عقبت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، داليا الحزاوي، على تصريحات وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، أمس الأحد، حول أن أولياء أمور الثانوية العامة مشغولين في السؤال عن هل الامتحانات إلكترونية أم بابل شيت أم بوكليت، وأيضًا هل نوعية الأسئلة ستكون مقتصرة على اختيار من متعدد أم هناك أسئلة مقالية، ويطالبوا بتحديد عدد الأسئلة وشكل الامتحان وأن هذا جدل غير مبرر، فلابد للطالب أن يكون جاهز لكل نوعيات الأسئلة وأن أداة الامتحان لا تفرق مع الطالب.
وأوضحت الحزاوي بأن سبب اعتراض ولي الأمر من تطبيق الأسئلة المقالية أن ذلك لم يتم إقراره في بداية العام الدراسي، كما أنه لا يوجد مصادر للأسئلة المقالية سواء المصادر التي وفرتها وزارة التربية والتعليم، أو حتى الكتب الخارجية.
ونوهت الحزاوي إلى أنه بالرغم من أهمية الأسئلة المقالية في قياس مهارات معينة، إلا أن هذه الدفعة منذ الإعدادية لم تمسك قلم للكتابة، فكيف تستطيع حل الأسئلة المقالية التي تعتمد على الكتابة والتعبير لتوصيل المعلومة، كما أنها تعتمد على حفظ بعض الأجزاء، أما في نظام الاختيار من متعدد فهو يعتمد في المقام الأول على الفهم والاستنتاج.
واستطردت: “طالب الثانوية مثل العربية التي تسير بسرعة كبيرة وفجأة وجدت مطب رغم أهمية وجود المطب إلا أن العربية هتتقلب وذلك لعدم وجود لوحة إرشادية بوجود المطب”، مضيفًة أنه يجب على الطالب أن يكون على علم منذ بداية العام بنمط الامتحان، فاللغة الإنجليزية مثلا سؤال الترجمة بها أصبح شكله مختلف تماما عن الطريقة التقليدية القديمة، وكذلك اللغة العربية فالقصة تأتي الأسئلة بها بطريقة مختلفة موازنة بين المواقف”.
وفيما يتعلق بوسيلة أداء الامتحان، قالت الحزاوي إن الوسيلة ستختلف أكيد في الثانوية العامة، لانة تمثل تحديد مصير، ولا تحتمل أي أخطاء أو قلق نفسي، فالوسيلة الأكثر أمان هي التي يرحب بها أولياء الأمور، في ظل تقدير مدى نجاح تلك التجربة على الصفين الأول والثاني الثانوي.
وأشارت إلى أن النظام الإلكتروني يمكن تطبيقه على الصفين الأول والثاني الثانوي، وعندما يثبت نجاحه بنسبة ١٠٠٪ يتم تعميمه على المرحلة المصيرية، متابعة: “الطالب حتى لو تم تعويضه عن الوقت الضائع لتصليح أي مشكلة تقنية مين سيعوضه عن القلق والتوتر اللي هيكون فيه، خصوصا أن الامتحان المصيري محتاج طالب هادئ الأعصاب لأن الأسئلة بتكون محتاجة تفكير عميق وعدد الأسئلة بتكون كثيرة والوقت يا دوب على الحل”.
وأكد أن جوهر التطوير لا يكمن في أداة الامتحان فقط، بل في أن يتوفر الأمان في تلك الأداة، متابعة: ” نظام البوكليت أكتر وسيلة فيها حد لظاهرة الغش لأن العام الماضي كان وجود تابلت في اللجان مساعد بشكل كبير على الغش، بالإضافة إلى أنه يجعل التظلم بشكل مريح لأولياء الأمور، فالسنة الماضية كان هناك استياء من التظلم عن تطبيق البابل شيت”.