كتب – هدير علاء الدين
ذكر تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، بالولايات المتحدة الأمريكية، أن ما يقارب ثلث المصابين بفيروس كورونا المستجد ممن لم يمرضوا على نحو يتطلب إدخالهم إلى المستشفى، لم تعد صحتهم كسابق عهدها حتى بعد مرور ثلاثة أسابيع عقب تشخيصهم بالإصابة بالوباء؛ فمازال البعض منهم يعاني من أعراض مستمرة، كالتعب والسعال، وقد يتفاقم الأمر أحيانًا ويصل لارتفاع ضغط الدم، والسمنة، وبعض الأمراض التي قد تؤثر على الصحة العقلية.
واستندت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في النتيجة التي توصلت إليها على استطلاع آراء 274 مريضًا بكورونا، قال 35%منهم، إنهم لم يتمكنوا من استعادة صحتهم بعد مرور أسابيع على إصابتهم بالمرض، علمًا أن نسبة 20%من هؤلاء ينتمون إلى الفئات العمرية الشابة التي تتراوح أعمارها بين 18 و34 عامًا.
كورونا وتعفن الدم:
وفي السياق ذاته، رجحت المنظمة البريطانية لمرض تعفن الدم UK Sepsis Trust، أن نحو 20 % ممن تعافوا من كورونا، قد يصابون بهذا المرض، في غضون سنة.
قد يحدث تعفن الدم لدى الإنسان حين يتفاعل الجسم بشكل كبير مع العدوى، مما يؤدي إلى تفاعل مبالغ فيه للجهاز المناعي، وعندها يحصل إتلاف في النسيج وفشل الأعضاء، فضلًا عن احتمال الوفاة، وفي حالة التعرف على هذا الاضطراب بشكل سريع، يكون قابلًا للعلاج من خلال المضادات الحيوية، أما إذا لم يتم رصد هذا الاضطراب بشكل فوري، فيشهد الجسم ما يعرف في الوسط الطبي بـ”الحالة الإنتانية” وهي وضع خطير تصبح فيه الأعضاء عاجزة عن أداء وظيفتها.
ومن ناحية أخرى، صرح مصدر خاص لـ “صدى البلد جامعات” بجامعة أوكسفورد، إن نتائج المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاح أوكسفورد في إنجلترا والبرازيل وجنوب أفريقيا ستُنشر خلال أسبوعين أو ثلاثة بمجلة The Lancet العلمية، بالإضافة لبحث آخر يشمل لقاحات كورونا.
وعلى نفس المسار، مازالت تتكاتف بلدان العالم معًا سعيًا للوصول للقاح ينهي تلك الأزمة بأسرع وقت ممكن، حيث من المقرر أن تقوم إدارة الغذاء والدواء الأميركية “FDA”، في 10 ديسمبر القادم، بمناقشة ترخيص الاستخدام الطاريء للقاح المشترك الذي أنتجته كل من شركتي فايزر وبايونتيك، وذلك بعد إعلان فايزر وشريكتها الألمانية بايونتيك نتائج التجارب النهائية، التي أظهرت أن اللقاح فعال في الوقاية من كوفيد-19 بنسبة 95% دون أي مخاوف تتعلق بالسلامة.
ومازالت جهود روسيا أيضًا مستمرة، من خلال لقاح “سبوتنيك في”، الذي ذكرت روسيا في وقت سابق، أنها على استعداد لتوفيره لأي دولة تحتاجه، وكانت نتائج الاختبار المؤقتة قد أظهرت أنه فعال بنسبة 92%.