نظمت جامعة حلوان المنتدى الزراعي الأول بعنوان “آليات مواجهة تداعيات التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي المصري”، وذلك تحت رعاية وحضور الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة .
كما حضر من جانب جامعة حلوان الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور خالد القاضي عميد كلية الاقتصاد المنزلي والمشرف على كلية الزراعة الصحراوية ومقرر المنتدى، واللواء محمد أبو شقة امين عام الجامعة ، وسيد عطا أمين عام الجامعة الأهلية، وعدد كبير من أساتذة كليات الزراعة بالجامعات والمراكز البحثية.
كما حضر أيضاً النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب والمتحدث الرسمي لاتحاد القبائل العربية، والنائب عيسى الشريف عضو مجلس الشيوخ ، واللواء عبد النعيم حامد عضو مجلس النواب، والدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة ومدير المركز الإقليمي للمناخ بوزارة الزراعة، اللواء أركان حرب شريف صالح رئيس هيئة تنمية صعيد مصر، اللواء أيمن الديب رئيس جهاز الخدمة المدنية الأسبق، الدكتورة حنان فهمي نائب عميد معهد صحة الحيوان بوزارة الزراعة ، ولفيف من القيادات المجتمعية بحلوان.
وافتتح الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، الملتقى مؤكداً على التزام الجامعة بدعم خطة الدولة في التنمية الزراعية والثروة الحيوانية والاستصلاح السمكي. وأشار إلى الأهمية التاريخية للزراعة في مصر، موضحا دورها الأساسي كركيزة للتطور الصناعي والتكنولوجي في البلاد.
وأضاف الدكتور قنديل: “مصر كانت وما زالت ملاذاً آمناً لسد الفجوات الغذائية عبر التاريخ. وفي ظل اهتمام القيادة السياسية بمضاعفة المساحة الزراعية المستغلة، فإن بلادنا مؤهلة للنهوض بقطاع الزراعة بشكل حقيقي وملموس”.
وكشف رئيس الجامعة عن مساعي الجامعة لتحسين البيئة المحيطة، قائلاً: “نعمل على تقليل التلوث في منطقة حلوان واستعادة مكانتها كمنطقة للاستشفاء ومقصد سياحي، كما نعمل على إنشاء كليتي الزراعة والطب البيطري، والمساهمة في التصدي للتغيرات المناخية وتحويل المناطق العشوائية إلى مناطق صحية.”
واختتم رئيس الجامعة حديثه مؤكداً: “أن الخدمة المجتمعية والدور التنويري هما من أولويات جامعتنا، حيث اننا نسعى جاهدين لأن نكون جامعة صديقة للبيئة، ملتزمين بدورنا في خدمة المجتمع وتطويره.”
وبدوره، قدم الدكتور مصطفى بكرى الشكر لجامعة حلوان على هذه المبادرة المميزة، مشيداً بالعمل على إنشاء المجمع الطبي الذي يعد بمثابة مدينة طبية، وأيضا إنشاء كلية للزراعة مما سيكون له كبير الأثر على المناطق المجاورة، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بقضية التغيرات المناخية لمجابهة أي أخطار قد تطرأ مثل الجفاف وخلافه، ومناقشة الخريطة الزراعية وتأثيرها على شمال أفريقيا ومنطقة البحر المتوسط، واستحداث الأساليب العلمية الحديثة، مثل إيجاد طرق لزراعة محاصيل سريعة النمو ومحاصيل لا تحتاج نسب كبيرة من المياه ، مبدياً الاستعداد التام للتعاون مع جامعة حلوان في كافة مشروعاتها.
ومن جانبه أوضح الدكتور خالد القاضي أن التغيرات المناخية تشكل تهديدًا كبيرًا على الإنتاج الزراعي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة تداعياتها من ارتفاع درجات الحرارة، تغير أنماط هطول الأمطار، وزيادة تواتر وشدة الأحداث المناخية القاسية تؤثر سلبًا على الزراعة، ولمواجهة هذه التحديات، يجب على الدول والمجتمعات الزراعية اتخاذ إجراءات متعددة منها تطوير تقنيات زراعية جديدة تتحمل الظروف المناخية المتغيرة، وتحسين إدارة المياه، وتعزيز البحث العلمي لابتكار محاصيل مقاومة للجفاف والآفات، كما يجب تعزيز التعاون الدولي لتبادل المعرفة والتكنولوجيا وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، ويجب العمل بجدية وسرعة لمواجهة هذه التحديات لضمان استدامة الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي للأجيال القادمة.
وتضمن المنتدى عددا من الجلسات وهي:
” آليات مواجهة تداعيات التغيرات المناخية على المحاصيل الحقلية “، و” آليات تداعيات التغيرات المناخية على الأنتاج الحيواني والداجني “، و” آليات مواجهة تداعيات التغيرات المناخية على المحاصيل البستانية “.