أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، على أن الشريعة الإسلامية وآيات القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنًا من الزمان تدعو إلى التنمية والحث عليها جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف بمحافظة الدقهلية، والذي يقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تحت عنوان: «التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي والقانون الوضعي».
ورحب نائب رئيس جامعة الأزهر بالحضور جميعًا مقدمًا التهنئة بانعقاد هذا المؤتمر المعاصر الذي يناقش موضوع مهمًّا ليس في مصر فقط بل على مستوى العالم.
وأوضح أن مصطلح التنمية المستدامة يشمل جميع أوجه التنمية «الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية» وغير ذلك من مصطلحات التنمية الأخرى، لافتًا إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة منذ 14 قرنًا حثت على إعمار الارض والسعي فيها والاستفادة من ثرواتها الطبيعية دونما إفراط أو تفريط.
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي إلى أنه كانت هناك مسائل خلافية في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- تعددت فيها الآراء، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حسم الخلاف بقوله: «أنتم أعلم بأمور دنياكم» لافتًا إلى أن هذه التعليمات النبوية تعكس وسطية وسماحة الشريعة الإسلامية في تناولها بعض الأمور؛ مرعاه لفقه الواقع وفقه الزمان والمكان.
وفي ختام كلمته دعا فضيلته بالتوفيق والنجاح للمؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف بمحافظة الدقهلية، وأن يخرج بتوصيات علمية مفيدة.