حمل هذا العام العديد من المفاجآت والاستكشافات الجديدة، فيما يختص بالفضاء، بدايةً من المهمات التي اتجهت نحو كوكب المريخ، لدراسته وتحليله بشكل أعمق، وصولًا إلى الظواهر الفلكية النادرة التي شهدها هذا العام، ونبأ بداية العمل على إنشاء أول فندق في الفضاء، في عام 2027، وهو ما يمثل المفاجأة الكبرى للجميع، باعتباره أول وأكبر فندق أو كيان يتم إطلاقه في الفضاء، وذلك في حالة نجاح تنفيذه.
مفاجآت عام 2027
وفقًا لصحيفة “Daily Mail” البريطانية، فمن المتوقع أن يتم العمل على بناء أول فندق فضائي في العالم، عام 2027، والذي من المفترض أن يقع في مدار أرضي منخفض، وأن تكون المحطة المدارية نفسها، التي طورتها شركة “Orbital Assembly Corporation” ، على شكل حلقة تدور لخلق جاذبية اصطناعية، كل 90 دقيقة.
المزايا التي يوفرها المشروع
وسيشمل فندق “Voyager Station” المنتظر، العديد من المميزات، والتي تتمثل في المطاعم ذات الطابع الخاص، والمنتجع الصحي والسينما، وغرف تتسع لحوالي 400 شخص، والتي سيتم إدراجها داخل كبسولات سياحية على الجانب الخارجي من المبنى، كما سيتم تأجير الكبسولات أو بيعها للشركات الخاصة والحكومات.
ومن المقرر، أن تتكون محطة Voyager الفضائية من سلسلة من الحلقات، مع عدد من الوحدات المرفقة بأقصى الحلقات الخارجية، ومن المقرر أن تدير شركة Gateway Foundation بعض هذه الوحدات الـ 24، والتي ستكون مخصصة لأشياء مثل: أماكن الطاقم والهواء والماء والطاقة، وغيرها من المرافق الأساسية للأشخاص المقرر تواجدهم في المحطة على المدى الطويل.
كما يمهد هذا المشروع، الطريق نحو المزيد من الاستكشافات الفضائية، ورحلات أو مهمات علماء الفضاء في كوكب المريخ، لما ستوفره هذه المحطة للوكالات الحكومية، كوكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، من إمكانية استخدام المحطة لإيواء وحدة العلوم الخاصة بها، أو كمركز تدريب لرواد الفضاء الذين يستعدون للذهاب إلى المريخ، بالإضافة إلى إمكانية شراء الأشخاص لإحدى الوحدات النمطية مقاس 20 × 12 مترًا، لفيلا خاصة أو وحدات متعددة لإنشاء فندق به منتجع صحي وسينما وغيرها من المميزات.
آلية عمل الفندق الفضائي
وقال جون بلينكو، مؤسس شركة Gateway Foundation، إن دوران الفندق، هو أمر ضروري، لإبقاء الناس في المحطة الفضائية بشكل آمن، حيث لا يمكن إبقائهم بدون جاذبية لفترات زمنية طويلة، موضحًا أن هذا المشروع سيكون بمثابة الثورة الصناعية القادمة، والتي ستتجه نحو الفضاء.
ومن المتوقع بعد انتهاء عملية الاختبارات المتعلقة بالجاذبية، أن يقوم روبوت يسمى “STAR”، ببناء إطار المحطة الفضائية، والذي سيستغرق بناؤه حوالي عامين،
جدير بالذكر، أن فكرة بناء محطة فضاء تدور حول عجلة مركزية دائرية، تعود إلى إلى فرنر فون براون، أحد المهندسين المعماريين في برنامج ناسا أبولو، وذلك خلال الأيام الأولى للسفر عبر الفضاء، حيث اقترح في الخمسينيات من القرن الماضي، موائل على شكل عجلة تدور لخلق جاذبية اصطناعية.