أعلن الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حصول جمهورية مصر العربية على العضوية الكاملة في المعهد المتحد للبحوث النووية ومقره روسيا الاتحادية، لتكون بذلك أول دولة عربية وأفريقية تحصل على هذه العضوية.
وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن حصول مصر على هذه العضوية جاء بإجماع الأعضاء وعددهم 18 دولة يدعمون ملف مصر ويرحبون بانضمام مصر، ويؤكدون أن مصر لديها الكثير لتقدمه للمعهد والعالم.
ووجه الدكتور محمود صقر الشكر لما تقدمه الدولة من جهود متمثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي يرأسها الدكتور خالد عبدالغفّار، كما وجه الشكر لكل فريق العمل بداية من الدكتور طارق حسين، رئيس الأكاديمية الأسبق، ووصولًا إلى الدكتورة جينا الفقي، المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية بالأكاديمية وصاحبة الجهد الوفير والمخلص والمحترف في إعداد الملف، كذلك للشركاء من المعهد المتحد الدكتور ديمتري والمصري الأصيل الدكتور وائل بدوي.
ووفقًا لما جاء بموقع المعهد الرسمي، أشار المعهد إلى أنه وفقًا لميثاق المعهد المشترك، نظر الأعضاء في طلب جمهورية مصر العربية بشأن رغبتها في أن تصبح دولة عضوًا في المعهد المتحد للبحوث النووية «JINR»، ممثل هذا الطلب وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكتور خالد عبدالغفار، عقب عملية التصويت في هذا الشأن، أيدت جميع الدول الأعضاء في JINR دون قيد أو شرط اقتراح جعل مصر دولة عضو في JINR.
وأشار الممثلون المفوضون إلى أن انضمام مصر إلى الدول الأعضاء في JINR سيساهم بشكل كبير في تطوير المعهد، وسيسمح بتوسيع برنامجه العلمي وإطلاق مشاريع جديدة مثيرة للاهتمام وطموحة.
وأشار غريغوري تروبنيكوف، مدير JINR، في تعليقه على توسيع العضوية وانضمام مصر للمعهد: «اليوم، شهدنا جميعًا حدثًا تاريخيًا، فللمرة الأولى منذ التسعينيات انضمت دولة جديدة – جمهورية مصر العربية – عضوًا رسميًا إلى المعهد».
وتابع غريغوري: «لقد تم هذا الحدث بتوافق الآراء الكامل والدعم المطلق من جميع الدول الأعضاء في JINR، في الواقع.. تم إضفاء الطابع الرسمي على تعاون طويل الأمد وثيق ونشيط وحيوي مع جمهورية مصر العربية»، قائلًا: «مصر دولة ذات إمكانات تكنولوجية وفكرية كبيرة، فهي لا تطور البحث التطبيقي فحسب، بل تقدّر العلوم الأساسية وتدعمها أيضًا».
وأضاف أن هذه العضوية الجديدة تفتح آفاقًا جديدة لـ JINR وبرنامجها العلمي الدولي، مؤكدًا أن هذا بلا شك عملية مفيدة للطرفين لمصر و JINR وجميع الدول الأعضاء في المعهد.
يذكر أن انضمام جمهورية مصر العربية كدولة عضو في JINR هو نتيجة لجهود مخلصة ومتبادلة ، تم الاضطلاع بها من جانب مجتمع البحث المصري و JINR خلال فترة طويلة من الزمن.