كتب – مرفت أدهم
كشفت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مراحل برنامج الماجستير المهني المتخصص في “ريادة الأعمال وإدارة الابتكار” الذي يأتي بالتعاون بين جامعتي القاهرة وكامبريدج، والذي ينفذه أساتذة من جامعة كامبريدج ويشرف عليه أساتذة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
وأوضحت وزيرة التخطيط، خلال كلمتها بحفل تخرج الدفعة الأولى من برنامج الماجستير المهني في “ريادة الأعمال وإدارة الابتكار” بالتعاون بين جامعتي القاهرة وكامبريدج، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، في قاعة الاحتفالات الكبرى بقبة جامعة القاهرة، أن العدد الذي تقدم للبرنامج نحو 1600 شاب وفتاة في الفئة العمرية من 22 وحتى 40 سنة للالتحاق بالبرنامج.
وأشارت السعيد إلى أنه تم تشكيل لجنة من عدد من الوزراء السابقين وأساتذة الجامعة المرموقين لفحص طلبات التقدم، ثم إجراء مقابلات شخصية لمن توافرت بهم عدد من المعايير أبرزها التمتع بمستوى متميز في اللغة الإنجليزية، وأن يكون المتقدم حاصلًا على تقدير جيد جدًا في مرحلة البكالوريوس، علاوة على بعض السمات الشخصية، وقد وقع الاختيار على نحو 28 شابًا وفتاة درسوا على مدار عامين مواد متخصصة مثل إدارة الأعمال، وطرق تمويل المشروعات، وإدارة فرق العمل وغيرها، علاوة على المشاركة في ورش عمل متخصصة ونماذج محاكاة، والتوجه للدراسة في كلية “فيتز ويليام” بجامعة كامبردج بالمملكة المتحدة للدراسة على يد نخبة من الأساتذة، والذين استكملوا معهم رحلة التعلم في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الطلاب قاموا بصياغة 15 مشروع تُخرج تخدم القطاعات الأساسية للاقتصاد المصري، وهم مستعدون حاليًا لتنفيذ مشروعاتهم على أرض الواقع، مشيرة إلى أن بعض مشروعات التخرج المبتكرة قد ساهمت في جهود مواجهة أزمة كورونا مثل: ابتكار تطبيق ذكي للكشف عن الكورونا عن طريق التليفون وهو قيد الاعتماد من الجهات المعنية، بالإضافة إلى تصميم منتج أولي لأقنعة واقية من البلاستيك تستعمل لمدة سنة مع تغيير الفلتر يوميًا وهو كذلك قيد الاعتماد للبدء في تداولها.
وفي نهاية كلمتها هنأت وزيرة التخطيط الطلاب بتخرجهم؛ قائلة “واثقة في قدراتكم لتحويل مشروعات التخرج الملهمة إلى مشروعات واقعية وملموسة ومستدامة تعزز جهود الدولة لتحقيق التنمية، وتسهم في مواجهة التحديات ولعل في مقدمتها ما تمر به مصر والعالم حاليًا من جراء جائحة كوفيد 19”.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد، أن ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار لها دور مهم ومحوري في الاقتصاديات العالمية، لكونها من أبرز محركات النمو الاقتصادي التي تساهم في خلق فرص العمل وتنويع مصادر الدخل، كما تكتسب ريادة الأعمال أهميتها من قدرتها على إحداث تأثير إيجابي داخل مجتمع الأعمال.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن ريادة الأعمال لها القدرة على تقديم حلول مبتكرة وواقعية للتحديات الاقتصادية في قطاعات الاقتصاد مثل تحفيز الاقتصاد بمشروعات جديدة صغيرة للشباب لتصبح قوة اجتماعية منتجة تساهم بفاعلية في جهود تحقيق التنمية، بالإضافة إلى العوائد الاجتماعية وفي مقدمتها خفض معدل البطالة، علاوة على أن مفهوم ريادة الأعمال أصبح مرتبطًا بالدور الذي تستهدفه الدولة في خططها الاستراتيجية، إذ يرتبط بإنشاء مشروعات جديدة ذات أفكار مختلفة وإيجاد حلول مبتكرة لمشكلات قائمة في السوق؛ سواء من خلال تقديم منتج جديد أو معالجة أوجه القصور في منتج قائم، والعمل على إشراك المواطنين في ايجاد حلول.