استقبل اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية والدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها ، اللواء الدكتور سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الاسبق والخبير الاستراتيجي العسكري ، واللواء الدكتور محمود خليفة محافظ الوادي الجديد الاسبق ومستشار امين عام جامعة الدول العربية للشئون العسكرية وذلك على هامش الندوة التى نظمتها الجامعة بعنوان ” انتصارات أكتوبر بداية للتغير العسكرى العالمى ” فى إطار الاحتفالات باليوبيل الذهبى لانتصارات ذكرى حرب أكتوبر.
جاء ذلك بحضور الدكتور تامر سمير نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتور خالد عيسوي منسق عام الأنشطة الطلابية ، وعمداء ووكلاء الكليات ، وأمين الجامعة والأمناء المساعدين والطلاب.
وفى كلمته أكد الدكتور ناصر الجيزاوى أننا نحن نحتفل اليوم بكل فخر واعزاز بذكرى مرور ٥٠ عاما على حرب أكتوبر المجيدة ٧٣، التي تعد واحدة من أعظم الانتصارات في تاريخ مصر والعالم العربي ، حيث ففي أثبت الحرب قدرة الجيش والشعب المصري على استعادة كرامتهم وأرضهم بالإرادة والإصرار .
وقال ” الجيزاوى ” أن حرب أكتوبر خطط لها الجيش المصري بعناية ودقة، ونفذها بشجاعة وإبداع حيث تمكن من عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف الصعب الذي شيدته إسرائيل، والذي كان يعتبر حصنًا حصينًا بل ونجح فى تحقيق أهدافه في غضون ساعات قليلة من بدء الهجوم حتى حقق الإنتصار العظيم .
وتابع ” الجيزاوى ” قائلا : لقد لقيت حرب أكتوبر ٧٣، إعجاب وإشادة بين العديد من القادة العسكريين والسياسيين المصريين والأجانب ، فهى حرب لا تنسى، وتحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر فقد تعلمنا أن لا شيء مستحيل عندما يكون هناك إيمان وعزيمة وأن النصر من عند الله، كما تعلمنا أيضا أن الوحدة الوطنية هي أساس القوة والتقدم .
ووجه رئيس جامعة بنها حديثه للطلاب : أدعوكم إلى الاستفادة من دروس حرب أكتوبر، فأنتم أمل مصر ومستقبلها وشبابها ، ولتثبتوا لأنفسكم ولوطنكم أنكم قادرون على التفوق والإبداع ، وألا تنسوا أن تدعوا لشهداء هذه الحرب، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر وأن تشكروا الله على نعمة الأمن والسلام التي نعيش فيها تحت قيادة مخلصة وأمينة بقيادة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، كما طالب الطلاب أن يحافظوا على راية مصر التي رفعت في سماء أكتوبر دائما خفاقة في السماء.
من جانبه أعرب اللواء الدكتور محمود خليفة محافظ الوادي الجديد الاسبق ومستشار أمين عام جامعة الدول العربية للشئون العسكرية عن سعادته بالتواجد بجامعة بنها ، مشيرا أن الشباب هم أمل المستقبل.
وخلال كلمته استعرض أسباب الحرب بجوانبها السياسية والاقتصادية والإعداد العسكري لها وإعداد خط الدفاع الجوى والتدريب الجيد ، مضيفا أن كل الأسلحة شاركت فى الحرب كل منها أدى الدور المخطط له فكانت الحرب علم وفن وتكتيك عسكري يدرس كما أن حرب اكتوبر تمثل انتصار للإرادة المصرية وتابع أن الشباب المصري حاليًا يستقبل معلوماته من مواقع التواصل الاجتماعي وهذا خطأ ويسهل حروب المعلومات على مصر ، داعيا الشباب الجامعي إلى السعي وراء تحقيق طموحاته مؤكدا علي أن الدولة تقدم الدعم الأن إلي الجميع مشيرا إلى وصول المرأة إلى مناصب قيادية.
وقام اللواء الدكتور سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الاسبق والخبير الاستراتيجي العسكري بعرض تقديمي عن مراحل انتصار حرب أكتوبر بدءا من حرب الاستنزاف، مستعرضا ما جرى في نكسة يونيو، مرورا بإغراق المدمرة إيلات وتدمير الحفار الإسرائيلي في أبيدجان وصولا إلى تهجير أهل القناة.
كما أشار إلى دور الفريق سعد الدين الشاذلي صاحب التوجيه 41 وهو التوجيه المفصل لعبور قناة السويس مشيرا إلي أن الخداع الاستراتيجي ساهم في تحقيق انتصار أكتوبر، فاختيار يوم عيد الغفران ، بالإضافة إلى اختيار موعد الساعة الثانية ظهرا جميعها عوامل خدعت العدو، فقد خالف ذلك الموعد القاعدة التي تنص على “إن الهجوم لابد وأن يكون في أول ضوء أو آخر ضوء من النهار”.
كما أشار إلى جهود وذكاء “اللواء باقي يوسف” في تفتيت الساتر الترابي، مستعرضا كيف استطاعت مصر تدمير النقاط الحصينة في خط بارليف، وهو ما يعد معجزة عسكرية قياسا على أن ألمانيا في الحرب العالمية الثانية لم تستطع اجتياز خط ماجينو وعبرت إلى فرنسا عبر بلجيكا.
كما عرض اللواء سمير فرج مجموعة من الصور والوثائق والفيديوهات عن حرب أكتوبر ، مؤكدا أن الهزيمة الإسرائيلية كانت ساحقة ولحقت خسائر ضخمة، مما أصاب موشيه ديان بحالة الانهيار هو وباقى القادة في إسرائيل، وهنا بدأت لجنة تحقيق في إسرائيل عن أسباب الهزيمة في حرب أكتوبر، لافتا إلى أن غرور موشيه ديان انهار.
ولفت إلى دور إغلاق مضيق باب المندب في حرب أكتوبر، وهو الأمر الذي منع وصول البترول وهو ما خنق العدو وجعله في حالة من الانهيار، مؤكدا أن “شارون” فشل في تجاوز القوات المصرية في معركة استمرت يومين انتهت إلى تراجعه وتغيير استراتيجيته بمحاولة الاختراق من خلال البحيرات.
من ناحية أخرى اختتمت الندوة بتقديم فقرات فنية قدمها فريق الكورال بجامعة بنها.