شهد الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، الدكتور خالد عطا الله، نائب رئيس جامعة الفيوم لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور كمال غلاب، عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، و الدكتور محمود علي عبد الفتاح، وكيل المعهد لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فعاليات الحفل الأول لخريجي المعهد، وذلك بحضور الدكتور إسلام أبو المجد، مستشار وزير التعليم العالي للشؤون الأفريقية، والسفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق ومستشار وزير التنمية المحلية، الدكتور صفوت عبد الدايم، الأستاذ المتفرغ بالمركز القومي لبحوث المياه، والأستاذ الدكتور أمانى الطويل، مساعد مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية الأسبق، واللواء الدكتور علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأسبق، وعدد من السادة عمداء الكليات والعمداء السابقين للمعهد وخريجي المعهد.
من جانبه أكد أحمد جابر شديد أن جامعة الفيوم تبذل قصارى جهدها لجعل معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل واحدًا من المراكز البحثية المتميزة والمتخصصة في قضايا ومشكلات دول حوض النيل لما له من دور هام في تطوير علاقة مصر بدول حوض النيل علميًا وثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وصقل المعرفة بالشأن الأفريقي بصفة عامة ودول حوض نهر النيل بصفة خاصة، وفي ختام كلمته قدم سيادته التهنئة لأبنائه الطلاب من خريجي المعهد.
وأشار دكتور خالد عطا الله إلى أن مصر تعتبر حاضنة لكل الثقافات وخير دليل على ذلك أنها تولي اهتمامًا كبيرًا لدول حوض النيل بشكل خاص وقارة أفريقيا بشكل عام وذلك من خلال سعيها الدائم إلى استعادة الدور المصري في أفريقيا كإحدى دوائر الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن مصر حرصت على العمل على استيفاء المتطلبات المصرية الثلاث وهي عدم المساس بحصة مصر المائية، والالتزام بمبدأ الإخطار المسبق للمشروعات المزمع إقامتها على النهر، والتوصل إلى التوافق المطلوب حول الاتفاقية الإطارية الغير مكتملة .
كما أعرب الدكتور كمال غلاب عن فخره بتخريج المعهد لعدد من السفراء الذين تقلدوا مناصب عليا في السفارات الخاصة بالدول الأفريقية ووزارة الخارجية أيضًا، مؤكدًا أن المعهد يسعى خلال الفترة الحالية إلى تطوير كافة البرامج الدراسية واللوائح الخاصة بالمعهد لتواكب رؤية مصر ٢٠٣٠، وأشار سيادته إلى أن المعهد يضم ١٩ مقررًا إلكترونيًا ويسعى حاليًا لتفعيل المنصات الإلكترونية وتوقيع بروتوكول تعاون مع الإذاعات الموجهة .
وأوضح دكتور محمود علي عبد الفتاح أنه تم تنفيذ العديد من الدراسات المتخصصة عالية التميز والتي ساهمت في إثراء المعرفة العلمية في المجالات المتعلقة بدول حوض النيل بوجه عام وإدارة الموارد المائية بوجه خاص ومنها على سبيل المثال دراسة سد النهضة والتي تعتبر ضمن المكونات الرئيسية التي ساعدت المفاوض المصري في مباحثات سد النهضة الجارية حاليًا .
وأكد دكتور إسلام أبو المجد أن المعهد يمثل القوة الناعمة لمصر في القرن الأفريقي، مشيًرا إلى أن المعهد يتحمل عبء شديد خلال الفترة الراهنة في ظل توجه الدولة لعمل دراسات وإيجاد حلول لأزمة سد النهضة .
كما أشار السفير محمد حجازي إلى أن المعهد يعتبر صرح علمي عظيم تم وضعه في مصاف المراكز البحثية المتميزة بمصر والتي يشار إليها بالبنان رغم أن عمره لا يتعدى العشر سنوات .
وعبر الدكتورصفوت عبد الدايم عن فخره بأنه أحد أبناء محافظة الفيوم وأيضًا أحد أبناء مدرسة الري المصرية، مؤكدًا أن هذه الأسباب هي الدافع الرئيسي لانجذابه للدراسة بهذا المجال .
كما أكدت الدكتورة أماني الطويل أن المعهد يعتبر أحد القواعد الأساسية في اتخاذ القرارات الخاصة بدول حوض النيل ومنبرًا هامًا لدعم صناعة القرار في مصر، مشيدةً بالجهود المثمرة من قبل رئيس الجامعة وعميد المعهد في تطوير أنشطة المعهد وبرامجه الدراسية .
كما أشاد اللواء علاء عز الدين بالطموح وروح التعاون التي تتحلى بها أسرة المعهد، مؤكدًا أن العدد الكبير للحاضرين يدل على قناعة قطاع كبير من الدارسين بأهمية دور المعهد المحوري في دراسة الشؤون الأفريقية والعلاقات بين دول حوض النيل .
وفي نهاية الحفل قام رئيس الجامعة بتكريم السادة ضيوف الجامعة والسادة عمداء المعهد السابقين والسادة الراحلين والإداريين وخريجي المعهد .