تقدم الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، بخالص التحية والتقدير نيابة عن الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر ، متمنيًا -خلال كلمته- للملتقى الثالث لضمان جودة التعليم الأزهري، والذي يعقد اليوم تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كل النجاح والتوفيق.
كما تقدم نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب بالتهنئة لجميع المؤسسات المشاركة والمكرمة اليوم؛ لحصولها على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، مؤكدًا أنه تكريم مستحق وتكليل بالنجاح للجهود التي بذلها القائمون على هذه المؤسسات بصدق وإخلاص لرفعة الأزهر الشريف.
معربا -في كلمته- عن تقديره العميق للجهود التي تبذلها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم في جميع المؤسسات التعليمية بصفة عامة وفي جامعة الأزهر بصفة خاصة في سبيل تحسين منظومة التعليم وجودة العملية التعليمية.
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر إلى أن تلك الجهود انعكست إيجابًا على جميع المؤسسات التعليمية دعمًا لخبرة أعضاء هيئة التدريس في تطوير مقررات وبرامج وابتكار ممارسات، وتتيح لطلابها الأدوات والموارد داخل وخارج المؤسسات التعليمية، والتي تسمح لهم باستكشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم بما يمكنهم من متطلبات سوق عمل متغير ومتطور بشكل متسارع وتحقيق أهدافهم بما يكون له تأثير إيجابي على مصر والعالم.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن جامعة الأزهر بما لديها من أعداد طلاب وافدين تقدم لهم المعرفة والمهارة وكل سبل الدعم التي تجعل منهم سفراء في بلادهم متحدثين بسماحة الإسلام ومنهجية الأزهر الوسطية متمكنين من الربط بين الأحداث المعاصرة والأحكام الفقهية.
ومن هذا المنطلق وهذا الدور العالمي فإن الجامعة تضع على رأس أولوياتها في المرحلة القادمة الحصول على الاعتماد الجامعي بعد أن حصلت على اعتماد 31 كلية و48 برنامجًا أكاديميًّا، والذي يجعلها في حالة من الحراك المستمر من أجل تحقيق هذا الهدف في ظل متغيرات صحية واقتصادية تؤثر على العالم، وتجعل الجامعة أيضا في حالة من البحث عن السبل التي تمكنها من تحويل هذه التحديات إلى فرص.
لافتا-في هذا الإطار- إلى طلب الجامعة المتكرر من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم بإعادة النظر في نسبة الكليات المعتمدة المتطلبة لتقدم الجامعة للاعتماد وهذا للمؤسسات الضخمة كجامعة الأزهر والتي تتضمن ثلاث أمانات بالقاهرة والوجه البحري والوجه القبلي.
مثنيًا دور مركز ضمان الجودة والتدريب وجميع خبرائه القائمين بالتدريب وتقديم الدعم الفني للكليات وزيارات المحاكاة وكل العمليات التي يقوم بها بدءًا من التخطيط ومرورا بالدعم والمتابعة وتقديم التقارير اللازمة قبل تقدم الكليات للاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
واختتم نائب رئيس جامعة الأزهر كلمته بالتأكيد على تقدير إدارة الجامعة للهيئة القومية لضمان جودة التعليم وعلى رأسها الدكتور علاء عشماوي، والذي يحمل في جعبته عديدًا من الرؤى التي من شأنها المضي قدمًا في تحقيق إستراتيجية مصر، والدكتورة راجية طه، نائب رئيس الهيئة للتعليم الأزهري، والتي تحمل على عاتقها تشجيع وحث الكليات والمعاهد على التقدم للاعتماد وتخلق بينهم روح المنافسة، فضلا عن دورها في التنسيق والعمل الفني والإداري بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم، والدكتورة ثناء راضي، نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم العالي، والدكتورة أسماء عبد المنعم، نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم قبل الجامعي.