استطاع الدكتور أسامة حمدي، أستاذ التغذية في جامعة المنصورة، والمدير الطبي لبرنامج السمنة في مركز جوسلين لعلاج مرضى السكر في ولاية بوسطن الأمريكية، أن يشق طريقًا مشرفًا نحو العالمية، بفضل إسهاماته في مجال علوم الغذاء، ليكلل هذا النجاح بجائزة الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلوم الغذاء عن عام 2021.
وتعد جائزة الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلوم الغذاء، جائزة سنوية تُمنح للأشخاص الذين ساهموا بأبحاثهم وعملهم في تغيير ملامح التغذية السليمة للوقاية والعلاج من الأمراض.
وينشر لكم “صدى البلد جامعات” السيرة الذاتية للدكتور أسامة حمدي وإسهاماته المتعددة في مجال التغذية، وأبرز المعلومات عن هذه الجائزة..
مسيرة الدكتور أسامة حمدي
حصل الدكتور حمدي، على درجة الدكتوراه الطبية في كلية الطب بجامعة المنصورة، وحصل على الزمالة في الغدد الصماء والسكري من جامعة ميسوري وجامعة هارفارد، ثم قام بالتدريس لطلاب جامعة هارفارد الأمريكية.
إسهامات وعطاءات
ساهم “حمدي”، في تغيير نظم التغذية جذريا لعلاج مرض السكر وكذلك لخفض الوزن، ففي عام ٢٠٠٣ ترأس المجموعة التي وضعت أسس التغذية السليمة لمرضى السكر والسمنة بمركز جوزلين للسكر بجامعة هارفارد، والتي صححت العديد من المفاهيم الغذائية لعلاج المرض وحددت بوضوع أهمية عناصر الغذاء المختلفة في تنظيم مستوى السكر في الدم وهو ما عرف وقتها بالعلاج الغذائي.
وفي عام 2008، أوضح “حمدي”، حاجة مرضي السكر لكمية معينة من البروتينات للحفاظ على العضلات من الضمور في مرضى السكر، كما صحح العديد من المفاهيم حول علاقة البروتين بمضاعفات الكلى ليغير من النصائح القديمة والتي كانت تتجه لخفض كمية البروتينات لهؤلاء المرضى.
وفي 2016، أثبت “حمدي”، أن هناك أنظمة غذائية تفوق في تأثيرها على الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكر والسمنة، وربما توفر الحاجة لجراحات علاج السمنة ونشرتها مجلة النيويورك تايمز وأثارت جدلًا واسعًا في الاوساط العلمية، والتي غيرت لاحقًا من توصيات الجمعية الأمريكية للسكر بالنصح بخفض النشويات بدرجة كبيرة لمرضى السكر والسمنة.
وفي 2018، أكد “حمدي”، من خلال دراساته العلمية، أن منتجات الالبان عالية الدسم لا تشكل خطورة على مرضى السكر أو ارتفاع الكوليسترول أو الضغط كما هو متعارف عليه، بل أنها تساعد في الوقاية من مرض السكر.
ولم تتوقف إنجازات الدكتور حمدي، عند هذا الحد، بل قام بتنفيذ العديد من الأبحاص الأخرى عن علاقة الغذاء بمسببات أمراض القلب والشرايين، وكذا ساهمت أبحاثه في إنتاج عدد من المكملات الغذائية التي تُعطى لمرضى السكر والسمنة لخفض الوزن وانتظام السكر.
وبفضل هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات، اختارته المنظمة الأمريكية لأمراض السكر للفوز بجائزة “ميشيلا مودان”، عن رسالته عنوانها “الآثار بعيدة المدى لأنماط حياة مرضى السكري على عوامل الخطر القلبية الوعائية”.
ويعد الدكتور حمدي أحد 3 أشخاص في معهد جوسلين رشحوا لجوائز في الجلسة العلمية الـ75 للمنظمة الأمريكية لأمراض السكر.