كتب – مصطفى سيد
نظّم طلاب تيدكس جامعة حلوان، المؤتمر الرابع لهم تحت عنوان “TANGRAM” والمستوحى من لعبة المكعبات الشهيرة، وعُقد المؤتمر على مسرح النهار في وسط البلد، حيث يهدف المؤتمر إلى إبراز الكوادر الشبابية والمؤثرة في المجتمع من أجل إلهام الشباب، كذلك أصحاب الخبرات ليتعلّم الشباب منهم.
قصة فرعون موسى وأرض الآله
وكان من ضمن المتحدثين الكاتب عاطف عزت، الباحث في الحضارة المصرية، وقال في مؤتمر تيدكس إن فرعون موسى ليس هو رمسيس الثاني كما يزعم البعض، واستشهد بالآية القرآنية «ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون»، واستغرب عزت عن سر سخط الجميع على «فرعون» وعلى الحضارة المصرية، ولم يفعلوا نفس الشيء على «النمرود» ولم يسخطوا على حضارة العراق، فأكد أن السبب هو تعذيبه لـ «بني إسرائيل».
وأكمل أن البعض أطلع على ملوك مصر «فراعنة» كما قالوا أن الحضارة المصرية القديمة «حضارة كافرة» بسبب ارتباط فرعون بها، ولكنه أكد أن أحداث فرعون موسى وسيدنا موسى كانت في «شمال سيناء» ومصر قديمًا تسمى «أي ايجيبت» أي أرض الإله، ولكن مصر التي ذكرت في القرآن كانت «شمال سيناء».
وأضاف عزت أن فرعون موسى كان يحكم قبيلة واستشهد بآية «يا قوم أليس لي حكم مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي»، وتلك الأنهار كانت نهر «مصر» وهو النهر الذي يصب في العريش وليس نهر النيل، كذلك فرعون موسى عندما قال للسحرة «لأصلبنكم»، وتلك عادة البدو، كما أنه في أعوام سيدنا يوسف لم يجف نهر النيل كما جاء في القرآن ولكن الذي جف كان «نهر مصر» في شمال سيناء.
ولكن كيف تحولت «أي جيبت» إلى مصر؟ رد عاطف عزت على هذا السؤال بأنه خلال العصر الرومانية ترجموا «التوراة» من مصراين إلى «أيجيبت» وكأنهم أعطوا هدية لبني إسرائيل، والمأساة الأكبر أن التوراة اليونانية هي التي ترجمت إلى جميع اللغات، واختتم بأنه لا يجب علينا أن نتبرأ من حضارتنا ونطلق عليها «حضارة كافرة».