أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة ،خلال المؤنمر الذى عقدته فى بنى سويف ضمن جولاتها التوعوية عن مخاطر الهجرة غير الشرعية عن حرص الوزارة على توفير كافة سبل الدعم للمواطن البسيط ورغبةً صادقة في توفير كافة متطلبات الحياة الكريمة في عهد الجمهورية الجديدة ولتبادل وجهات النظر، مع أهالينا، والوقوف على كافة احتياجاتهم وذلك في إطار دعمً مسيرة الوطن نحو الاستقرار وبما يعزز قدراتنا فى مواجهة التحديات المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية من خلال توفير كافة سبل الدعم بالتعاون مع شركاء النجاح في مجالات التدريب والتأهيل من أجل التنمية؛ الصحة، والتعليم وريادة الأعمال وبما يحقق مصالح كافة فئات المواطنين وللحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية حرصا منا علي حياة أبناؤنا ولتحقيق طفرة تنموية تنعكس آثارها بشكل مباشر على المواطن من خلال جهود التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتوفير البدائل الآمنة، وذلك بالتوازي مع جهود الدولة في تطوير المشروعات القومية الكبري التي يتم تنفيذها لتعزيز أصول الدولة وتوفير حياة كريمة لكافة الفئات خاصة الفئات الأكثر احتياجا.
كما وجهت وزيرة الهجرة، الشكر لشركاء النجاح، السادة المجلس القومي للمرأة، والسادة من “مؤسسة راعي مصر”، والسادة جمعية “شباب الخير” فرع المركز المصري الألماني التابع للفرع الرئيسي للمركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج التابع لوزارة الهجرة، بالإضافة إلى السادة جهاز تنمية المشروعات والتي شرفنا بالوزارة بالعمل معهم جميعا معا في العديد من الملفات المشتركة، خاصة المبادرتين الرئاسيتين “مراكب النجاة” و “حياة كريمة”، وتبقى سمة هذا التعاون هو الحرص الدائم علي تعزيز التعاون والشراكة في سبيل توفير حياة كريمة للمواطنين وتحقيق النهضة لبلدنا الحبيب.
وزيرة الهجرة، الضوء علي دور وزارة الهجرة وإشرافها علي تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” وأبرز الجهود والبرامج التي قامت بها الوزارة في المبادرة علي وجه العموم، ومحافظة بني سويف علي وجه الخصوص في إطار استراتيجية التنفيذ وخطة موضوعة لتشمل 14 محافظة من المحافظات الأكثر توجها للهجرة غير الشرعية، بجانب توفير برامج التدريب والتأهيل لسوق العمل وريادة الأعمال، والقيام بشكل دوري بتنفيذ الزيارات الميدانية وحملات طرق الأبواب لتوعية الأمهات والقُصّر في تلك المحافظات، مشيرة إلى أنه استكمالا لهذه الجهود تم توقيع بروتكول مع مؤسسة حياة كريمة والتي تساهم بشكل مؤسسي مباشر في رفع جودة الحياة لمواطنينا بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية.
وأشارت وزيرة الهجرة، إلى أن الوزارة، عملت على تأهيل وتدريب الشباب في هذه القرى وفق احتياجات سوق العمل الأوروبية والمحلية، من خلال برامج تدريبية مكثفة يتم تنفيذها من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج التابع لوزارة الهجرة بما يعكس حرص الدولة على توفير الأيدي العاملة المدربة ذات الإنتاجية العالية بالأجور المناسبة للارتقاء بجودة الإنتاج والانضباط في العمل وتوفير فرص عمل بالسواق الخارجية خاصة السوق الأوروبية التي تعاني من نقص شديد في توافر الأيادي العاملة المدربة في كافة المجالات، نظرا لارتفاع نسبة الشيخوخة بالمقارنة بمعدل المواليد والشباب.
كما أشارت الوزيرة، إلى تنفيذ برنامج “من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمال في شمال إفريقيا (THAMM)، بالتعاون ما بين وزارة الهجرة والاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية وبالتنسيق مع الوكالات المنفذة وهي منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، لصقل مهارات الشباب في مجالات صناعية وحرفية متنوعة بهدف دعم الصناعة بالأيادي العاملة الماهرة وتوفير فرص عمل للشباب للنهوض بالاقتصاد المصري بما يوفر مستوى اقتصادي آمن ومستدام للشباب.
ولفتت السفيرة سها جندي، إلى إنشاء “المركز الوطني للهجرة” تحت إشراف وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بتكليف من دولة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، لدعم منظومة التشغيل من أجل التوظيف؛ على المستوى الوطني، والذي من المنتظر أن يرى النور في المرحلة القادمة وسيضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، حفاظًا على أرواحهم وكرامتهم أيضا، موضحة أنه جار العمل أيضا مع الجانب الإيطالي على إنشاء المركز المصري الإيطالي للوظائف والهجرة، وجاري الانتهاء من إجراءات التوقيع، وشددت قائلة: “إننا حريصون على إتاحة البدائل وتمكين الشباب، وتقديم الدعم المالي بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب تدريب الفتيات، والتركيز على المهارات الحرفية والمهارات الشخصية التي تمهد له الطريق ليبدأ حياته داخل وطنه، حيث نعمل على توفير حياة كريمة”، مؤكدة أن هناك تنسيقا مع الشركاء الأوروبيين لإتاحة فرص العمل للشباب في الأسواق المختلفة، حيث تعد الجاليات المصرية أفضل الجاليات قدرة على الاندماج في المجتمعات المحلية، وفهم ثقافة واحتياجات المجتمعات المحلية.
وعن أهم البرامج التي تم تنفيذها في محافظة بني سويف ضمن المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” خلال الفترة من 2021 الي 2024، قالت الوزيرة إن إجمالي المستفيدين من أهل بني سويف، بالتعاون مع جمعية “شباب الخير”، بلغ 315 مستفيدا، لافتة إلى أنه بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، تم تنفيذ 10 حملات لطرق الأبواب خلال عام 2023/2024 بمشاركة 50 رائدة ومتطوعة لكل حملة بمعدل 1275 زيارة يومياً، وأمسيات مسائية قدمت أنشطتها لـ 12 ألف شخص بالقرى، فضلا عن تدريب 570 سيدة وتجهيز3480 وجبة بقري حياة كريمة ضمن مشروع مطبخ المصرية، كما تنفيذ 27 تدريب ريادة الأعمال، بإجمالي مستهدف 672 سيدة داخل قرى المراكز السابقة يتناول التدريب كيفية عمل مشروعات صغيرة وإعداد دراسة الجدوى، بالإضافة إلى أنه تم تنفيذ 51 تدريبا تثقيفيا ماليا استهدف 1785 سيدة في قرى مراكب النجاة وحياة كريمة، مع تنفيذ ندوة تثقيف صحي ومحاضرات رفع وعي بيئي بالمدارس.
ونوهت وزيرة الهجرة بأن التعاون المستمر مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فقد تم تقديم تسهيلات للشباب لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال الجهاز كبديل عن الهجرة غير الشرعية، ولإقامة مشروعات تنمية مجتمعية بالمحافظات المختلفة من خلال مساهمة الجهاز في تنفيذ مبادرة “مراكب النجاة” بـ ١٤ محافظة مختلفة وتصميم تدريبات للشباب لبدء مشروعات صغيرة، فضلاً عن دعم مشاريع البنية التحتية وترميم وبناء المدارس ومراكز الشباب والمراكز الصحية، بقيمة ما يتجاوز الـ 2 مليار جنيه.
ونوهت وزيرة الهجرة بأنه في عام 2022، تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن توعية عدد 2700 شاب من مخاطر الهجرة غير الشرعية وتدريبهم وتأهيلهم حرفيا للانتقال لسوق العمل على المهن المختلفة ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية حياة كريمة والمبادرة الرئاسية مراكب النجاة من الفئات العمرية من 16 إلى 45 سنة، على تخصصات متنوعة وهي (نجارة العمارة، والدهانات، والسباكة والكهرباء) وتم تنفيذ عدد 55 دورة توعوية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في 8 محافظات بإجمالي 1344 مستفيدا، بالتوازي مع 60 دورة حرفية في 8 محافظات بإجمالي 1266 مستفيدا وجار استكمال الدورات الحرفية في باقي المحافظات، وتم تنفيذ تدريبات منهم في محافظة بني سويف، بالإضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص والغرف التجارية من منطلق مبدأ المسئولية المجتمعية، وتتم التدريبات وفقا لمتطلبات اسوق المصري وأسواق العمل الأوروبية.
وأوضح محافظ بنى سويف أنه يجرى تنفيذ خطة لتشجيع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من خلال الدفع بكافة الجهود في هذا القطاع الهام الذي توليه الدولة اهتماما كبيرا لتوفير فرص العمل والنهوض بالقطاع الإنتاجي، لاسيما وأن قطاع المشروعات الصغيرة يعد أحد أبرز قطاعات الاستراتيجية التنموية المحلية التي أطلقتها المحافظة، مشيرا إلى أنه يجرى تنفيذ مبادرة في هذا الشأن يشترك في تنفيذها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ووحدة التنمية الاقتصادية بالمحافظة، بجانب الدفع بالآليات المتاحة لتوفير التمويل اللازم لصغار المستثمرين والشباب والأسر المنتجة سواء في القرية أو المدينة.
وفي نفس السياق، تضمنت الندوة استعراض للجهود والأنشطة التي يقدمها جهاز تنمية المشروعات وفرع المجلس القومي للمرأة في مجال التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والخطوات المنفذة في مجال التدريب والتأهيل لسوق العمل، بجانب عرض لثلاث نماذج ناجحة لمشروعات صغيرة (سيدات وشباب) ضمن المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، حيث قام أصحابها بشرح تفاصيل مشروعاتهم منذ بداية التفكير في المشروع وحصولهم على التمويل من جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وفرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، وجدية التيسيرات التي تقدمها لهم الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستعرضت نارمين محمود، مقرر المجلس القومي للمرأة في بني سويف، جهود المركز في قرى “حياة كريمة” في مركزي ناصر وببا، في نحو55 قرية، 10حملات، بمشاركة 50 رائدة ومتطوعة بمعدل 1275 زيارة يوميا، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتمكين المرأة اقتصاديا، بجانب تنفيذ عدد 171 جلسة من جلسات الدوار مع وزارة الأوقاف، بعدد تدريب 100 إمام في عدد من القرى استهدفت 171000 من سيدات ورجال تلك القرى، مشيرة إلى أنه تم تدريب 105 سيدة على الحرف المختلفة، في مختلف القرى بالمحافظة، وكذلك دعم مبادرة “تحويشة” لترسيخ ثقافة الشمول المالي والتحول الرقمي في 21 قرية، استهدفت 30 ألف سيدة، حيث تم فتح حسابات بنكية لعشرات السيدات لتمكينهن اقتصاديا، بجانب استخراج نحو 6800 بطاقة رقم قومي للسيدات الأولى بالرعاية، لمساعدتهن في فتح حسابات، وتسجيل مشروعاتهن الصغيرة والمتوسطة، كما استعرضت مقرر المجلس تدريب سيدات قرية الهرم بالمحافظة على حرف الخيامية والديكوباج، باعتبارها قرية سياحية مهمة لقربها من هرم “ميدوم”، مقدمة الشكر لوزارة الهجرة لحرصها على دعم المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية.
من جانبه، قال ممثل جهاز تنمية المشروعات،بنظرة سريعة على مردود أعمال الجهاز للخدمات المالية في بني سويف منذ عام ۱۹۹۲ وحتى نهاية شهر أبريل ۲۰۲٤ يتضح أنه تم ضخ نحو أربعة ونصف مليار جنيه وبتحليل مردود أعمال الجهاز منذ الاشتراك في المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” يتبين لما ما تم ضخه حوالي مليار ٢٥٠ مليون جنيه موزعة كالتالي: تمويل مشروعات صغيرة من خلال الجهات الوسيطة (البنوك) ۲۱۱ مليون تمويل مشروعات صغيرة من خلال الإقراض المباشر حوالي ١٧٥ مليون، بإجمالي مبلغ ٣٨٦ مليون جنيه وفرت حوالي ٥ آلاف فرصة عمل، وتمويل مشروعات الإقراض متناهي الصغر حوالي مليار جنيه وفرت حوالي ۱۰۰ ألف فرصة عمل.
كما استعرض ممثل جهاز المشروعات حزمة الخدمات غير المالية التي يقدمها الجهاز، ومنها تفعيل القانون ٥٢ لسنة ۲۰۲۰ بتسجيل أصحاب المشروعات الصغيرة في سجل الموردين بالجهات الحكومية لإتاحة فرص تسويقية لأصحاب هذه المشروعات من خلال الجهات الحكومية، كذلك تنظيم والاشتراك في المعارض المحلية والمركزية والدولية لإتاحة فرص تسويقية لأصحاب المشروعات لترويج منتجاتهم من خلال الاشتراك بهذه المعارض، والاتفاق مع سلال محلات كبرى لعرض اصحاب المشروعات الصغيرة منتجاتهم بهذه السلاسل.
ومن قصص النجاح التي تم استعراضها خلال اللقاء الجماهيري، مروة نبيل، التي بدأت في 2016 تدريب حرفي على الاكسسوارات وبدأت مشروع صغير تحت اسم “ميرو هاند ميد”، وطورت في الخامات وروجت المنتجات في السوق، مستخدمة الجلود وخامات أخرى، وشاركت في معرض “تراثنا” 3 سنوات، والتحقت ببرنامج تدريب “ابدأ مشروعك”، وتعلمت أسس دراسة الجدوى، كما شاركت في مشروع “رابحة” لتعلم تدريبات حرفية مع المجلس القومي للمرأة، وتعلمت أسس التسويق الإلكتروني، كيفية التسعير، وحساب الخامات والتكلفة.
وضمن قصص النجاح التي تم استعراضها أيضا، محمود قطب، وهو مصري عائد من الخارج، حيث قال إنه كان خارج مصر لمدة 20 عاما، ولكن قرر الاستثمار في الوطن، مع حدوث نهضة تنموية شاملة في مصر في مختلف المجالات، متابعا أنه افتتح مصنع “الهنا فودز” بالمجمع الصناعي في بني سويف، ويصدر لنحو 20 دولة حول العالم، وأضاف: “مازالت لدينا الكثير من الخطط لنصل لدول أكثر، ليتبوأ المنتج المصري مكانته التي يستحقها”.
فيما تحدثت هناء حسين قرني عن تجربتها الناجحة أيضا خلال اللقاء الجماهيري، موضحة أنها تعمل وأسرتها في صنع الخيامية، حيث يشارك معها الزوج والأولاد، مشيرة إلى نجاحهم في الانتشار على مستوى مركز الواسطى بأكملها، وذلك بتدريب السيدات والاستفادة من تمويل جهاز تنمية المشروعات، وتدريبات المجلس القومي للمرأة، وأضافت أنها تدرب نحو 30 سيدة حاليا، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ليكون لديهم مصدر رزق، وزيادة أعداد الأسر المنتجة بدخل محترم يكفي لعيش حياة كريمة، بجانب الترويج في معارض داخل مصر وخارجها.