أظهرت دراسة جديدة لعلماء من جامغة أمريكية أن النماذج المصغرة التي تم تطويرها في المختبر لسطح تجاعيد الدماغ البشري، يمكن استخدامها لإصلاح الإصابات في أدمغة الفئران الحية وبالتالي إصلاح الوصلات المعطلة في أنظمة المعالجة الحسية لهذه القوارض.
واقترح العلماء أنه يمكن استخدام مثل هذه الحبيبات الصغيرة، المعروفة باسم عضيات الدماغ، لإصلاح دماغ الإنسان أيضا.
ومن جانبه، قال هان شياو إيسك شين، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ جراحة الأعصاب في كلية “بيرلمان” للطب بجامعة بنسلفانيا الأمريكية: “أرى أن هذه هي الخطوة الأولى في تطوير استراتيجية جديدة لإصلاح الدماغ”.
ويمكن استخدام العضيات لاستعادة وظيفة الدماغ بعد إصابة رضحية أو جراحة غازية أو سكتة دماغية، أو للمساعدة في مكافحة آثار الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض باركنسون، بحسب تصريحات الباحث لمجلة “Live Science” العلمية.
وفي الدراسة الجديدة التي نُشرت يوم الخميس الماضي في مجلة “Cell Stem Cell”، أوضح الباحثون أن عضيات الدماغ التي نمت من الخلايا الجذعية البشرية يمكن زرعها في القشرة البصرية للفئران المصابة.
وقام الباحثون بتنمية عضيات جديدة من نوع من الخلايا الجذعية البشرية التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور العديد من أنواع الخلايا المختلفة. ولمدة 80 يومًا، استخدم الباحثون إشارات كيميائية لحثّ هذه الخلايا الجذعية على أخذ أشكال مشابهة للعديد من أنواع الخلايا الموجودة في قشرة الدماغ البشرية.