نظمت جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، محاضرة حول مظاهر دعم الدولة المصرية للمرأة وأسس تمكينها بشكل عام، وذلك ضمن فعاليات النسخة الأولى من معسكر القيادة الفعالة في إطار المشروع الفكرى الذى تتبناه الجامعة بهدف تطوير الوعي الوطني كجزء من تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي.
وقال الدكتور أحمد رجب القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، إن الاهتمام بالمرأة محمود ومهم لأنها تمثل كل المجتمع وليس نصفه فقط، والمرأة المصرية كلما كبرت ظهرت أعمالها على وجهها وزادتها جمالا، فهي تتولى المسؤولية كاملة وكافة الجوانب تجاه أسرتها، ولذا فهي كل المجتمع المنتج والمؤثر، مشيرا إلى أن محاضرة اليوم تتناول مظاهر دعم الدولة المصرية للمرأة وأسس تمكينها بشكل عام.
وأشاد الدكتور أحمد رجب، بالقيادة السياسية على الجهود المبذولة في ملف المرأة، وهذه الفترة تمثل العهد الماسي للمرأة حيث تحصل على حقوقها كاملة في كافة المجالات، كما أشاد بالدكتور الخشت الذي ينادي دائما بتمكين الكفاءات سواء كانت امرأة أو رجلا، والذي دعم تمكين المرأة بقوة في مختلف المناصب القيادية في الجامعة.
ومن جانبها، قالت الأستاذة ماجدة عبد الجليل مقرر المجلس القومي للمرأة فرع الجيزة، إن جامعة القاهرة صرح عظيم وكانت الأساس في نشأتها سيدة وهي الأميرة فاطمة التي تبرعت بأرضها للجامعة، وأن البداية في عمل مصر الجديدة تفكير القيادة السياسية بها كان من أجل الشباب ومستقبلهم، واستندت إلى العديد من الجوانب بهدف تنمية الإنسان والأسرة المصرية، من خلال العديد من الجوانب، منها القضاء على العشوائيات، وإطلاق العديد من المبادرات، منها تطوير الريف من خلال مبادرة حياة كريمة، مشيرة إلى أن محافظة الجيزة دخلت مبادرة حياة كريمة في ٤٤ قرية، بالإضافة إلى مبادرة تنمية الأسرة المصرية.
وأوضحت الأستاذة ماجدة عبد الجليل، أن الدولة اتجهت إلى إعداد الاستراتيجية الوطنية 2030 لبناء الدولة الوطنية على برامج وأسس، وتضمنت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية التي تعتبر الإنطلاقه لأي بيت مصري، وتم العمل بها من خلال ٤ محاور أساسية، وهي التمكين السياسي، والاقتصادي، والصحي، والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمواجهة العنف ضد المرأة بمختلف مظاهره مثل ختان الإناث، والتحرش مشيرة إلى أنه تم إصدار العديد من القوانين التي ساهمت في عمل مظلة من الحماية الاجتماعية للمرأة المصرية.
واستعرضت، محاور تمكين المرأة، مثل التمكين السياسي للمرأة والذي تم من خلال دستور ٢٠١٤ الذي أنصف المرأة ومنحها الحق في التمثيل القوي في الحياة النيابية، والنظر إلى الحقوق المشروعة لها وتحقيقها، حتى وصل تمثيل المرأة في الانتخابات البرلمانية إلى ٢٧.٤% من المقاعد البرلمانية، وزادت في مجلس الشيوخ والمحليات، وهو ما يرجع إلى القيادة السياسية التي تمتلك القناعة بقدرات المرأة المصرية وحقوقها، ولدينا محافظة وقاضية ونائب محافظ البنك المركزي، وتم تمثيلها بقوة في مجلس الدولة، أما الملف الصحي فقد تم إطلاق مجموعة من المبادرات الرئاسية للصحة، مثل ١٠٠ مليون صحة، والكشف المبكر عن سرطان الثدي، وغيرها والتي تكلف الدولة كثيرا إلا أنه تم العمل بها كحق من حقوق المرأة المصرية، وفي التمكين الاقتصادي للمرأة، الأساس به هو القضاء على الفقر، لوجود ٤٠% من السيدات تعول الأسرة لأسباب مختلفة، وهو ما يصاحبه محو الأمية وهنا تم إعداد برامج للسيدات تتضمن التدريب والتوعية من خلال ما يزيد على ٢٠٠٠ دورة تدريبية لتعليم المرأة العديد من المهن الحرفية سواء خياطة أو اعداد مأكولات وغيرها، وذلك من خلال العديد من المؤسسات الهادفة إلى دعم مشروعات المرأة والتديب الحرفي لها.
وأكدت مقررة المجلس القومي للمرأة بالجيزة، أنه لولا المشروعات القومية التي تطلقها الدولة لكانت نسبة البطالة هائلة، حيث أنه بالتمكين الاقتصادي تم الوصول إلى نسبة عمالة كبيرة كما أن التمكين الاقتصادي للمرأة ساهم في زيادة نسبة التعليم، أما المحور الأخير في التمكين الاجتماعي، والذي كان بدايته في حرص الدولة على الانتقال من العشوائيات إلى أماكن آدميه بسلوكيات صحية وعمل الكثير من البرامج الهادفة إلى التطوير، ومحو الأمية، وإعداد برامج للسيدات سواء التي تعول أو المطلقات، والعديد من البرامج التي تؤمن المرأة اجتماعيا من خلال التعاون بين وزارة التضامن والمجلس القومي للمرأة بهدف حماية المرأة والأسرة.
من جانبه، قال الدكتور مجدي عمر المشرف على الأنشطة الطلابية، إن الجميع يشهد على تمكين المرأة خلال الأعوام الأخيرة، مؤكدًا أن جامعة القاهرة رائدة في كل شئ حتى في تمكين المرأة، حيث تقترب نسبة المرأة في مجلس الجامعة من 50%، ووكلاء الكليات 65%.