شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمتحدث رئيسي في مؤتمر أدنبره السنوي “نحو العالمية Going Global” والذي يُقام بمركز مؤتمرات أدنبره الدولي في اسكتلندا بالمملكة المتحدة، خلال الفترة من 20 وحتى 22 نوفمبر الجاري، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود. رشا كمال الملحق الثقافي المصري بلندن ومديرة البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، والسير ستيف سميث، ممثل الحكومة البريطانية لشئون التعليم، وسكوت ماكدونالد الرئيس التنفيدي للمجلس الثقافى البريطانى بالمملكة المتحدة، والسيدة مادلين أنسيل – المدير العالمي للتعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، والسيد مارك هاورد رئيس المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة، والسيدة شيماء البنا مسؤول قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني.
وقدم الوزير خلال مشاركته بإحدى جلسات المؤتمر التي أدارها السير ستيف سميث، عرضًا حول ما يشهده قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر من تقدم ونمو على كافة المسارات، موضحًا أبرز إنجازات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال السنوات الأخيرة.
وتناول تنمية المؤسسات التعليمية والبحثية لتلبية احتياجات النمو السكاني والشرائح المختلفة من الطلاب في سن التعليم الجامعي، وكذلك استعراض أبرز ما قامت به الوزارة لتنمية المسارات التعليمية المختلفة وإتاحة مسارات تعليمية جديدة لإثراء التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، بالإضافة إلى بناء كوادر جديدة من الباحثين والخريجين القادرين على تلبية تحديات العصر.
كما استعرض عاشور جهود الدولة في الاستثمار من خلال بناء مؤسسات تعليمية جديدة من جامعات أهلية وتكنولوجية وأفرع جامعات أجنبية بغرض التوسع والتنوع في إتاحة فرص التعليم المختلفة للطلاب، وجذب الطلاب الوافدين، ووضع مصر على خارطة التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الإقليمي والدولي.
كما أشار الوزير إلى المُخرجات الأكاديمية مقابل تحقيق التنمية الشاملة والإقليمية من خلال مشاركة الجامعات في خطط التنمية الوطنية عن طريق إنشاء 7 تحالفات جغرافية، وذلك تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها في مارس الماضي، والتي تضمنت بنودها على تشجيع إقامة التحالفات بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الإنتاجية والصناعية والزراعية، وتحويل البحث العلمي إلى منتج صناعي.
وتناول العرض أيضًا استراتيجية التدريب والتعلم المُتواصل الذي تُتيحه مؤسسات التعليم العالي المُستقبلية في مصر، بالإضافة إلى استعراض الشراكات الدولية والبرامج التعليمية المُشتركة مع جامعات متقدمة التصنيف الدولي؛ بهدف تطوير التعليم ومنح شهادات مُزدوجة وتقديم برامج تعليمية مُشتركة سواء في مراحل البكالوريوس أو الدراسات العليا والاعتماد الدولي للمسارات التعليمية في مصر.
وتطرق العرض كذلك إلى الاستثمار في مجال التعليم العالي في ظل النمو السكاني، وكذلك إلقاء الضوء على المُخرجات الأكاديمية مقابل احتياجات السوق وتحسين توظيف الخريجين من خلال المشاركة في السوق والتطوير الوظيفي من خلال تأهيل الخريجين لوظائف المُستقبل وصقل مهاراتهم.
عاشور: مشاركة الجامعات في خطط التنمية الوطنية عن طريق إنشاء 7 تحالفات جغرافية
كما تناول العرض الاهتمام بتدويل قطاع التعليم العالي عن طريق ربط نموذج التعليم العالي الوطني بالنماذج الدولية المُتقدمة، وتوضيح دور الجامعة الاقتصادي من خلال تبني العديد من المبادرات التي تُساهم في ربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030)، مشيرًا إلى أهمية الدور المُجتمعي والخدمي لمؤسسات التعليم العالي في مجالات الصناعة والزراعة والصحة وتوطين التكنولوجيا، وغيرها من المجالات ذات الأولوية لخدمة أهداف التنمية المُستدامة، ودورها في دعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى مُنتجات ذات مردود اقتصادي على المجتمع، موضحًا أن البحث العلمي التطبيقي هو أساس الصناعة.
ومن جانبه ثمن رئيس الجلسة السير ستيف سميث الانجازات والتطور الذي يشهده قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن مصر تسير وفق خطط تنموية متميزة، تستهدف إحداث طفرة بالتعليم العالي والبحث العلمي.
وشارك بالجلسة الدكتورة ماوى ستياسنى نائب رئيس جامعة لندن للعلاقات الدولية والتعليم والتدريس، ود. مينه سون هوانج نائب وزير التعليم والتدريب بفيتنام، ود. نيظام مدير عام التعليم العالى بإندونيسيا، ود. كريس ميكاى مدير قسم التعليم بنيجيريا، حيث قاموا بعرض تجارب دولهم فى تطوير التعليم العالى وكيفية الاستفادة من الشراكات الدولية فى رفع جوده التعليم بالأنظمة التعليمية بالعالم.
جدير بالذكر أن مؤتمر نحو العالمية “Going Global” هو مؤتمر سنوي يعقده المجلس الثقافي البريطاني، ويُعد منبرًا مفتوحًا لقادة التعليم الدولي لمناقشة مستقبل التعليم الإضافي والتعليم العالي، حيث يوفر المؤتمر منصة فريدة لتبادل المعرفة، وربط جداول الأعمال المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، وتوفير شبكة عالمية لصانعي القرار والعاملين في مجال التعليم الدولي، ويستهدف استنباط خطة عمل بناءً على أدلة داعمة تُستمد من البحوث والحوارات الإقليمية ودعم قيادة الفكر العالمي.