رحل عن عالمنا الدكتور شريف عمر، أستاذ جراحة الأورام بمستشفى قصر العيني جامعة القاهرة، وعميد المعهد القومي للأورام الأسبق، بعد رحلة طويلة من العطاء في مجال مكافحة السرطان وخاصة سرطان الثدي، امتدت لأكثر من 40 عامًا.
أستاذ الأورام و40 عامًا من مكافحة السرطان
خلال 40 عامًا مضت كان يكافح سرطان الثدي في أبحاثه، لذا حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الطبية لعام 2013، لإنجازاته العلمية في هذا المجال.
وخلال رحلته العلمية استطاع الإشراف على 46 رسالة ماجستير ودكتوراه، وخلال هذه الفترة وكان له إسهامات كبيرة في مجال سرطان الثدي الشائع الانتشار في مجال سرطان الثدي فقط، كما أشرف على 20 رسالة دكتوراه وماجستير في هذا التخصص الدقيق، إضافة إلى ذلك فقد كان له إضافات عالمية في مجال علم الأورام، وقد تم انتخابه عام 2002 عضوا بمجلس إدارة الاتحاد العالمي للسرطان بجنيف.
كما كان عضوًا للجنة القومية لمكافحة السرطان بوزارة الصحة وعضو المجلس الطبي والتغذية بأكاديمية البحث العلمي، كذلك حصل على الميدالية الذهبية من منظمة الصحة العالمية عام 1988، ومنحه الرئيس أنور السادات وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى أوائل عام 1980 ومنحه الرئيس الفرنسي ساركوزي وسام الاستحقاق الفرنسي بدرجة فارس عام 2010، ولقد كان للدكتور شريف عمر إنجازات كبيرة في تكوين المجلس العربي لمكافحة السرطان.
كما انتخب الراحل، أمينًا عامًا للمجلس العربي لمكافحة السرطان لمدة 6 سنوات متصلة، وله كتب مشتركة مع العلماء الفرنسيين في سرطان الثدي، وألف كتابا معهم عام 1983 والذى صدرت منه 5 طبعات آخرهم في عام 2010.
وله 89 بحث تم نشرهم في المجلات العلمية منهم 53 تم نشرهم في المجلات العالمية، كما شغل الراحل، منصب رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لبحوث السرطان ورئيس جمعية الأطباء العلمية المصرية الفرنسية ورئيس المجموعة المصرية لكلية الجراحين الأمريكية.
الدكتور شريف عمر.. رحلته في مدينة فاقوس
يذكر أنه كان نائبًا لمدينة فاقوس التابعة لمحافظة الشرقية، حيث حاول أن يكون له بصمة يذكرها التاريخ من خلال خدماته، فلم يكن نائبًا عن دائرته هذه فقط، كما أن الدكتور شريف عمر له أنشطة أخرى في خدمة البيئة والمجتمع، إذ أنشأ مركز علاج السرطان وأورام الكبد بمركز فاقوس شرقية، وهو مركز تطوعي لا يسعى إلى الربح، وترأس مجلس إدارته، لذا كان رئيسًا للجنة الصحة بمجلس الشعب ثم رئيسًا للجنة التعليم عن جدارة؛ يأتي ذلك لمجهوداته في مجالي الصحة والتعليم وخدماته لمدينته الأولى.