استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، الأستاذ علام عبد العزيز، أحد اعضاء الجالية المصرية في بولندا، للاستماع إلى مقترحاته الخاصة بالجالية، وعرض بعض التحديات التي تواجههم هناك، وذلك بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والأستاذة دعاء قدري، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة سلمى عبد الناصر، معاون الوزيرة لشئون الجاليات والهيئات الدولية، والأستاذ كريم حسن، المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة.
في بداية اللقاء، شددت وزيرة الهجرة على حرصها الشديد على الاستماع إلى كافة المقترحات من جموع المصريين في الخارج التي تستهدف خدمة الدولة المصرية في إطار رؤيتها الإستراتيجية 2030، كذلك الاستماع إلى التحديات التي تواجه الجاليات بالخارج، مؤكدة حرصها على تلبية احتياجات جموع المصريين بكافة دول العالم.
واستعرضت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء، المحفزات التي قدمتها وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، مشيرة إلى أن الوزارة ستطلق قريبا تطبيق المصريين بالخارج، موضحة أنه سيكون أول تطبيق للمواطن بالخارج على الهواتف الذكية، وهو بمثابة وسيلة وآلية جديدة تساعد المصريين بالخارج على التواصل مع دولتهم، وتؤكد على اهتمام الدولة بتوفير احتياجاتهم، مشيرة إلى أن التطبيق سيكون منصة رئيسية لكل الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة للمصريين بالخارج، بما في ذلك الخدمات المصرفية، والأوراق الثبوتية، فضلا عن عرض السلع والمنتجات التي يستهدف المصريون شرائها لما فيها الأجهزة لأبنائهم في مصر والتراثية التي ستوفر المنصة إرسالها لهم في دولهم.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى حرصها على العمل الدائم والمستمر لتوفير المزيد من الميزات والمحفزات للمصريين بالخارج في مختلف المجالات، باعتبارهم ركيزة أساسية من بناء الوطن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال اللقاء، وجه عضو الجالية المصرية في بولندا، الشكر إلى السفيرة سها جندي، لجهودها الحثيثة في ملف رعاية المصريين بالخارج، والتواصل الدائم والمباشر مع كافة الجاليات المصرية في دول العالم والاستماع لهم وتلقي مقترحاتهم والعمل على تذليل كل العقبات والمشكلات التي تواجههم.
واستمعت وزيرة الهجرة، خلال اللقاء، إلى عدد من التحديات والعقبات التي تواجه الجالية المصرية في بولندا، منها المشاكل القانونية التي تواجه المصريين المتزوجين من أوروبيات، في ظل عدم معرفتهم بقوانين الدولة في هذا الشأن، وكذلك المطالبة بوجود كٌتيب إرشادي عن قوانين الدول الأوروبية للمصريين الراغبين في الهجرة، كذلك طالب إقامة معارض مصرية للترويج للمنتجات والحرف التراثية اليدوية، فضلا عن طلب تسهيلات لتنظيم زيارات من بولندا لمصر علي مدار العام، لتعظيم المعرفة البولندية بالحضارة المصرية، وخصوصا شباب المصريين من الجيل الثاني والثالث.
وأشارت السفيرة سها جندي، إلى إمكانية مخاطبة سفارتنا لإرسال الروابط الخاصة بتفسير القوانين المنظمة للعمل والأسرة في دول الإقامة، وتجميعها لهم في أيقونة علي التطبيق الإلكتروني الجديد، حتى يكونوا على دراية كافية بها، خصوصا خلال المرحلة الاولي لوجودهم في دول الإقامة، وعدم تعرضهم لأي إشكاليات تواجههم في المستقبل، موضحة أن فكرة إقامة معارض مصرية في الخارج، بحاجة إلى تنسيق مع الهيئات القائمة على تلك الفعاليات في مصر بشكل مباشر، مشيدة بهذا المقترح لإقامة المعرض المصري في بولندا يتم فيه عرض الصناعات اليدوية المصرية، على أن يتم ذلك بالتعاون مع هيئات وشركات منظمة للتسهيل والتنسيق مع الطرف البولندي لتنظيمه، وإضافة أنه في كل الاحوال فستكون المنتجات التراثية متوفر للمصريين هناك على التطبيق الإلكتروني، أما بالنسبة للصفقات السياحية للجانب البولندي وعدت السفارة بإيصال المقترح إلى وزارة السياحة للنظر.
واكدت الوزيرة على أن وزارة الهجرة دائما تسعى لاحتضان كل أبنائنا في الخارج وتقديم كافة التسهيلات لهم من أجل تلبية رغباتهم واحتياجاتهم، مؤكدة أن الوزارة تمثل داعما رئيسيا لكل المصريين بالخارج، والعمل على التعاون مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة على تنفيذ كل ما يمكن تنفيذه.