أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، دعم الجامعة الكامل لعلمائها وباحثيها، وتوفير البيئة المناسبة للبحث العلمي والابتكار وتطبيق أحدث مستجدات العلوم والتكنولوجيا، والتركيز على المجالات التي تحظى باهتمام محلي وعالمي وتدخل في نطاق الحاجة الإنسانية والنهوض الاجتماعي، وتوظيف استغلال المعرفة وربطها بالتنمية الشاملة للوطن، بما يعكس إيمان الجامعة بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته.
وشهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، احتفالية عيد العلم الثامن عشر، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، لتكريم عدد من الوزراء والشخصيات العامة و 60 من علمائها ومفكريها وباحثيها الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة بأنواعها في مختلف المجالات العلمية عن عام 2022 تقديرًا لعطائهم وجهودهم في مختلف المجالات العلمية والإنسانية، وما حققوه من إنجازات علمية وبحثية في المحافل المحلية والدولية، وتأكيدًا لمكانة العلم والعلماء في الدولة المصرية.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة حققت تقدما كبيرا طبقًا للمؤشرات الدولية في منظومة البحث العلمي وريادة الجامعة وتفوقها وتقدمها في التصنيفات الدولية بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى انجاز عدد ضخم من المشروعات الانشائية من أهمها انشاء جامعة جديدة هي جامعة القاهرة الدولية وعدد من المستشفيات الكبرى، علاوة على مساهمتها في إحداث النهضة ودفع عجلة التنمية.
وركزت كلمة الدكتور محمد الخشت، على المشروعات المستقبلية التي تعمل الجامعة على تحقيقها ومن بينها إنشاء الجامعة الأهلية لجامعة القاهرة وجامعة تكنولوجية دولية، وإنشاء 3 كليات جديدة في تخصصات المستقبل وهي كليات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وكلية الطاقة الجديدة والمتجددة، وكلية علوم وتكنولوجيا الفضاء، بالإضافة إلى مواصلة الجهود لتأسيس خطاب ديني جديد، وإنشاء كرسي لتطوير علوم الدين، إلى جانب البدء في 30 مشروعًا لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، ورفع كفاءة المعامل بالجامعة كلها، وتطوير مستشفى الفرنساوي، والمشروع الكبير لتطوير مستشفيات قصر العيني، والانتهاء من أكبر مدينة سكنية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
واستعرض الدكتور محمد عثمان الخشت، خلال كلمته، مشروعه لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية وأدوارها في مواجهة التحديات القومية وتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة؛ كأحد المبادرات لإيجاد الحلول العلمية للمشكلات المجتمعية والعالمية، وسد الفجوة المعرفية والتي تتضمن تشجيع البحوث المبتكرة في جميع التخصصات العلمية والتطبيقية والإنسانية.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن جامعة القاهرة لديها مشروع متكامل لتجديد الفكر العربي وتأسيس خطاب ديني جديد، ولديها العديد من التخصصات العلمية المتخصصة في هذا المجال في كلياتها المختلفة بالإضافة إلى دور الجامعة في تنظيم دورات لتدريب الأئمة والوعاظ بوزارة الأوقاف.
كما كشف الدكتور محمد الخشت، عن جهود الجامعة وحجم تطورها، مؤكدًا أن الجامعة نجحت في تحديث منظومة العملية التعليمية وتطوير البحث العلمي والابتكار والنشر الدولي في إطار الرؤية الواضحة التي تم وضعها منذ أكثر من 6 سنوات ونتج عنها نجاح الجامعة في تحقيق وإحداث طفرة كبيرة بها، وهو ما اتضح في العديد من الجوانب التي تضمنت ارتقاء علماء الجامعة وباحثيها في المؤشرات العالمية، وزيادة النشر الدولي، وتقدُم المجلات العلمية الصادرة عن الجامعة، والاكتشافات العلمية والأثرية، والمكانة الدولية في التصنيفات الدولية، والتحول إلى جامعة ذكية من جامعات الجيل الرابع يقوم التعليم فيها على المنافسة مع البرامج المناظرة لها بالجامعات المحلية والدولية، ومواكبة أحدث نُظم التعليم العالمي وتحقيق متطلبات الجودة والاعتماد الأكاديمي، وبما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلية والعالمية، بهدف إيجاد ظروف مواتية للإبداع وتحقيق الجودة والميزة التنافسية للجامعة، بما يساهم في تحقيق أهداف رؤية الدولة المصرية 2030.
وأكد الدكتور الخشت، على مواصلة استحداث وتطوير العديد من البرامج واللوائح الدراسية والدبلومات المهنية، وإنشاء وتطوير عدد من الكليات الجديدة التي تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة ووظائف المستقبل، بالإضافة إلى تجديد طرق واستراتيجيات التعلم والامتحانات والتفكير.