أطلق طلاب الفرقة الرابعة لشعبة العلاقات العامة والإعلان بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنيا، حملة توعية بعنوان “طيف أزرق”، وذلك في إطار مشروع تخرجهم وتشرف عليه الدكتورة دعاء عبد الوهاب.
ويهدف “طيف أزرق” إلى تسليط الضوء على المشاكل التي تواجه مصابي التوحد في حياتهم اليومية، ومن ثم يسعى إلى دمج هذه الفئات في المجتمع، بإبراز قدراتهم ومواهبهم ومساعدتهم في تحقيق أدوارهم الاجتماعية كونهم أشخاصا فاعلين في المجتمع.
وفي هذا السياق، تواصل “صدى البلد جامعات” مع الطلاب القائمين على هذه الحملة الاجتماعية، وذلك للتعرف على المزيد من التفاصيل حول هذا المشروع..
وقالت الطالبة آمنة عبد العزيز، أحد الطلاب المشاركين في المشروع، إن اسم الحملة “طيف أزرق”، جاء نسبةً إلى الأنواع المختلفة لمرض التوحد والتي تختلف من طفل لآخر، أما عن اللون الأزرق فقد تم اختياره نظرًا لارتباطه بدعم مرضى التوحد في العالم، وتعددت الروايات عن سبب اختيار هذا اللون على وجه الخصوص، فبعض الناس يرجح أنه يعكس الصدق والذكاء الذي يتمتع به مصابو التوحد.
وتابعت آمنة، في تصريحات لـ”صدى البلد جامعات“، أن الهدف من المشروع هو تعريف المجتمع باضطراب طيف التوحد الذي يعاني منه بعض الأطفال، ومحاولة إبراز قدراته ومواهبه الفريدة، ومن ثم مساعدته في تحقيق دوره الفعال في المجتمع بشكل طبيعي.
وعن أنشطة الحملة، قالت آمنة، إنه قد تم تقديم العديد من المعلومات والنصائح، التي تستهدف تصحيح الصورة الذهنية غير الصحيحة المرتبطة بمصابي التوحد، وتسعى إلى تقديم مجموعة من النصائح، للآباء والأمهات، المتعلقة بطريقة التعامل مع هؤلاء الأطفال بما يسهم في استبدال ثقافة التهميش بثقافة التأهيل والتمكين لهذه الفئة.
وأشارت آمنة، أنه قد تم تنظيم أيام تطوعية من قبل الطلاب المشاركين في المشروع، وساهمت في تعامل أعضاء الفريق بأكمله مع هؤلاء الأطفال على أرض الواقع، موضحةً أن قد تم حضور العديد من الورش التدريبية في عدد من المراكز المتخصصة لعلاج التوحد لضمان تغطية القضية بكل جوانبها، ومن ثم تقديم المعلومات الصحيحة وفقًا للدراسات والإحصائيات.
وعن الأحداث القادمة، قالت آمنة، إنه من المقرر أن يتم إعلان أغنية تشجيعية للأطفال المصابين بمرض التوحد، وذلك في الفترة القادمة، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة المختلفة بما يحقق الأهداف الرئيسية للمشروع.