أشادت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، بالتوصيات ملتقى تطوير المناهج لأنها تعتبر خطوات هامة في سبيل إصلاح وتطوير التعليم ورفع جودته ورفع كفاءة المعلم و اكتشاف مواهب الطلاب وتنميتها، وتنمية المهارات التنافسية المطلوبة في سوق العمل كتعليم اللغات الأجنبية، و كذلك معالجة القضايا والتحديات المعاصرة كالنمو السكاني والتغييرات المناخية في المناهج.
واستكملت الحزاوي أن ارتقاء الدول لا يأتي إلا من خلال الاهتمام بالتعليم وتطويره، وهذا جعل قيادتنا السياسية تضعها من ضمن الأولويات، وأن أولياء الأمور ليسوا ضد التطوير، فجميعنا نعلم أن احتياجات سوق العمل الآن مختلفة، ويلزم مواكبة التطوير في العالم فنحن ليس في معزل عنه، ولذلك نأمل بعودة الطلاب للمدارس، ويكون ذلك من خلال توفير مكان مناسب لهم وسد عجز المعلمين، ويكون هناك اهتمام بجعل الذهاب للمدرسة مفيد وليس مضيعة وقت فالمدرسة لها أهمية كبيرة في بناء شخصية الطلاب واكتسابهم مهارات مختلفة، ويخفف العبء المادي على أولياء الأمور الذين يعتمدون على الدروس الخصوصية في كل المواد.
ملتقى “تطوير المناهج (رؤى وتجارب)
والجدير بالذكر أن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، شهد يوم الاثنين الماضي، انطلاق فعاليات ملتقى “تطوير المناهج (رؤى وتجارب)”، والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمة يونيسف مصر، وذلك خلال يومي 6 و7 أغسطس الجاري.
كما تضمنت التوصيات أنه في ظل الانفجار المعرفي لا يمكن تضمين كل المحتوى في كل المواد الدراسية، وإنما يتم التركيز على المفاهيم الكبرى، والاتجاه نحو بناء مناهج بينية، وتصميم أنشطة تتناول المشكلات التي تؤرق الطلاب، ومراعاة أن تكون خطة تطوير المناهج خطة ديناميكية لا تتوقف وتشمل كل المراحل مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث من مستجدات على المستويين المحلي والعالمي وكذلك أهمية تقييم ما يتم برؤية واضحة (تقييم الأداء)، والتركيز على إتاحة فرص للطلاب لتعلم لغات أجنبية ثانية؛ لمواجهة متطلبات واحتياجات سوق العمل.
وتناولت التوصيات رفع وعي المعلمين بأهمية التطوير المهني المستمر، وربطها ببرامج الترقية والاعتماد وإيجاد قنوات تواصل بينهم وبين القائمين على التخطيط وجهات المتابعة والرصد والتقييم وأولياء الأمور (جميع أصحاب المصلحة)، والاهتمام بالتثقيف المالي كإحدى المهارات الحياتية التي تؤثر فى القرارات المالية وتعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ورفع شعار (نتعلم لنقرأ، ونقرأ لنتعلم).
وجاء فى التوصيات التي عرضها الدكتور رضا حجازي في ختام الملتقى، تركيز السياسات التعليمية على نظام شمولي، من خلال تنمية مهنية للمعلمين وتضافر واضح للتكنولوجيا، والاعتماد في تعليم الرياضيات على الخطوات القصيرة قوية الأثر، وتجنب القفزات السريعة والاهتمام بالقدرات الحسابية الأساسية، والاهتمام بالرسوم البيانية وتحليل البيانات والاحصاء، والاعتماد على الوسائل التكنولوجية في تعليم اللغات الأجنبية وخاصة الفيديوهات التعليمية التفاعلية، واستخدام منشورات ومواد تعليمية مستدامة وصديقة للبيئة.