أكدت أماني الشريف مؤسس اتحاد المدارس التجريبية، أن أولياء الأمور يأملون في عودة الانضباط للطلاب، وفرض ثقافة الحضور داخل المدارس كما كانت في السابق، ولكن هناك عوائق كثيرة تحول دون ذلك.
وأشارت الشريف إلى أن فرض الحضور وتسجيل الغياب والحرمان من الامتحانات في ظل ظروف جائحة كورونا، وعدم حل لمشاكل التعليم التي ظهرت في الأعوام الأخيرة لن يساعد فى عودة الانضباط بالمدارس، بل يساعد في عودة المشاكل وتفاقمها وانتشار الأمراض والفيروسات المختلفه، وذلك بسبب ازدياد الكثافات بشكل كبير مع عدم اتباع المدارس أو الطلاب للإجراءات الاحترازية بشكل جاد، مع عدم وجود زائرات صحيات مقيمات بالمدارس لمتابعة الحالة الصحية للطلاب، وأيضا مع وجود عجز في الإشراف والمدرسين وعدم وجود متابعة فعالة، بل متابعات شكلية فقط وتقارير وهمية.
بالإضافة إلى وجود عجز كبير في عدد المعلمين، وخاصه معلمي اللغات التي أثرت بدورها على مستوى المدارس التجريبية، فمن الأفضل تطبيق نظام المحاضرات سواء للشهادة الاعداديه أو المرحله الثانوية، لأنهم أولى بالوقت الضائع في الحضور بالمدرسة وذلك في ظل عدم وجود مدرسين، أو في حاله وجود مدرس بالفصل ولكنه لا يقوم بدوره كما يجب في تنظيم الفصل.
فيجب على الوزارة أن تجد حل لارتفاع الكثافه في المدارس، قبل أن تطالب بالانضباط سواء بتقسيم أيام الأسبوع، أو وجود خطط بديلة بعيدا عن نظام الفترات الذي يجعل وقت الحصة أقصر من اللازم، فيعود الطالب لبيته دون استفادة،
واستكملت مؤسس اتحاد المدارس التجريبية: من الغريب زيادة أسعار المجموعات المدرسية التي كان يلجأ لها الطلاب بدلًا من الدروس، فكيف يتم تفعيل المجموعات وهي بهذه الأسعار فلا نتعجب من هروب الطالب للدروس الخصوصيه لأنها بنفس سعر المجموعات، بل بالعكس بيحصل على خدمه افضل في مكان مجهز وأكثر هدوء، وأيضًا الدخل كامل يحصل عليه المعلم نظير مجهوده، ولا يقاسمه أحد من الجالسين على المكاتب دون مجهود أو عناء .
واخر نقطه أود أن أتطرق لها وهي يجب على الوزاره مراعاه المدة الزمنيه للتيرم الثاني من العام الدراسي، وأنها غير مناسبه للمناهج وخاصة مع قرب شهر رمضان، فهل نزول الطالب للمدرسه في ظل الصيام وجائحه كورونا سيكون في مصلحه الطلاب، والقدرة على الانتهاء من المناهج المتكدسة أم تقسيم أيام الأسبوع في شهر رمضان سيكون أفضل لعدم الاختلاط، وأن تستكمل الطلاب المنهج من خلال القنوات والمنصات المختلفه
في النهايه على الوزاره تطبيق كل ماسبق وأن تقوم بدورها الفعلي لا الشكلي، وليس مجرد حشد الطلاب للمدارس دون علاج للمشاكل الموجوده على أرض الواقع، نزول المسؤولين بأنفسهم بشكل مفاجئ للمدارس الحكوميه والتجريبية في المناطق الشعبيه أو المزدحمة، ويروا بأنفسهم الحقيقه التي تخفيها المدارس الموجوده في المناطق النائية، أو التي تتزين عند علمها بزياره المسؤولين.
فعلاج أغلب المشاكل المذكورة يكون بتكاتف كل الجهات على مستوى الدولة، لأن هناك مشاكل لا يمكن علاجها بمجهودات وزارة التربية والتعليم بمفردها، كمشكلة التكدس وارتفاع الكثافة، والعجز في عدد المدرسين وعلاجهم يكون من خلال توفير الأموال اللازمه لبناء المدارس، وتعيينات المعلمين وذلك بالتعاون مع وزارة المالية وهيئة الأبنية.