تفقد الدكتور محمد ضياء ، رئيس جامعة عين شمس معمل الترميم بكلية الآثار ومعمل الماسح الضوئي والمكتبة التراثية بالكلية ، برفقة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وخلال جولته التفقدية للمعمل، قامت الدكتورة إيمان نبيل، مدرس ترميم الآثار العضوية والمشرف على المعمل باستعراض خطط تدريب بعض طلاب مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا على أعمال الترميم، بالإضافة إلى شرحها مراحل العمل و الطرق العلمية المتبعة بالمعمل منذ لحظة دخول المخطوطات والكتب التراثية إلي المعمل وكيفية التعامل العلمى معها، بداية من مرحلة التعقيم باستخدام مواد صديقة للبيئة ، والتوثيق والفحص باستخدام أشعة UV وIR .
وقد عرض الطلاب طرق الفحص الميكرسكوبي للمخطوطات وبعض النماذج التي تم الانتهاء من ترميمها، كما عرض فريق الترميم من المتدربين المتطوعين نماذج لبعض المقتنيات التراثية التى انتهوا من ترميمها، وذلك مع شرح خطوات العمل من فحص وتوثيق ودراسة وترميم لكل قطعة والمراحل المتبقية لها لإتمام العملية الترميمية. كما أشاروا إلى أن هناك نماذج تم ترميمها ، وتعرض حاليًا فى متحف الزعفران، كما عرض فريق العمل طرق التغليف الآمن للكتب التراثية.
من جانبه أشاد رئيس جامعة عين شمس بالجهد المبذول بمعمل الترميم بكلية الآثار ، مؤكدًا على كونه مثالاً مشرفًا على الاهتمام بالتراث ، وأثنى سيادته علي فريق العمل الذي يضم عددًا من الطلاب المتدربين المتطوعين ، مؤكدًا على أن ذلك يجمع بين الخبرات الأكاديمية والعملية، مما يسهم في تطوير مهارات الطلاب وتحفيزهم لتحقيق التميز في مجال الترميم.
ودعا رئيس الجامعة للتعاون مع الكليات الأخرى لإجراء أبحاث متقدمة حول المحتويات التى يتم ترميمها مما يسهم في فهم أعمق للفترات الزمنية المختلفة وتوثيق التراث الثقافي بشكل أفضل.
من جانبه أوضح أ.د. حسام طنطاوى عميد الكلية أن معمل الترميم بالكلية يتميز باحتوائه على تقنيات حديثة ومعايير دقيقة للحفاظ على أصالة القطع الأثرية، مما يسهم في إبراز جمالها وقيمتها التاريخية. بالإضافة إلى ذلك، يُعَد المعمل منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الأساتذة والطلاب، مما يعزز التفاعل النشط في مجال البحث في مجالات الترميم والآثار.