قام فريق طبي من قسم العظام بكلية طب بنين الأزهر بأسيوط، برئاسة الدكتور إبراهيم أبو عميرة رئيس القسم، وعضوية مجموعة من شباب الأطباء المتميزين، بالقيام بإجراء عمليات جراحية دقيقة، لبعض المرضى من الأشقاء في الوطن في مركز البلينا بمحافظة سوهاج، وسط نجاح وإشاده كبيرة من الكنيسة.
صرح بذلك الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، مشيرا إلى أن هذه ليست المره الأولى التي يقوم فيها أطباء جامعة الأزهر بإجراء مثل هذه العمليات.
ويأتي ذلك في خطوة تأكيدية على أن الشعب المصري نسيج واحد، لافرق فيه بين مسلم ومسيحي، وأنهم جميعا ينصهرون في بوتقة المواطنة، وأن مصر وطن يتسع للجميع والجميع.
وأضاف صديق أن المرضى المسيحيون يعالجون في مستشفيات جامعة الأزهر بالقاهرة ودمياط وأسيوط، دون تفرقة فالطبيب يعالج المريض على أنه مريض يتألم دون النظر إلى لونه أو جنسه أو عقيدته، لافتا إلى أنه شخصيا قام بإجراء عمليات جراحية لمرضى مسيحيين وتجمعه صداقات عديده بأكثرهم.
مؤكدا على أننا تربينا في الأزهر الشريف على أننا جميعا شركاء في الوطن، لافرق بين مسلم ومسيحي.
من ناحية أخرى وجهت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالبلينا، بمحافظة سوهاج الشكر إلى مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه القبلي بأسيوط، والدكتور مصطفى عبده شتات، عميد كلية الطب بنين جامعة الأزهر بأسيوط، والدكتور إبراهيم أبو عميرة رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى جامعة الأزهر بأسيوط، والدكتور عامر القط، جراح العظام، ومساعدة الدكتور بهاء محمد عبد الحافظ، إضافة إلى توجيه الشكر لطاقم التخدير، الدكتور محمود فاروق، الدكتور مصطفى حسين، الدكتور عماد فضالي، لقيامهم بإجراء عمليات جراحية لأبناء الكنيسة، مما يعزز العلاقة الصميم بين فئات الشعب واستحالة التفرقة بينهم.
حفظ الله مصرنا الحبيبة، في أمن وسلام.