تفقد الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، عددًا من مشروعات التجديدات والتوسعات بمستشفي الثدي بالتجمع الأول التابع للمعهد القومي للأورام، وهي أحد أكبر المؤسسات المتخصصة والمتكاملة لعلاج مرضي سرطان الثدي بتكلفة إجمالية بلغت نحو 350 مليون جنيه، وذلك ضمن عمليات التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها جامعة القاهرة، وفي إطار الخطة الإستراتيجية لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية بما يساهم في النهوض بالمنظمومة الصحية والارتقاء بمستوي الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين.
حضر الافتتاح، الأستاذ هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، والدكتور محمد عبد المعطي سمرة عميد المعهد القومي للأورام، والدكتور حاتم أبو القاسم عميد المعهد القومي للأورام السابق، ووكلاء المعهد، والدكتور عماد الدين شاش مدير مستشفى الثدي، ولفيف من أساتذة الأورام بالمعهد، والدكتور هاني الهاشمي الأستاذ بكلية الهندسة ومستشار رئيس الجامعة.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن حجم التطوير والتوسعات التي تمت بمستشفى الثدي تعد إنجازًا ضخمًا هدفه الرئيس هو تقديم خدمات طبية متميزة للمرضي على أعلى مستوى من الكفاءة، مشيرًا إلى عمليات التطوير الكبرى التي شهدها المعهد القومي للأورام بالكامل سواء ما تم إنجازه بافتتاح المستشفى الجنوبي للمعهد وتزويده بأحدث الأجهزة على أعلى مستوى، وتطوير المبنى الأوسطي للمعهد، والمبنى الشمالي، وتوسعات مستشفى الثدي بالتجمع، مؤكدًا أن المعهد القومي للأورام يضم مجموعة مستشفيات أصبحت تُعادل مستشفيات قصر العيني.
وأشار الدكتور الخشت الى أن التوسعات تضمنت زيادة مساحة المستشفي من 16,000 إلى 25,000 متر مربع، وتزويد المستشفي بجهاز علاج إشعاعي، وتطوير الواجهات الخارجية وزيادة المساحات الخضراء والحدائق وتحسين الهوية البصرية لتحقيق الراحة النفسية للمرضي المترددين علي المستشفي، كما تم زيادة مساحة الاستراحات وقاعات انتظار المرضي الي الضعف (من 175 م2 إلى 350 م2)، وزيادة الطاقة الاستيعابية للعيادات الخارجية من 5 عيادات الي 16 عيادة مجهزة طبقا للأكواد الطبية العالمية، إلى جانب استحداث صيدلية إكلينيكية جديدة بمساحة 190 م2 مجهزة بأحدث أجهزة تحضير العلاج الكيميائي والموجه وتطوير أنظمة الإطفاء، والمحولات واللوحات الكهربائية، ومحطة الغازات الطبية، والمرافق الصحية. كما تم زيادة عدد أسرة ومقاعد إعطاء العلاج الكيميائي من 24 إلى 55 لعلاج 150 مريضًا يوميًا، وتزويد قسم الأشعة التشخيصية بالمستشفى بجهاز أشعة مقطعية، وجهاز أشعة تليفزيونية، وجهازين لفحص الثدي بالأشعة (ماموجرام)، واستحداث قسم جديد لعلاج الأورام بالإشعاع يشمل معجلا خطيا وجهاز محاكي بالأشعة المقطعية لإعطاء حوالي 80 جلسة علاج اشعاعي يوميًا، وساهم القسم في علاج حوالي 2,000 مريض منذ بدء العمل به في ديسمبر 2022، ويضم القسم نخبة متميزة من الأطباء والفيزيائيين والفنيين والتمريض المدربين على أعلى مستوى من الكفاءة، ويتيح العديد من التقنيات المتطورة التى توفر مجالًا وفرصًا أوسع للبحث العلمي وتطوير تقنيات العلاج للوصول لأعلى درجات الكفاءة والدقة العلاجية، مثل التشعيع الكلي للجسم أو للجلد، والتقنيات التي تختصر زمن العلاج بشكل كبير، مع ضمان أعلى دقة في العلاج.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن قطاع المستشفيات بالجامعة شهد مؤخرًا عمليات تطوير ضخمة تضمنت افتتاح مستشفى الطوارئ لتصبح أكبر مستشفى للطوارئ في الشرق الأوسط على مساحة 7000 متر بدلًا من 700 متر خلال فترة زمنية قصيرة، وافتتاح مستشفى العيادات الخارجية بأبو الريش، ورفع كفاءة مستشفى الباطنة بقصر العيني، وقطع شوط كبير في مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني بتكلفة وصلت حتي الآن حوالي 2.5 مليار جنيه من التمويل الذاتي، وافتتاح عدد من التجديدات و التطويرات بمستشفى أبو الريش الياباني والمنيرة، والانتهاء من المرحلة الأولي لمستشفى 500 500 بالشيخ زايد، والبدء في مشروع تطوير مستشفى الفرنساوي.
وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى الطفرة الكُبرى التي حققتها الجامعة داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، ومن بينها تقدمها 250 مركزًا داخل تصنيف QS الأنجليزي ودخول 11 تخصصا في مختلف التصنيفات ضمن أفضل 100 جامعة علي مستوي العالم من بين 30 ألف جامعة، وتواجد 4 تخصصات ضمن افضل 50 جامعة علي مستوي العالم حيث جاء تخصصي الصيدلة والسموم في المركز الـ12 عالميًا، وأصبح تخصص الرياضايات في المركز 33، وعلم البوليمر في المركز 44 عالميًا، بالإضافة إلى اعتماد مستشفى المعهد القومى للأورام الجديد 500 500 كمستشفى خضراء بتقييم من المستوى الذهبي كأول مستشفى في مصر يحصل على هذه الشهادة في “مرحلة التصميم” وقبل تشغيله.
ومن جانبه، أكد الأستاذ هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن المعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة يقوم بمهمة سامية لعلاج مرضى الأورام على أعلى مستوى من الكفاءة والتميز، ويراعي الأبعاد النفسية للمرضى عند تلقيهم الخدمات العلاجية، وأن مستشفى الثدي بمثابة كنز يخفف من آلام الناس، مؤكدًا أن البنك الأهلي يدعم تطويرات وتوسعات مستشفي الثدي منذ عام 2017 في ضوء المسؤولية المجتمعية التي يقوم بها، ووجه الشكر للدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة وأطباء المعهد القومي للأورام وهيئة التمريض لجهودهم المبذولة لخدمة المرضى.
وأوضح الدكتور محمد عبد المعطي سمرة عميد المعهد القومي للأورام، أن المعهد القومي للأورام هو أول مركز أكاديمي متكامل لعلاج مرضى السرطان بالشرق الأوسط والمنطقة العربية، ويمتلك 3 مستشفيات في الوقت الحالي وهي: المستشفي الشمالي، والمستشفي الجنوبي، ومستشفي الثدي، بالإضافة إلى مستشفي 500 500 بالشيخ زايد والتي شهدت انتهاء المرحلة الأولى، مؤكدًا أن التوسعات التي حدثت بمستشفى الثدي ساهمت في تطوير الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، وزيادة مساهمتها في المبادرات الرئاسية المختلفة، وزيادة أعداد المرضى المترديين عليها لتلقي العلاج الجراحي والطبي، حيث استقبلت المستشفي عام 2023 حوالي 92 ألف مريضًا مترددًا بزيادة قدرها 21% عن عام 2022، كما بلغ عدد المرضى الجدد بالمستشفى عام 2023 حوالي 4,700 مريضًا بزيادة قدرها 77% عن عام 2022، وزيادة عدد الحالات المترددة شهريًا على المستشفى عام ٢٠٢٤ بنسبة زيادة 33% عن عام ٢٠٢٣، وإجراء 1800 جراحة ثدي سنويًا.
وأضاف عميد المعهد القومي للأورام، أن مستشفى الثدي ساهمت خلال الـ 11 عام الماضية في علاج أكثر من 600 ألف حالة مترددة، وأن عمليات التطوير بها مازالت مستمرة حيث يجري العمل حاليًا في تطوير المصاعد، وإنشاء عيادتان لعلاج الألم، وصيدلية، وإنشاء وحدة للعلاج الطبيعي، وإنشاء 3 عيادات خارجية، مشيرًا إلي أن المرحلة الثانية من تطوير مستشفى الثدي ستتضمن توسيع وتطوير جناح وغرف للعمليات، ووحدات للرعاية المركزة، وإنشاء وحدة استقبال الطوارئ، واستحداث معمل جديد للباثولوجي، وإنشاء بنك للدم ومشتقاته، وتزويد المستشفي بأجهزة جديدة تمشل أشعة تشخيصية رنين مغناطيسي- أشعة مقطعية، ومسح بوزيتروني، وجهاز جديد للعلاج الإشعاعي.
وقال الدكتور عماد الدين شاش مدير مستشفى الثدي، إن المستشفى شهد تغيرات جذرية لتحسين الخدمات المقدمة للمرضي من جميع أنحاء الجمهورية منذ عام 2013 وحتي الآن، ولم تتأثر الخدمات الطبية المقدمة خلال أزمة كورونا، مشيرًا إلى أن المستشفى عملت خلال العامين الماضيين على استحداث خدمات جديدة للمرضى من بينها تكوين فريق للدعم التثقيفي والتوعوي للمرضى تتمثل مهمته في تقديم المعلومات الصحيحة والمبسطة حول المرض من خلال فيديوهات يتم عرضها على المرضى، وتخصيص عدد من الصيادلة للقيام بدور إرشادي للمرضى.