أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، علي أن الدعوة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة مواكبة التعليم لسوق العمل المحلية والدولية ومجاراة الجامعات العالمية ذات التصنيف ضمن أفضل 100 جامعة، كانت بمثابة إشارة للانفتاح علي العالم في كافة التخصصات المتقدمة وبما يساهم في التوجه العالمي وهو ما حققت جامعة القاهرة نجاحاً كبيراً فيه بدعم الرئيس السيسي سواء من حيث التعاون والشراكات الدولية او التواجد في مراكز مرموقة بالتصنفيات الدولية المختلفة.
وقال الدكتور الخشت، خلال الملتقي الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم الذي عقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تحت عنوان: “التعليم العتيق في إفريقيا: العلم والسلم” بحضور الرئيس محمد الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والرئيس آداما بارو رئيس جمهورية غامبيا، والشيخ العلامة عبد الله بن بيه رئيس منتدى أبو ظبي للسلم، وكوكبة من الوزراء ورؤساء الجامعات والمفتين، إن جامعة القاهرة أعدت ونفذت استراتيجية تحول الجامعة إلى بيت خبرة وهو ما أدي إلي تحقيق التقدم الصناعي والزراعي والتجاري، وأصبحت الجامعة منصة لتطوير الخطاب الديني، وتدريب أئمة المساجد بكل ما يحمل ذلك من دلالات، وتسليحهم بعلوم العصر، والجمع بين العلم العتيق والعلم الحديث في بوتقة واحدة منصهرة التركيب.
وأضاف الدكتور الخشت : إنه طبقا للمؤشرات الدولية، حققت جامعة القاهرة تقدما كبيرًا على المستوى العالمي لسد الفجوة المعرفية مع الجامعات المتقدمة، وأصبحت الآن جامعة عالمية من جامعات الجيل الرابع ؛ بعد أن كانت جامعة من جامعات الجيل الثاني، حيث استطعنا أن ننشي جامعة جديدة على النمط الدولي هي جامعة القاهرة الدولية، وهي تعمل الآن طبقا درجات علمية دولية مع الجامعات والهيئات العالمية المرموقة، كما قمنا بإنشاء وتطوير كليات لوظائف المستقبل، وعلى سبيل المثال: افتتاح أول كلية لعلوم النانو تكنولوجي الشرق الأوسط .
وتابع : حققت جامعة القاهرة تقدمًا غير مسبوق في مجال التصنيفات العالمية، حيث اخترقت لأول مرة في تاريخها جزئيا حاجز أفضل ٥٠ جامعة عالمية في إحدى التخصصات وإدراج 5 تخصصات ضمن أفضل 100 ، في تصنيف QS البريطاني للتخصصات، ولأول مرة في تاريخها، قفزت جامعة القاهرة، خلال عام واحد، 184 مركزا بالتصنيف الإنجليزي (كيو إس) لعام 2023/ 2024، بالاضافة إلي التقدم مائة مركز دفعة واحدة في تصنيف شنغهاي العام.
وقال الدكتور الخشت، إن جامعة القاهرة اصبحت الأول عربيا في مؤشر الإبداع والريادة والابتكار في التصنيف العربي للجامعات العربية، وتم تطوير شامل لمنظومة البحث العلمي، وظهرت نتائجه في التقدم الكبير للجامعة ودخولها المربع الذهبي للبحث العلمي على مستوى العالم Q1 ضمن أفضل 25% عالميا في تصنيف سيماجو Scimago الدولي، إلي جانب إطلاق أكبر مشروع في تاريخ الجامعة لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية والدينية في التخصصات البينية والمتكاملة.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن عدد الأبحاث المنشورة دولياً في عام واحد فقط بلغ 6514 بحثاً ، فضلا عن احتلال مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة (JAR) في المركز السابع عالميًا وتقدم مجلة الطب البيطري إلى المركز الثامن عالميًا، و استحداث وتطوير حوالي 1322 من البرامج، وتطوير 15 ألف مقرر لسد الفجوة العلمية مع العالم المتقدم.