رجل ذو قناع غير مألوف، ترتسم على وجهه بسمة تُخفي الكثير عن المستقبل المحتمل في حالة إذا ما قرر الطفل الاستمرار في المحادثة أو اللعب، فيبدأ الأمر بأسئلة تعارف بسيطة تهدف إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من الضحايا، ومن ثم ينقلب الأمر رأسًا على عقب، ليتم ابتزاز الأطفال بهذه المعلومات وإجبارهم على تنفيذ العديد من المهمات والتحديات التي قد تشمل إيذاء النفس وغيرها من الأفعال والممارسات التي أودت بحياة عدد من الأطفال.
هذا وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خلال الأيام الماضية، العديد من الصور لحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، تحمل اسم “جوناثان جاليندو”، ما أدى إلى انتشار موجة من القلق والذعر لدى العديد من الآباء والأمهات بشأن احتمالية تفاعل أطفالهم مع هذه الشخصية التي اكتسبت شهرة واسعة مؤخرًا.
ويستعرض لكم “صدى البلد جامعات” قصة ظهور شخصية “جوناثان جاليندو” وعلاقتها بعدد من حوادث انتحار الأطفال حول العالم..
قصة ظهور “جوناثان جاليندو”
على غرار لعبة “الحوت الأزرق” الشهيرة، اتبع صاحب شخصية “جوناثان جاليندو” نفس الآلية الممنهجة في اصطياد الضحايا من الأطفال، فبعض الروايات ترى أن اللعنة قد بدأت بحساب على موقع “Tiktok” الشهير، عام 2019، يحمل نفس الاسم، قام بنشر عدد من الفيديوهات والمقاطع بهدف جذب انتباه الأطفال، فيما ترى روايات أخرى أن شخصية “جوناثان” بدأت بحساب على موقع “فيسبوك” استهدف استقطاب الأطفال وابتزازهم بشتى الطرق لتنفيذ ما يُملى عليهم من أوامر دون تفكير، ثم أخذ في الانتشار على موقع تويتر.
وأفادت روايات أخرى، أن هذا الشخص مقيم بإسكتلندا وجاري محاولات القبض عليه من جانب السلطات المعنية، فيما يرى البعض الآخر أن هذه الخطة تمت من خلال تشكيل عصابي يحاولون محاكاة لعبة “الحوت الأزرق”.
ووفقًا لصحيفة “Daily Mail” البريطانية، لقى طفل إيطالي يبلغ من العمر 11 عامًا مصرعه، عام 2020، حيث ألقى الطفل بنفسه من الطابق العاشر بإحدى البنايات بنابولي الإيطالية ليلًا.
وعندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، وجدوا رسالة انتحار مكتوبة من قبل الطفل مضمونها “أحب أمي وأبي، لكن لابد من اتباع أوامر رجل أسمر يرتدي غطاء للرأس”.
وأشارت بعض وسائل الإعلام الإيطالية، في ذلك الوقت، إلى أن أن التحقيقات تميل إلى أن الطفل، قد يكون في رسالته يشير لأحد التحديات الإلكترونية المرتبطة بالشخصية الخيالية “جوناثان غاليندو”.
استغلال الشخصية من قبل البعض لنيل الشهرة
ومن ناحية أخرى، ظهر اختصاصي مكياج ليؤكد صنعه لشخصية “جاليندو”، موضحًا أنها شخصية كارتونية ولا تهدف إلى ابتزاز أو ترويع الأطفال، وأن الفيديوهات التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كانت مجرد فيديوهات ترفيهية تم إساءة استخدامها، مشددًا على موقفه المناهض للانتحار ورفضه لربط شخصيته بهذا التحدي أو اللعبة الشهيرة.
وعلى الرغم من أن هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان، لعبة “الحوت الأزرق” التي أودت بحياة عدد من الأطفال عام 2015، وتحدي “مومو” الشهير الذي ظهر عام 2018، إلا أن البعض بدأ في استخدام شخصية “جوناثان” من أجل الدعابة والمزاح على مواقع التواصل الاجتماعي لاكتساب الشهرة والحصول على المزيد من التفاعلات من قبل المواطنين.
نصائح لحماية طفلك أثناء استخدام الإنترنت
- استخدام برامج وتطبيقات الحماية المجانية التي تتحكم في المحتوى الذي يتابعه الأطفال، وكذا التطبيقات التي يقوم بتنزيلها على الهاتف المحمول ومدة تعرضه للإنترنت.
- استخدام برامج الحماية على جهاز الكمبيوتر، مثل: برنامج “”Microsoft Family Safety.
- عند إنشاء بريد إلكتروني على ” Gmail “، يمكن تحديد “وضع الطفل” أثناء استخدام محرك البحث “Google “
- يمكن الطلب من مزودي خدمة الإنترنت أن يقوموا بحظر جميع المواقع غير المرغوب بها بكل سهولة.