أطلقت اليوم، وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية فعاليات حفل تخرج طلاب مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة وإطلاق مبادرة “الطريق إلى COP27” بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتور محمد هانيء غنيم محافظ بني سويف، والدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، والدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والدكتور حسين أباظة، الخبير الأممي للتنمية المستدامة وبعض السادة السفراء وأساتذة الجامعات وخريجي مبادرة كن سفيرًا دفعة الشباب ودفعة الصحفيين والإعلاميين.
وخلال كلمتها بالحفل، أعربت الدكتورة هالة السعيد عن سعادتها بتخريج طلاب مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة التي أطلقتها وزارة التخطيط في نوفمبر 2020 من خلال المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي للوزارة، مؤكدة أن هذه المبادرة كانت حلم منذ إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 لتدريب وتأهيل الشباب المصري لدراسة أهداف التنمية المستدامة العالمية والوطنية وتطبيقاتها في جميع المجالات، لرفع الوعي بقضايا التنمية، وحتى يصبحوا سفراء في مجتمعاتهم، ويعملوا على نشر فكر التنمية المستدامة،
وأضافت السعيد أنه بعد نحو عام ونصف من العمل وسلسلة الدورات المكثفة وفقًا لافضل أساليب التدريب التي استفاد منها نخبة من الشباب المصري الواعد في مستويات ومجالات مختلفة تمهيدية وتخصصية وكذلك تدريبات متعلقة بالمهارات الشخصية، نحتفل اليوم بتخرج ما يقرب من 700 شاب وفتاة من جميع محافظات الجمهورية، وسيتم اختيار أفضل العناصر لدراسة برنامج متخصص مقدم من Hague academy، علاوة على التنسيق مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لإنضمام الخريجين المتميزين إلى برنامج Youth Policy Shapers.
وأوضحت السعيد أن مبادرة كن سفيرا تتميز بكونها تجتمع بها أكثر من قيمة وتحقق عددًا من الاعتبارات التي توليها الدولة المصرية أهمية قصوى منها تعزيز جهود الدولة لتأهيل الكوادر البشرية القادرة على قيادة جهود التنمية في إطار التوسع في الاستثمار في البشر، إلى جانب مشاركة نخبة من الشباب المصري من جميع المحافظات المصرية في المبادرة وهو ما يؤكد حرص الدولة على نشر الوعي التنموي في كافة الأقاليم المصرية تعزيزًا لجهود تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة التي تمثل ركيزة أساسية لرؤية مصر 2030، وكذلك توجه الدولة وجهودها لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات.
وسلطت السعيد الضوء على أهم التحديات التي تشهدها مصر والعالم وهو تحدي التغيرات المناخية، حيث يتعرض العالم لخطورة ظاهرة تغيّر المناخ على كافة الأصعدة، بما في ذلك تزايد وتيرة الظواهر الجوية العنيفة من أمطار غزيرة وفيضانات وموجات جَفاف متكرّرة، وارتفاع مستوى سطح البحر، فضلاً عن التصحُّر وتدهوّر الأراضي وتآكلها، وهو ما قد يتسبب بدوره في موجات من الهجرة والنزوح، موضحة تداعيات قضية تغيّر المناخ على قطاعات اقتصادية رئيسية مثل الزراعة والموارد المائية والطاقة، والبنية التحتية، والتجارة وسلاسل التوريد والإمداد، وكذلك ما تشهده من آثار على قطاعات الصحة العامة، والأمن الغذائي، والتعليم، وفرص العمل. بالإضافة إلى تداعيات مضاعفة تحول دون استفادة شعوب الدول النامية من جهود التنمية؛ ويُمثل ضغط على اقتصاديات تلك الدول، بما فيها مصر.