كتيبة تعمل لأيام طويلة ومتواصلة، تعمل في الظل وفى هدوء، لكنها رمانة الميزان فيما تحققه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، سواء من توسعات في إنشاء جامعات أهلية أو أفرع أجنبية، وأبحاث علمية، وإنجازات قطاع التعليم…إنهم رجال عملوا في صمت، فضلوا العمل الميدانى عن الظهور الإعلامى ولولاهم لما ظهر قطاع التعليم العالى بهذا النجاح.
مهندس التنسيق
سنوات عديدة قضاها السيد عطا، في قطاع التعليم، أفنى حياته في الدور التاسع في ديوان وزارة التعليم العالى، عايش وزراء، وأزمات، وثورات، وتغيرت في عهده القوانين، وتبدلت الأحوال وبقى السيد عطا بكفاءته وعطائه في التنسيق.
السيد عطا، مهندس التنسيق، الذى يعمل في صمت، يستطيع سنويا أن يحل الآلاف من المشكلات، وينسق أكثر من 700 ألف طالب، عايش العديد من الوزراء، ونجح معهم جميعا، أحتوى إختلاف رؤياهم، وتناسي ظهوره الشخصى، ليمر ببعبع تنسيق الثانوية العامة بنجاح.
وفى الوقت الذى يعلن فيه وزراء التعليم العالى، نتيجة تنسيق الثانوية العامة، والشهادات الفنية، والشهادات المعادلة، في دقائق معدودة، وأمام العشرات من كاميرات التلفاز، وتلتقطه المواقع الإخبارية، يتناسى الجميع، أن خلف هذه الإحصاءات شديدة الدقة، والإحترافية، كتيبة قطاع التعليم العالى، التي تنقطع عن العالم لأسابيع متواصلة، مؤمنة بدورها في صناعة مستقبل 700 ألف طالب سنويا وذويهم.
ويلعب السيد عطا، دور كبير في نجاح أي وزير للتعليم العالى، ولولا إحترافيته في إدارة التنسيق، ومشاكله، لتحولت قنبلة تنفجر في وجه أي مسئول، وربما تودى به خارج ديوان الوزارة.
عاشور الحصان الرابح
مسيرة طويلة للدكتور محمد أيمن عاشور، أستاذ الهندسة المعمارية، بدأت في كلية الهندسة وصلت لحصوله على العديد من الجوائز في مجالات الفنون المعمارية والإتصالات، وصولا بتوليه عمادة كلية الهندسة جامعة عين شمس، وإنطلق بعدها لديوان وزارة التعليم العالى في ديسمبر 2019.
يلعب الدكتور أيمن عاشور، دورا كبيرا في إدارة ملف المشروعات القومية في وزارة التعليم العالى، ويغرد منفردا في ملف التوسعات في الجامعات، وإستغلال التكنولوجيا الحديثة والمعلومات فى العملية التعليمية فى الجامعات والتحول الرقمى.
في سياق متصل، يهتم الدكتور عاشور بملف إنشاء حاضنات تكنولوجية لربط البحث العلمى فى الجامعات بالصناعة، بالإضافة إلى ربط البحث العلمى مع العملية التعليمية والصناعة واحتياجات السوق المصرى.
الطيب الطموح
لعب الدكتور محمد الطيب، العديد من الأدوار في ديوان وزارة التعليم العالى، خلال السنوات الماضية، بدءا من توليه ملف الأفرع الأجنبية، وإدارة الإعلام كمنقذ بعد رحيل المتحدث الإعلامى للوزارة.
والمتابع لخط سير الطيب، يجد أنه واجه منذ اللحظة الأولى لقرار توليه مساعد للوزير في 2018، العديد من حملات الإنتقاد، التي شككت في كفاءته وفى صغر سنه تارة، وبين تخصصه الطبي، وتلمذته على أيد الوزير حتى أطلق عليه ” الأبن المدلل”.
والحقيقة أنه طوال عمل الدكتور محمد الطيب، كمساعد للوزير لعامين متتالين، كان أدائه مميزا، ولافتا للنظر، ونجح في العديد من المهام التي وكلت له، ومن المنتظر أن تحمل له السنوات القادمة، خبرات أكثر ومناصب أهم.
جدير بالذكر أن محمد الطيب حصل على درجة الدكتوراة في علاج الجذور بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس، وشغل منصب معاون وزير التعليم العالى للشئون الفنية ، والقائم بأعمال أمين عام مجلس شئون فروع الجامعات الأجنبية.
كما شغل الطيب، عضوية عدة لجان فنية منها (اللجنة المقررة لدراسة مقترح النماذج الاستثمارية لإنشاء جامعات أهلية بالأراضي المملوكة للجامعات الحكومية المصرية، واللجنة التنظيمية المشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومكتب اليونسكو للعلوم في الدول العربية، واللجنة التنظيمية المشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاتحاد الإفريقي)، هذا فضلًا عن مشاركته في العديد من المؤتمرات الدولية، وورش العمل حول التعليم العالي والبحث العلمي.
مساعدين في الظل
على الرغم من مرور ثماني أشهر على تولي الدكتور أنور إسماعيل منصب مساعد وزير التعليم العالى والبحث العلمى، للمشروعات القومية، والدكتور هشام عبد الحفيظ مساعد وزير التعليم العالى للتحول الرقمى، الإ انهم ما يزالوا في الظل، فلم نرى خلال كل هذه الشهور، تصريحا إعلاميا لهم، أو تواجدا لهم.
وعلى الرغم من أهمية هذه المناصب وحساسيتها خاصة مع خطة الدولة في التوسع في إنشاء الجامعات، وانطلاق المشروع القومى للجامعات الأهلية، بجانب إتجاه وزارة التعليم العالى، لتحويل الجامعات الى جامعات ذكية، وميكنة الإختبارات، الإ أن مساعدين الوزير للتحول الرقمى، والمشروعات القومية، ما يزالا في الظل، وبعيدا عن الأضواء، وهو ما يحتاج منهما بذل العديد من الجهد في إبراز دورهم كمساعدين.
من جانبه أصدر الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قرارا وزاريا بندب الدكتور أنور محمود محمد اسماعيل، الأستاذ الباحث المساعد بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، لشغل وظيفة مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للمشروعات القومية.
كما قرر الوزير ندب الدكتور هشام فاروق على عبدالحفيظ الأستاذ الباحث المساعد بمعهد بحوث الإلكترونيات لشغل وظيفة مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتحول الرقمي.