أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التعليم يمثل قضية أمن قومي، فلابد من التأكيد على حقيقة أنه لا مستقبل لأي نظام تعليمي بدون جودة حقيقية، وتطور نوعي في مضامينه وغاياته، مشيرًا إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت التزامًا حقيقيًا، وتوجهًا واضځا نحو تبني سياسات واعية، تستهدف التركيز على أبعاد الجودة والتنافسية، وتقديم خدمات التعليم والبحث العلمي كحق لجميع المواطنين، وبمستوى من الجودة يتفق مع المعايير العالمية.
وأكد الدكتور طارق شوقي خلال حضوره فعاليات ملتقى جودة التعليم تحت عنوان “تطبيقات ضمان جودة التعليم على المؤسسات التعليمية العسكرية والمؤسسات ذات الطابع الخاص”، أن تطوير التعليم واعتبار الجودة ركيزة أساسية لهذا التطوير المستهدف ليس عملية منفصلة عن التخطيط لتحقيق التنمية المستدامة، حيث إن المجتمع الأكثر تعلمًا يقود إلى معدلات أعلى من الابتكارات والاختراعات، ويجعل من الأفراد أكثر إنتاجية، مشيرًا إلى أن التغيرات الحتمية، والنوعية، وشيكة الحدوث في مفاصل الاقتصاد العالمي، ومن المحتمل حدوث تغيرات في سوق العمل واحتياجاته، والتي تنطوي عن اختفاء بعض المهن، وظهور مهن جديدة، كنتيجة للتقدم التكنولوجي المذهل، والزيادة الكبيرة في تنافسية المنتجات على مستوى العالم، حيث تتجلى أهمية جودة التعليم القائم على تحفيز المهارات، وخلق بيئة إيجابية للابتكار، والمبادرات الخلاقة.
وأعرب وزير التربية والتعليم، فى ختام كلمته، عن تمنياته أن تكلل هذه الجهود بالتوفيق، وتحقيق مكانة رفيعة لمصر، تستحقها في طليعة الأمم.