجتمعات، ويزيد من تنمية الموارد الذاتية والإفادة من الشراكة في هذه المشاريع الدولية مما يرفع بدوره التصنيف الدولي للجامعة، هذا وقد استعرض سيادته أهمية مشروع التغييرات المناعية للجانب الأوروبي والمصري.
هذا وقد اختتم اللقاء باستعداد الطرفين لمزيد من التعاون العلمي المشترك فى المستقبل القريب ووضع البروتوكولات العلمية التي تعزز هذا التعاون وتزيد من فرص تطبيقه بما يخدم الجانبين.