كشف الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، عن كيفية مراعاة المعلم الفروق الفردية بين التلاميذ، مشيرا إلى أنه يختلف التلاميذ عن بعضهم البعض في مختلف نواحي الشخصية ( سواء الجسمية أو العقلية أو الاجتماعية أو الانفعالية وغيرها) غير أن اهم الجوانب في الفروق الفردية التي ينبغي أن يتعامل معها المعلم داخل الفصل هي الفروق بين التلاميذ في النواحي العقلية والمعرفية أو التحصيلية فلا يستوعب كل التلاميذ جميع الدروس بنفس الكفاءة أو بنفس السرعة أو بنفس الدقة…الأمر الذي يتطلب من المعلم اتباع بعض الأساليب للتعامل مع تلك الفروق الفردية والوصول بأكبر عدد من الطلاب إلى تحقيق الفهم والاستيعاب الجيد للدروس.
تربوي يوضح كيف يراعي المعلم الفروق الفردية بين الطلاب؟
وتتضمن هذه الأساليب ما يلي :
- أن تكون سرعة شرحه للدروس متوسطة لا بطيئة (تسبب الملل للطلاب) ولا سريعة (لا يجاريها التلميذ بطيء التعلم )
- أن تكون لغته وكلامه واضح ومفهوم لجميع التلاميذ فلا يستخدم كلمات تفوق مستواهم العقلي ما دامت ليست هناك حاجة لذلك
- أن يتأكد أن مكان وقفته في الفصل تتيح لجميع التلاميذ رؤيته بوضوح
- مراعاة ما يسمى الأساليب المعرفية لدى الطلاب؛ خلق الله الطلاب بأساليب معرفية مختلفة ومن أهمها أسلوب الاندفاع والتروي …اي انه عند سؤال المعلم سؤالا للتلاميذ يكون بعض التلاميذ متسرعين(مندفعبن ) في الإجابة ويعتقد المعلم أنهم متميزين والبعض الآخر يكون لديهم تروي(تمهل) في الإجابة( يأخذون وقتا للتفكير في السؤال ثم الإجابة بشكل ممتاز) وقد لا يعلم المعلم ذلك فيأخذ فكرة خاطئة عنهم انهم ذوى مستوى تحصيلي أقل مما قد يصيبهم بالإحباط وهو ما يفرض على المعلم الصبر عليهم
- مراعاة أساليب التعلم المفضلة لدي التلاميذ فالبعض يفضل التعلم عن طريق البصر وأن تكون المعلومات مكتوبة أو مرسومة أمامه على السبورة والبعض الآخر من التلاميذ يفضل التعلم عن طريق الاستماع للمعلومات دون مشاهدتها وبالتالي لا بد أن ينوع المعلم ما بين عرض المعلومات بصريا وسمعيا على الطلاب
- مراعاة الذكاءات المتنوعة لدى الطلاب ما بين استخدام الموسيقي للطلاب ذوى الذكاء الموسيقي، أو تقسيم الطلاب للعمل في مجموعات للطلاب ذوي الذكاء الاجتماعي …الخ
- تنويع أساليب تقييم الطلاب ما بين الأسئلة التحريرية والشفوية، وما بين الأسئلة المقالية والموضوعية، والنظرية والعملية