تستعد الجامعة الفرنسية الأهلية بالقاهرة لانطلاقة جديدة سبتمبر المقبل بفتح باب قبول طلاب مصر والمنطقة العربية و الإفريقية بمقرها الجديد فى مدينة الشروق، حيث تشهد الانطلاقة الجديدة للجامعة زيادة عدد البرامج الدراسية من ٦ إلى ١٢ برنامجا، وتوقيع شراكات مع عدد من الجامعات الفرنسية التي تقدم خدماتها التعليمية لأول مرة فى مصر والمنطقة و تدرس باللغة الإنجليزية فى اطار من حياة جامعية و ثقافة فرنسية و دولية.
ويأتي إعادة تأسيس الجامعة برعاية من الرئيسين عبدالفتاح السيسى و إمانويل ماكرون واللذان وقعا اتفاقية “إعادة تأسيس الجامعة الأهلية في مصر” في شهر يناير ٢٠١٩ بهدف تحويلها إلى جامعة أكاديمية وبحثية متميزة ذات تصنيف عالمي متقدم وإنشاء حرم جامعي جديد يمثل نموذج للاستدامة و للحرم الجامعي الذكي و الصديق للبيئة.
وفى إطار الاستعدادات رافق السفير الفرنسي لدى القاهرة اريك شوڤالييه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى المصرى فى زيارة لموقع الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية في مصر للوقوف على استعدادات و تجهيزات بدأ البناء، وذلك بمشاركة أوليفيه ريشار نائب رئيس قسم التعاون الدولي والعلاقات العامة في وزارة الخارجية الفرنسية، وأوليفيه تشيشي-بورتيش، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “Campus France Paris”.
ويهدف المشروع إلى استيعاب الجامعة الفرنسية 3000 طالب في المرحلة الأولي من مشروع إعادة التأسيس، ونحو 7000 طالب خلال المرحلة الثانية من المشروع، وكذلك أن تكون الجامعة الفرنسية مركزًا للتعاون مع القارة الإفريقية.
وأشاد السفير الفرنسي بالمشروع مؤكدا أن الجامعة الفرنسية بمصر تمثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعليم العالي.
وتمثل الجامعة الفرنسية في مصر، فرصة فريدة للحصول على شهادة فرنسية من جامعات فرنسية عريقة في القاهرة للطلاب المصريين و طلاب المنطقة العربية و الأفريقية.
وأعرب نائب رئيس قسم التعاون الدولى والعلاقات العامة بوزارة الخارجية الفرنسية و رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Campus France Paris عن أهمية هذا الحرم الجامعي الجديد في تعزيز التعليم العالي في مصر وأكد التزام فرنسا بتقديم الدعم اللازم لتطوير التعليم وتعزيز الروابط الثقافية بين البلدين.
ومن جانبه أوضح رئيس الجامعة الفرنسية فى مصر البروفيسور دونى داربي، أنه من خلال هذا الحرم الجامعي الجديد الصديق للبيئة، الذي يهدف إلى جعل الجامعة الفرنسية في مصر مركزًا للثقافة الفرنسية في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا تتوفر الظروف لجعل الجامعة مركزاً للتميز في التعليم والبحث والابتكار، مما يساهم في تعزيز التعاون العلمى و الثقافي بين فرنسا ومصر وتطوير قطاع التعليم العالي في البلاد خاصا مع برامجها التعليمية الجديدة التي سيتم إطلاقها في بداية العام الدراسي 2024، حيث تضاعف الجامعة الفرنسية في مصر برامجها التعليمية بالشراكة مع اهم و اعرق الجامعات الفرنسية و فى مقدمتها جامعة السوربون و جامعة العلوم السياسية سيانس.
ويتم تصميم الحرم الجامعى الجديد بواسطة مجموعة معمارية من المهندسين المصريين والفرنسيين وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع نحو 126 ألف متر مربع “30 فدانا” المنشآت صديقة للبيئة و تحفاظ على الطاقة و تستخدم الطاقة الجديدة و يتم إعادة تدوير المياه، و كان هذا التصميم قد فاز بواحدة من اهم جوائز العمارة فى فرنسا جائزة “فرانس ديزاين” العالمية.