“اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول “متابعة الموقف التنفيذي لأهم المشروعات القومية في قطاعي الصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي”.
وقد وجه الرئيس بالتطوير الشامل لمعهد ناصر، ليصبح مركزاً بحثياً ومدينةً طبيةً متكاملةً، فضلاً عن زيادة الطاقة الاستيعابية للمعهد، ورفع كفاءة بنيته التحتية، وتحقيق الاستدامة في الخدمات الطبية التي يقدمها.
ووجه الرئيس أيضاً بإنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات، وذلك على غرار أعرق أكاديميات الرياضيات على مستوى العالم، وذلك بهدف احتضان النوابغ في هذا المجال الدقيق وتوفير الدعم العلمي لهم، بما يساهم في الربط الأكاديمي بين علوم الرياضيات والتكنولوجيات البازغة، وتطوير صناعة البرمجيات والأمن السيبراني في مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الدكتور خالد عبد الغفار عرض في هذا الإطار مخطط تطوير معهد ناصر، والذي سيشمل إضافة مباني جديدة لأمراض الباطنة والأطفال، والعيادات الخارجية، ومركز ومعمل لأبحاث الأمراض الوراثية، إلى جانب مهبط للطائرات وخدمة الإسعاف النهري، وتوسيع مبنى الأورام.
مشيراً إلى أن المعهد يعد من أهم ركائز المنظومة الصحية في مصر، حيث يستقبل حوالي مليون و600 ألف تردد سنوياً ما بين جراحات متقدمة وعلاج للأورام وزرع للنخاع والأعضاء واستقبال طوارئ وعيادات خارجية.
كما استعرض وزير التعليم العالي أهم أنشطة الكلية الملكية البريطانية للأطباء والجراحين بجلاسجو في مصر، والتي ستبدأ خلال العام الجاري في تقديم برامج تدريبية وعقد امتحانات الزمالة في تخصص أمراض العيون بالتعاون مع معهد بحوث أمراض العيون، وتخصص طب الأسنان بالتعاون مع كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس. وفي هذا السياق، وجه السيد الرئيس بإنشاء مقر دائم في العاصمة الإدارية الجديدة للكلية الملكية البريطانية.
كما عرض الوزير أهم التطبيقات المقترحة التي ستعمل من خلالها أكاديمية علوم الرياضيات، خاصةً الحواسب الإليكترونية، وتكنولوجيا الإنترنت، والطيران، والفلك والفضاء، ومعالجة البيانات والبرمجة، مشيراً إلى أن إنشاء الأكاديمية سيؤدي إلى بناء كتلة حرجة من العلماء المصريين في علوم الرياضيات، خاصةً أن مصر تحتل المركز 39 عالمياً في هذا المجال.
كما شهد الاجتماع اطلاع الرئيس على مستجدات تنفيذ المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة، لاسيما مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، فضلاً عن الموقف الحالي لتقدم الأعمال في عدد من المشروعات القومية، خاصةً المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل والمشروع القومي للبلازما، إلى جانب تطورات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر.