استغلت بريطانيا جائحة كورونا وما فرضته من ظاهرة التعلم عن بُعد، أفضل استغلال، من خلال دمج عملية التعلم التقليدي بمجموعة من أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة التي يستخدمها الكثير من الشباب أثناء لعب ألعاب الفيديو، وهي تقنية الواقع الافتراضي أو تقنية ال “VR”.
وفي هذا السياق، يرصد لكم “صدى البلد جامعات” المزيد من المعلومات حول هذه التجربة، وأبرز المعلومات حول تقنية الواقع الافتراضي التي أصبح يتم الاعتماد عليها بشكل كبير، سواء في عملية التعلم أو حتى العمل والتسلية.
تقنية الواقع الافتراضي
هي تجربة العيش في واقع غير موجود، أو ممكن أن يكون موجودًا في مكان ما ولكن ليس بالضرورة أن يكون متاحًا الوصول له، وهو واقع مبني باستخدام أجهزة تقنية ومعالج حاسوبيًا، والذي يسمح لك بتجربته ضمن عالم ثلاثي الأبعاد أقرب ما يكون للواقع، أو حتى أن يكون واقعيًا لدرجة مذهلة، وذلك من خلال مجموعة من الأدوات المتاحة حاليًا في العديد من المتاجر الخاصة ببيع الأجهزة والإلكترونيات.
الواقع الافتراضي وعملية التعلم
وفقًا لموقع “Euro News”، فأنه قد تم ابتكار هذه الآلية الجديدة لمساعدة طلاب كليات الطب في التعلم والتغلب على العقبات والصعوبات التي يواجهونها خلال عملية التعلم عن بُعد.
هذا وتبدأ رحلة التعلم بالانطلاق، عندما يمسك الطلاب في مستشفى “ماسغروف بارك” في بلدة تونتن بأجهزة التحكم اليدوية، ويضعون سماعات الرأس، ويغوصون في غرفة عناية مركزة افتراضية.
وتتيح تقنية الواقع الافتراضي، فرصة تعلم كيفية إجراء التشخيص وتخطيط العلاج والتعامل مع المواقف الصعبة والتفاعل مع المرضى والعائلات، كل ذلك في إطار الدروس من بُعد، ما يجعلها خيارًا مثاليًا في الوقت الراهن.
وتقف وراء هذه المبادرة شركة “فيرتي” البريطانية الناشئة التي سبق للهيئة الحكومية للصحة “إن إتش إس” أن استعانت بتقنيتها في مجال الواقع الافتراضي في ذروة الجائحة.
ومن جانبه، قال أليكس يونغ المدير العام للشركة، إنه من الصعب جدًا رؤية كل هذه التفاصيل في غرفة العمليات، لأن عدد الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا موجودين فيها لا يتعدى 3 أو 4 أشخاص، أما هذه التقنية فتوفر الفرصة لحوالي 15 أو 20 شخص للتعلم على نحو ممتاز.