نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة اليوم التعريفي المصري للأسبوع العربي للبرمجة في دورته الثالثة، والذى تستضيفه جمهورية مصر العربية تحت عنوان (اللغة العربية والإبداع الرقمي) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومؤسسة الأزهر الشريف، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والجمعية التونسية للمبادرات التربوية، وذلك بمشاركة الدكتور محمد سمير حمزة القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق ورئيس لجنة الاتصالات والمعلومات باللجنة الوطنية، والشيخ أيمن عبدالغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وفي كلمته، أشار الدكتور محمد سمير حمزة، أن التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في كافة المجالات دعت الكثير من النظم والحكومات للنظر إلى مواقعها من تلك التطورات في ظل نظم التعليم القائم على المعرفة، فضلاً عن ثورات التكنولوجيا وعلوم الحاسوب والبرمجة والتي أصبحت لغة العصر، والتي تعول عليها الأمم في تغذية عقول الأجيال بمفاهيم جديدة تواكب مسارات الإبداع والابتكارات والذكاء الاصطناعى.
وأشار المشرف على اللجنة الوطنية المصرية إلى أننا نسعي أن يحقق الأسبوع العربى للبرمجة أهدافه فى مساعدة الطفل العربي على اكتشاف المشكلات فى استخدام اللغة العربية فى التكنولوجيا، وإيجاد حلول مناسبة لها، وكذا تفعيل دور المدرسة في المشاركة فى نشر استخدام كافة جوانب اللغة العربية فى مجالات الإبداع الرقمى، فضلاً عن تعزيز قدرة الطفل العربي على استيعاب مفاهيم وأساليب التقنيات الحديثة، وتأهيل المدرسين المشاركين في هذا الحدث.
ومن جانبه، أكد الدكتور يسري الجمل أهمية وجود المحتوي الرقمي باللغة العربية، فضلاً عن دعم تعلم اللغة العربية عبر الإنترنت، إضافة إلى تشجيع الابتكار والريادة العربية، وكذا تحسين جودة الإنتاج الإعلامي باللغة العربية، وتعزيز الأمن الرقمي باللغة العربية، وتوفير المحتوي الرقمي لذوي الاحتياجات الخاصة باللغة العربية، ودعم البحث العلمي باللغة العربية.
تفاصيل الأسبوع العربي للبرمجة
وفي كلمته، أكد الشيخ أيمن عبدالغني، على أهمية موضوع هذه الدورة، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يعمل بصفة دائمة على تطويع اللغة العربية لتتماشى مع التكنولوجيا والابتكار.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة راندا شاهين رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وزميل كلية الدفاع، أهمية هذه الدورة لاستكمال ما تم في الدورة السابقة من الأسبوع العربي للبرمجة، موضحة أن نسبة المشاركات تخطت ٢ مليون مشارك على مستوى الوطن العربي، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حصدت العام الماضي ١٤ مركزًا في المسابقات الوطنية، مضيفة أن الدورة الثالثة من الأسبوع العربي للبرمجة تهدف إلى مساعدة جمهور التلاميذ (من سن 6 إلى 18 عامًا) وكل المهتمين بعلوم البرمجة؛ لإبراز طاقاتهم وتنمية قدراتهم فى مجال التكنولوجيا والإبداع الرقمى.
وفي كلمة منظمة الألكسو، أكد المهندس زياد المعزاوي خبير برمجيات بإدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو، أن الأسبوع العربي للبرمجة يهدف إلى نشر ثقافة البرمجة في العالم العربي، فضلاً عن تعزيز قدرة الطلاب والمعلمين واكتساب المهارات العلمية بكافة المجالات، مشيرًا إلى أن المسئولين عن هذه الدورة اعتمدوا ثلاث مسابقات كبرى لتلك الدورة تتمثل في: المدرسة الذهبية: وهى موجهة لمديري المدارس، ومبادرة المربي الذهبي: وهى موجهة للمدرسين، والفريق الذهبي: وهى موجهة للطلاب، ومقسمة لثلاث فئات عمرية.
ومن جانبها، استعرضت أ.وداد الرزقي رئيس الجمعية التونسية للمبادرات التربوية والمنسقة العامة للأسبوع العربي للبرمجة، فعاليات هذه الدورة، مؤكدة أهمية مشاركة الطلاب بالدول العربية في الدورة الثالثة من الأسبوع العربي للبرمجة.
كما أكدت عواطف الهجان مدير مركز المعلومات والتوثيق الإعلامي باللجنة الوطنية والمدير التنفيذي للأسبوع العربي للبرمجة بمصر، على أهمية فعاليات الدورة الثالثة من الأسبوع العربي للبرمجة والتي ستبدأ يوم الثلاثاء ٩ مايو ٢٠٢٣، مشيرة إلى أهم البرمجيات التى سيتم التدريب عليها، معلنة بدء البرنامج التدريبى اعتبارًا من شهر مايو الجارى وحتى منتصف شهر يونيه ٢٠٢٣، مضيفة أن جميع التدريبات ستكون افتراضية، وسيتم تسجيلها ورفعها على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة باللجنة الوطنية، ومركز المعلومات والتوثيق الإعلامى باللجنة الوطنية المصرية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد حسن نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية للشئون الأكاديمية، أهمية مشاركة الطلاب والمعلمين في الدورة الثالثة للأسبوع العربي للبرمجة، مشيرًا إلى أن مشاركة الطلاب في هذه الدورة يساعدهم على تكوين سيرة ذاتية منذ الصغر تؤهلهم للوصول إلى طموحاتهم وأهدافهم، فضلاً عن قدرتهم على تطوير مهاراتهم المتنوعة، وبناء علاقات مهنية من خلال مشاركاتهم.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة هالة زايد العميد الأسبق لكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة بنها، إلى أهمية اختيار عنوان الدورة الثالثة من الأسبوع العربي للبرمجة “اللغة العربية والإبداع الرقمي”، مؤكدة أهمية العمل على توظيف التقنيات الحديثة في خدمة وتعزيز اللغة العربية.