تعتمد المدارس المصرية اليابانية، في نظام التدريس، على أسس نظام «التوكاتسو» الياباني، الذي يركز على سلوكيات الطلاب والمعلمين، ويعتمد بشكل كبير على إدراج الأنشطة ضمن عملية التعلم، وذلك بهدف توفير تجربة تعليمية مميزة وممتعة للطلاب.
وفي إطار أنشطة التوكاتسو، أعلنت المدرسة المصرية اليابانية في دمياط الجديدة، عن بداية فعاليات المشروع العلمي “بستان الخير”، وهو عبارة عن مشروع صوبة زراعية، انطلق من أرض دمياط، منذ حوالي 3 أعوام، بهدف إكساب الأطفال المهارات الحياتية وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عبد الباقي ، مدير المدرسة المصرية اليابنية في دمياط الجديدة، أن مشروع “بستان الخير” هو مشروع قائم على التعليم التطبيقي، والذي يُطلق عليه اسم ”GAKU_P” في اليابان، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي للمشروع يتمثل في تنمية شخصية الطفل وإكسابه العديد من المهارات المختلفة.
وأضاف “عبد الباقي”، في تصريحات لـ “صدى البلد جامعات“، إن المشروع شَهِد إقبالًا كثيفًا من جانب طلاب المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، موضحًا أن المشروع قد تم على عدة مراحل، والتي تتمثل في: الزراعة والمتابعة، الحصاد والغسيل، التعبئة والتخزين، معرض المنتجات.
وتابع “عبد الباقي”، أن المشروع يدمج ما بين عملية التعلم وتحقيق أهداف منظومة “التوكاتسو” اليابانية، وذلك من خلال تعليم الأطفال مهارات الحساب والموازيين، وكذا التدرب على مهارات الكتابة الصحيحة باللغة العربية والإنجليزية، وتصميم البوسترات والملصقات الخاصة بالمحاصيل مما يسهم في تنمية روح الإبداع والحس الفني لدى الطفل، بالإضافة إلى مساعدة الطفل في فهم العلوم والجغرافيا، من خلال التعرف على مراحل نمو النبات المختلفة، والأجواء المناسبة لزراعته.
كما يركز المشروع أيضًا على المهارات الحياتية، من خلال تشجيع الطفل على تغليف المنتجات وتسويقها، مما يكسبه الشجاعة والثقة بالنفس أثناء التحدث أمام الآخرين، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من الخضراوات التي تمت زراعتها خلال المشروع بجودة عالية، لكل الطلاب المشاركين.