كتب – جهاد سيد الشليمي
موكب المومياوات الملكية.. حدث عالمي يسلط الضوء على الحضارة الفرعونية العظيمة، لكنه أيضًا يوقظ بعض المخاوف الغامضة، هكذا وصف موقع il messaggero الإيطالي الرحلة الذهبية للمومياوات الملكية، موضحًا تفاصيل الموكب غير المسبوق في مصر، على النحو التالي.
سيتم نقل اثنتان وعشرون مومياء من الملوك القدامى إلى موطنهم الجديد بالمتحف القومي الجديد للحضارة المصرية.
يُقَسم 22 مومياء إلى ثمانية عشر ملك وأربع ملكات، قد غطى فترة طويلة من التاريخ الفرعوني، من حاكم الأسرة السابعة عشرة، سقنن رع الثاني، إلى رمسيس التاسع، الذي حكم في القرن الثاني عشر.
ومن أهم ملوك الموكب هو الملك رمسيس الثاني، الفرعون الشهير للمملكة الحديثة، والذي كان الحاكم المطلق لمدة 67 عامًا، والمعروف أنه أول من وقع معاهدة سلام في التاريخ، كذلك هناك أيضًا الملكة حتشبسوت التي أصبحت ملكة على الرغم من قواعد العصر التي منعت النساء من اعتلاء العرش.
يتم نقل كل مومياء على عربة مزينة في شكل فرعوني ومبطنة بشكل خاص؛ لتجنب تلف المومياوات، تم وضع المومياوات في صناديق خاصة مليئة بالنيتروجين لحمايتها من العوامل الجوية. وعقب خروج المومياوات الملكية، سيتم إطلاق المدفعية 21 طلقة، وتُعزف الموسيقى العسكرية بقيادة المايسترو نادر عباسي، ويتقدم الموكب فنانين وفنانات مصريات يرتدين زيًا فرعونيًا، يليق بعظمة الحدث ويعكس جلاله. سيعيد الموكب المتفرجين إلى زمن مصر القديمة.
كما أظهر موقع “il messaggero” بعض المخاوف المتعلقة بالتحذير على قبر الملك توت، الذي اكتشفه الإنجليزي هوارد كارتر في عام 1922: «سيأتي الموت على أجنحة سريعة لأولئك الذين يزعجون سلام الملك».
فذكر بعض مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي الكوارث الأخيرة التي حدثت في مصر، مثل حادث قطار سوهاج، ومقتل 18 شخصا في انهيار مبنى في العاصمة. والحدث الذي كان أكثر ما يقلق المصريين هو حصار قناة السويس، بسبب سفينة حاويات Ever Given، الذي حدث في نفس الوقت الذي كانت فيه المومياوات تستعد للنقل.
وفقًا للديانة الإسلامية، يجب معاملة الموتی بكرامة، وعدم إظهارهم للجمهور. في عام 1980 صدر أمر من الرئيس السادات ضجيجًا، حيث أراد إغلاق غرفة المومياوات الملكية في المتحف المصري، كان السادات يود إعادتهم إلى أماكنهم الأصلية وإعادة دفنهم، لكنه لم يحقق مراده أبدًا. حيث كانت السياحة بالفعل جزءًا مهما من ميزانية الدولة في ذلك الوقت.
كما ذكرت أيضًا صحيفة ” La stampa ” الإيطالية تزامن الحدث مع أزمة كورونا ،بينما يسبب الوباء في إيطاليا إجازات رصينة وقيود سفر، فإن مصر تستعد لحدث عظيم. سيتم نقل مومياوات ملوك وملكات مصر من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف الوطني الجديد للحضارة المصرية .
وتعرض فعاليات موكب المومياوات الملكية في بث مباشر على القنوات المصرية والعالمية والعربية، بالإضافة إلى عمل بث مباشر Live streaming له على قناتي اليوتيوب الرسمية لوزارة السياحة والآثار على الرابط التالي: https://bit.ly/3dmCpp8
ولهيئة Experience Egypt على الرابط التالي: https://bit.ly/3tUErDu.