في 21 ساعة فقط أصبح موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مشتعلًا بين حسابات منتسبي مجتمع التعليم العالي وبشكل خاص منتسبي جامعة القاهرة، إثر نشر منشور لأحد أساتذة الجامعة وتحديدًا من كلية الطب البيطري، يشكو فيه من سوء معاملة القائمين على مستشفى قصر العيني الفرنساوي، بعد أن خدم 40 عامًا تحت مظلة القبة، الأمر الذي جعل عميدة طب قصر العيني تخرج عن صمتها المعهود؛ لتكشف مفاجأة بدورها في هذه القصة.
بدأت القصة، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بمنشور وصل عدد إعادة النشر له إلى 2.2 ألف مشاركة، بالإضافة إلى مئات التعليقات، في خلال مدة زمنية قدرها 21 ساعة، يعود المنشور إلى الدكتور فؤاد فرج، أستاذ التشريح والأجنة بكلية الطب البيطري جامعه القاهرة، الذي أشار إلى رفض المسئولين في مستشفى قصر العيني الفرنساوي زوجته للحصول على البروتوكول العلاجي نظرًا للاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وقال فؤاد، في منشوره: “بعد أربعين سنة خدمة في جامعة القاهرة وعلمت أجيال وأجيال توجهت أنا وزوجتي إلى القصر العيني الفرنساوي بعد ازدياد حالتنا سوء رفض دخولنا، بالرغم من اتصالي بمدير المستشفى وأنا على الباب قلتلهم طب دخلوا زوجتي بتموت مش قادرة تتنفس أنسى كأنى بكلم روبوت مش بيفكر”.
وتابع الأستاذ الجامعي منشوره: “توجهنا إلى مستشفى استثماري (ابن سينا) بعد عمل الأشعة والتحاليل والتأكد من كورونا قالولي محتاجة عزل قلتلهم ماشى إحنا تبع المشروع العلاجي للأطباء قالولي لا حضرتك المشروع العلاجي مش بيدفع في كورونا؟؟ أومال بيدفع في أيه هو المشروع بينقي!! قلت طيب اتحمل تكاليف العزل كام سعادتك ١٦.٥ في الليلة وحتدفع ٣ ليالي تحت الحساب يعني ٥٠ ألف تحت الحساب علشان نقول بسم الله الرحمن الرحيم أخدت مراتى وطلعنا على البيت نكمل البروتوكول ورمينا حمولنا على الله أما أن ننجو بفضله أو يتوفانا برحمته خسارة عمرنا اللي ضيعناه في المكان الغلط في البلد الغلط”.
رد عميدة قصر العيني:
ومن ناحيتها، خرجت الدكتورة هالة صلاح الدين، عميدة طب قصر العيني بجامعة القاهرة، عن صمتها؛ لشرح كواليس الحادث بأكمله، قائلة: “لم يتم رفض المريض ولا زوجته ولكن تم توجيهوا لدكتور مستشفى الباطنة الملاصقة للفرنساوي لعمل فحوصات لكنه رفض وتوجه لمستشفى ابن سينا “.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد جامعات”: “وبعد ذلك اتصل مدير الفرنساوي به ولكنه رفض التجاوب وأصر على الذهاب لمستشفى ابن سينا علمًا بأن جامعة القاهرة هي الوحيدة التي تدفع كلفة تكاليف العلاج لأعضاء التدريس عند علاجهم بأي مستشفى خاص، ووفقًا لما فعله الدكتور فستتحمل الجامعة تكاليف علاجه الخارجيه وفقا لما تم إقراره من مارس الماضي”.