واصلت جامعة القاهرة خلال عام 2023 تقدمها غير المسبوق في التصنيفات الدولية، والذي حققته ولاتزال مستمرة منذ تولى رئاستها الدكتور محمد الخشت ، والذي انعكس على تواجدها في مراكز متقدمة في جميع التصنيفات الدولية لأفضل جامعات العالم بمختلف معاييرها من حيث الأداء البحثي والاجتماعي والاستشهادات العالمية وجودة الأبحاث والسمعة الأكاديمية، ومستوي خريجيها في مؤشر التوظيف الدولي، بالإضافة إلى تمكنها من تحقيق منافسة قوية مع الجامعات العالمية الكبرى بل وتتفوق على العديد منها بقوة برامجها، وأساتذتها، وجودة مناهجها، وكفاءة العملية التعليمية بها، واحتلت موقع الصدارة على مستوى الجامعات المصرية والأفريقية في العديد من التصنيفات.
واستعرض الدكتور محمد الخشت تقريرا عن حصاد جامعة القاهرة في ملف التصنيفات الدولية؛ ففي تصنيف شنغهاي الصيني العام “Shanghai Ranking” جاءت الجامعة الوحيدة المصنفة ضمن أفضل 400 جامعة بنسبة تطور 20% عن تصنيف الجامعة العام الماضي، وفي التصنيف ذاته للتخصصات تقدمت بدرجة كبيرة على مستوى العديد من التخصصات العلمية بدخول 5 تخصصات مميزة ضمن أفضل 100 جامعة عالمية في إنجاز مصري لأول مرة، لتُصبح ضمن أول 1,1% من الجامعات العالمية الراقية والأولى بمصر.
وجاءت جامعة القاهرة في التصنيف الإنجليزي العام “QS” لعام 2023 في المرتبة 371 عالميًا لأول مرة، حيث قفزت خلال عام واحد 184 مركزًا بنسبة تطور بلغت 33% عن العام الماضي، وجاءت ضمن أفضل 25% من جامعات العالم، وفي التصنيف ذاته للتخصصات لعام 2023 تم تأكيد أن جامعة القاهرة تُعد أقوى الجامعات المصرية، وزادت التخصصات المًدرجة لها به بنسبة 160% خلال 6 سنوات، حيث شاركت فيه بـ 27 تخصصًا، واخترقت حاجز أفضل 50 جامعة عالمية في هندسة البترول، وتم إدراج 4 تخصصات ضمن أفضل 100 تخصص، وحققت قفزة كبيرة بنسبة 32% في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وجاءت الأولى في مصر، والمرتبة 227 عالميا في العلوم الاجتماعية بتقدم 115 مركزا، كما جاءت ضمن أفضل 150 تخصص على مستوى العالم في كل من الآثار والهندسة المدنية والإنشائية، وتواجدت تخصصات أخرى ضمن أفضل 200 تخصص وهي الزراعة وعلوم الغابات والطب البشري والقانون والهندسة المعمارية والهندسة الميكانيكية وهندسة الطيران والتصنيع والهندسة الكهربائية والإلكترونية والإحصاء وبحوث العمليات، بالإضافة إلى تصنيف QS للاستدامة لعام 2022 والذي احتلت به المرتبة من 201-220 عالميًا لأول مرة.
وتصدرت جامعة القاهرة الجامعات المصرية في تصنيف ويبومتريكس الإسباني “Webometrics” لعام 2023 متقدمة 76 مركزًا عن العام الماضي وبلغت الاستشهادات المرجعية لها به 370043 استشهادًا، وفي تصنيف “US News” الأمريكي لعام 2022 جاءت في المرتبة 363 عالميًا متقدمة 29 مركزًا بنسبة 7,4% عن العام السابق وجاءت الجامعة ضمن أفضل 100 جامعة في بعض التخصصات.
وفي تصنيف ليدن الهولندي “CWTS Leiden” احتلت جامعة القاهرة المركز 279 عالميًا بين أفضل جامعات العالم ومتصدرة الجامعات المصرية بفارق 258 مركزًا عن أقرب جامعة، حيث قفزت 117 مركزًا خلال الـ 6 سنوات الأخيرة.
وفي تصنيف سيماجو الدولي “Scimago” تم إدراجها في المربع الذهبي والذي يُمثل الفئة الأولى “Q1” ضمن أفضل 25% جامعة عالمية، وكانت هي الجامعة المصرية الوحيدة التي ظهرت في هذه الفئة، وتصدرت الجامعات في التأثير المجتمعي والذي شمل 8 جامعات أخرى حيث جاءت في المرتبة 523 عالمياً.
كما تقدمت جامعة القاهرة في التصنيف العالمي للجامعات الخضراء صديقة البيئة “UI Green Metric” في مجال التنمية المُستدامة لعام 2022 – 2023، حيث جاءت في المركز الأول على مستوى الجامعات الحكومية المصرية، والمركز الثاني على المستوى الأفريقي، والمركز 270 عالميًا.
وساهمت جامعة القاهرة في تقدم مصر في المؤشر العالمي السنوي لجاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 55 مركزا لتحتل المرتبة 56 بين 172 دولة، حيث ظهرت جامعة القاهرة منفردة به، كما أظهر التقدم الكبير الذي حدث في الجامعة القاهرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والهندسة والحاسبات، وهو مؤشر تصدره مؤسسة الاستشارات العالمية” اكسفورد إنسايتس” والمركز الكندي لأبحاث التنمية الدولية.
وأوضح التقرير أن التقدم الكبير في التصنيفات الدولية المختلفة يرجع إلى حزمة من الإجراءات التي تمت للنهوض بالجامعة خلال السنوات الماضية في كافة المجالات والقطاعات، مثل: دعم الأنشطة والممارسات البحثية، والاهتمام بالكم والكيف في إنتاج البحث العلمي والتركيز على تحقيق معايير المربع الذهبي Q1، مع زيادة معدل الإنفاق العام على البحث العلمي التطبيقي والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ودعم الباحثين بكافة الإمكانيات اللازمة لزيادة عدد الأبحاث والمشاركة الدولية وتطوير جودتها، إلى جانب وضع الخطط البحثية المتقدمة، وتطوير وإنشاء المعامل، وتشكيل الفرق البحثية ودعمها معنويًا وماديًا ولوجستيًا، والتدريب على النشر الدولي، وزيادة عدد الأبحاث المنشورة دوليًا، واستقدام الأساتذة والباحثين الأجانب والذي يتماشى مع رؤية الدولة المصرية والخطة الاستراتيجية للجامعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتوجيه البحوث نحو احتياجات الدولة والمشروعات القومية وخدمة المجتمع.
وأشار التقرير، إلى أن خطة الجامعة تضمنت أيضا حزمة تحفيز الباحثين بكافة الدرجات العلمية للنشر في المجلات الدولية المرموقة، ووضع معايير عالمية للجوائز والتدقيق في اختيار مرشحي الجامعة للجوائز الدولية والقومية، فضلا عن الانفتاح على المراكز البحثية العالمية، والاستفادة من التجارب الدولية والتعاون مع كبري الجامعات العالمية في إطار منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
وشدد التقرير، على القواعد المتبعة في لجان الترقيات العلمية الدائمة والتقديرات الخاصة التي تحظى بها البحوث العلمية المنشورة دوليًا، وإتاحة البحوث العلمية الدولية وكافة مصادر المعلومات للباحثين من خلال شبكة الإنترنت والتعاون مع بنك المعرفة المصري الذي تتولاه حاليا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى مشروعات تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبيعية والرياضية التي أطلقتها الجامعة مصحوبة بحوافز كبيرة مع إخضاعها لمعايير مدققة.