تعد جامعة النيل الأهلية أول جامعة بحثية مصرية غير ربحية أسستها المؤسسة المصرية في يوليو من العام 2006 لتطوير التعليم التكنولوجي بدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية.
وقد تم انشاء الجامعة في 11 يناير من العام 2007 بهدف إنشاء منصة بحثية قائمة على التكنولوجيا لمساعدة الشباب المصريين على مواكبة عصر الابتكار والعلوم في المجتمع العالمي.
المجلس الأعلى للجامعات كان قد وافق على تحويلها إلى جامعة أهلية في 20 يناير من العام 2011 ولكن قيام ثورة 25 يناير أجل إتمام إجراءات التحويل التي تتطلب قرارا من مجلس الوزراء وتصديق رئيس الجمهورية.
هناك موقع للجامعة في مدينة الشيخ زايد غرب القاهرة وبه المعامل والورش، إضافة إلى حرم أصغر في القرية الذكية على طريق الإسكندرية الصحراوي.
فكرة الجامعة بدأت فعليا بمبادرة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف إنشاء جامعة بحثية مصرية متخصصة تسهم في وضع مصر على الخريطة العالمية للبحث العلمي ولإنتاج التكنولوجيا المتطورة التي تمكن قطاع الاتصالات والمعلومات المصري من المنافسة العالمية.
التصور الأساسي للجامعة هو أن تكون غير هادفة للربح وأن تدار بطريقة مستقلة، كي تكون بعيدة عن البيروقراطية التي كانت تعم منظومة الجامعات الحكومية وأن تعمل الجامعة على جذب العقول المصرية المهاجرة للتعاون معها وأن تجمع التمويل اللازم لها من خلال الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
جامعة النيل الأهلية تمتلك خمسة محاور إستراتيجية أساسية ترتكز عليها، بل تعتبرها مجالاتها الرئيسية للعمل نحو النجاح والتنمية، وهي: (التعلم – البحث العلمي – الابتكار وريادة الأعمال – التأثير المجتمعي الإيجابي).
جمعية أهلية خاضعة لأحكام قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية تحت مسمى المؤسسة المصرية لتطوير التعليم التكنولوجي هي التي تولت تأسيس الجامعة.. وقد أشهرت تحت رقم 1777 بتاريخ 25/3/2003 وتضم 55 عضوًا من الشخصيات العامة منهم أساتذة جامعات وأطباء وعلماء ورؤساء مؤسسات مرموقة.
يعتبر أول أغراض الجمعية حسب نظامها هو إنشاء الجامعة التكنولوجية المصرية جامعة أهلية لا تهدف للربح.. وتصنف المؤسسة المذكورة على أنها جمعية ذات صفة عامة وهذا ينفي عنها تماما حاليا أو مستقبلا هدف تحقيق أي أرباح تعود على أعضائها.
تأسيس جامعة النيل تم في العام 2006 كجامعة خاصة لا تهدف إلى الربح وذلك طبقا لأحكام القانون رقم 101 لسنة 1992 بشأن إنشاء الجامعات الخاصة.. وقد صدر القرار الجمهوري الخاص بالجامعة بنص قاطع أنها لا تهدف للربح وذلك مقارنة بالجامعات الخاصة الأخرى في حينه والتي تنص قراراتها على أنها لا تهدف أساسا للربح، أي تتمكن تلك الجامعات الأخرى من توزيع أرباح بعد استيفاء متطلبات العملية التعليمية.
وأصدرت الحكومة المصرية بعد إنشاء الجامعة قانونا ينظم الفرق بين الجامعات الخاصة التي لا تهدف أساسا للربح والجامعات الأهلية التي لا تهدف إطلاقا للربح كجامعة النيل.. وصدر هذا القانون في العام 2009 وصدرت لائحته التنفيذية في أكتوبر من العام 2010 .. وتقدمت 3 جامعات بطلبات لتوفيق أوضاعها حسب هذا القانون في العام 2010 وهي جامعة النيل والجامعة الفرنسية والجامعة الإلكترونية.
جامعة النيل الأهلية بدأت في استخدام المبانى في مقرها الدائم بالشيخ زايد تدريجيا في بداية العام 2010.. وانتقل طلاب الدراسات العليا ومراكز الأبحاث وانتظموا في مقرهم الجديد.. واكتمل انتقال الجامعة بكامل هيئتها وتركت المقر المؤقت بالقرية الذكية في يناير العام 2011..
وتضم جامعة النيل أكثر من 30 مختبرا عالية التقنية تمكن الطلاب من اكتساب الخبرة العملية وتطوير مهاراتهم مع مواكبة آخر التطورات في السوق.. أيضا هناك أكثر من 15 شراكة مع جامعات دولية توفر برامج التبادل والدرجات المزدوجة للطلاب كمنظور عالمي وخبرة تعليمية وحياتية دولية قيمة.. بجانب 7 مراكز بحثية وتدريب، حيث يتمتع الطلاب بفرصة العمل في المشاريع المتطورة والمساهمة في تطوير المعرفة في مجالهم.. كذلك أكثر من 200 بحث علمي منشور تم إعدادها بواسطة طلاب الجامعة.
كما أن لدى الطلاب ملفات تعريفية معترف بها دوليا من قبل أفضل المؤسسات البحثية وقواعد البيانات مثل سكوبس Scopus و Googleجوجل سكولار Scholar.. بخلاف أكثر من 380 منحة دراسية ممولة بالكامل أو جزئية.
جامعة النيل الأهلية تعمل كذلك على إتاحة التعليم ذي المستوى العالمي لمن لديهم القدرة على التفوق.
وهناك في الجامعة أيضا 5 حاضنات للشركات الناشئة، تقدم الموارد اللازمة لمساعدة الطلاب على بدء مشاريعهم الخاصة أو انشاء شركاتهم الناشئة.
وتضم قائمة الكليات التابعة لجامعة النيل الأهلية كلا من:
(كلية إدارة الأعمال)
(كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب)
(كلية الهندسة والعلوم التطبيقية)
(كلية التكنولوجيا الحيوية)
(كلية إدارة التكنولوجيا).
أما عن المجتمع الأكاديمي بالجامعة فقد أنشأت الجامعة العديد من البرامج المتخصصة للماجيستير في تخصصات جديدة بعضها ليس لها نظير في الجامعات المصرية.. ويدرس بالجامعة 500 طالب مصري في الدراسات العليا.. بينما يدرس بالجامعة 120 طالبا في مرحلة البكالوريوس.
وتقدم الجامعة بعض المنح الدراسية بأكثر من 500 منحة دراسية، منها 102 منحة دراسية في العام 2013، ما بين 40-100 % من قيمة المصاريف.. كما قدمت أكثر من 160 منحة كاملة للطلبة الباحثين في مراكز البحث العلمي والتطوير وتشمل كل المصاريف وكذلك مرتب شهرى للباحثين.
العديد من الدفعات تم تخريجها في الجامعة، حيث حصل على درجة الماجيستير ما يزيد على 300 طالب وطالبة.. وأكثر من 70 من خريجي الجامعة حصلوا على منح كاملة للدكتوراة في كبرى الجامعات الأمريكية والأوروبية على نفقة هذه الجامعات.
وهناك في الجامعة أيضا المراكز البحثية.. حيث يعمل الباحثون في 6 مراكز للأبحاث في مجالات ذات اهتمام عالمي وهي:
Wireless Intelligent Networks Center))
(Center for Nanotechnology)
Center for Intelligent Transportation Systems))
Center for Informatics Science))
(Nano-electronics Integrated Systems Center)
Innovation, Entrepreneurship and Competitiveness Center)).
ويعد كل مركز بحثي مجهزا ببنية تحتية على المستوى العالمي.. وتتيح الجامعة هذه الإمكانات للجامعات الوطنية بلا مقابل.
وبالنسبة للحياة الطلابية في جامعة النيل الأهلية، هناك مكتب يعمل كمحور مركزي لمشاركة الطلاب في الأنشطة والفعاليات المتنوعة، وتطوير القيادة الطلابية.. ويشمل مكتب الخريجين، ومكتب الرياضيين، ومركز الإرشاد، ومكتب التوظيف، الذي يقدم العديد من الخبرات المشتركة في المناهج الدراسية إلى الحرم الجامعي ويدعم الطلاب في أي تحديات يواجهونها.
أما اتحاد الطلبة بالجامعة فيعمل على تمثيل وخدمة وتطوير التجربة الجامعية والحياة الطلابية متنوعة من خلال تنظيم برامج وفعاليات أكاديمية واجتماعية مختلفة.. كذلك هناك مركز تعزيز المهارات والتوظيف الذي يعمل على تعزيز المهارات والتوظيف للطلاب والخريجين على توفير فرص التطوير المهني من خلال ورش العمل والمحاضرات وغيرها من الأنشطة التي تهدف إلى تحسين مهارات التوظيف.. كذلك مساعدة كلً من الطلاب والخريجين على تحديد اهتماماتهم الوظيفية من خلال جلسات الارشاد المهني الفردي والجماعي.
كما تضم الجامعة نحو 20 ناديا طلابيا، ما بين أكاديمي ورياضي وأدبي وسياسي وفني وخدمة اجتماعية.
وفي جامعة النيل الأهلية يتم نشجيع الطلاب الذين يبدأون أعمالهم ومشاريعهم عن طريق تقديم برامج وموارد والإرشاد اللازم.. ويتم ذلك من خلال دعم مبادرات ومؤسسات واسعة النطاق مثل مركز الابتكار وريادة الأعمال والتنافسية بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى.
أيضا هناك الـ (IECC) وهو مركز الابتكار وريادة الأعمال والتنافسية وهو مركز بحوث متعدد التخصصات يركز على رفع حافة القدرة التنافسية في مصر.. ويجمع بين الصناعة والأكاديمية معًا لحل التحديات الاقتصادية الكبرى والصغرى في بيئة مبتكرة وتعاونية.. ويدير مبادرات وطنية كبرى مثل مبادرة رواد النيل (NilePreneurs) التي تعد مبادرة وطنية سريعة النمو يتم تمويلها البنك المركزي المصري وتنفذها جامعة النيل.. ويهدف رواد النيل إلى تعزيز النظام البيئي لرواد الأعمال في مصر عبر برامجها المختلفة عن طريق دعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات متنوعة من خلال تطبيق أدوات الابتكار.
أيضا تم دعم أكثر من 270 شركة ناشئة في مرحلة الحضانة.. كذلك دعم أكثر من 730 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم.. وتجاوز إجمالي الإيرادات للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة نحو المليار جنيه.
وتقدم الجامعة أيضا الـ (Lifelong Learning).. حيث يعمل الخريجون المتميزون في جميع أنحاء العالم وقد اكتسبوا مكانة عالية في العديد من المؤسسات الدولية وذاك لوجود الموارد والهيئات المطلوبة والالتزام بنهج الاكتساب المتواصل للمعارف من قبل الجامعة ليتمكن الطالب من التفوق أيضا بعد تخرجه.
كذلك توجد مراكز البحث العلمي التي تكمل للطلاب دورة التعلم الطويلة الأمد من خلال توفير منح دراسية لدرجة الماجيستير ممولة بالكامل لأعضاء الهيئة المعاونة الأكاديمية والبحثية لإكمال الماجيستير في الجامعة.. كما تقدم جامعة العديد من برامج ودبلومات ما بعد التخرج في جميع كلياتها؛ كما أن لديها كلية الدراسات العليا لإدارة التكنولوجيا وهي كلية مخصصة تقدم برامج الدراسات العليا فقط.
ويعد مركز التعليم التنفيذي رائدا للخبرة، حيث يقدم حلولًا شاملة ومخصصة تتناسب مع الاحتياجات الفريدة والمبتكرة لكل مؤسسة لتزويد القادة ومؤسساتهم بالكفاءات اللازمة لتحقيق الازدهار والتأثير في السوق الحالي.
كلية التعليم المستمر تقدم مختلف ورش العمل والدورات والدبلومات المرتبطة باحتياجات سوق العمل داخل وخارج مصر لجميع الأعمار.. وتشمل المجالات المقدمة اللغات والمتابعة والتقييم والادارة الرياضية وتدريب المعلمين وشهادات المحاسبة والمراجعة الدولية وبرامج تحليل البيانات والبرمجة ومعسكرات الشباب ومجالات آخري كثيرة.
الدكتور وائل عقل رئيسا للجامعة
ويقود جامعة النيل الأهلية، الدكتور وائل عقل، بعدما اعتمد الدكتور خالد عبد الغفار ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اختيار وترشيح مجلس أمناء جامعة النيل الأهلية، لعقل، رئيسا للجامعة، خلفا للدكتور طارق خليل، المنتهية رئاسته في ٣١ يوليو 2021.
وحصل الدكتور وائل عقل؛ على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية؛ وماجيستير العلوم في الهندسة من كلية الهندسة – جامعة عين شمس في عامي 1995، 1999؛ ثم ماجيستير العلوم في الهندسة والدكتوراة في أنظمة التحكم والمواد الذكية من قسم الهندسة الميكانيكية – جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية في عامي 2002و 2004.. ثم تدرج في العمل الأكاديمي منذ العام 2005، بعد عمله كأستاذ زائر في الولايات المتحدة حتى حصل على درجة الأستاذية في عام 2016؛ والتحق بجامعة النيل منذ عام 2008 بجانب عمله الأكاديمي والبحثي في جامعة عين شمس كأحد المسئولين عن استحداث مجال الهندسة الميكانيكية والميكاترونيات في الجامعة وإنشاء هيكل متكامل يشمل مرحلة البكالوريوس والماجستير ومركزاً بحثياً صناعياً معتمداً عالميا.. وخلال مساره الأكاديمي والبحثي تقلد عقل العديد من المناصب الإدارية في جامعة النيل؛ بدايةً كمدير لبرنامج الهندسة الميكانيكية في عام 2012، ثم مديراً لبرنامج ماجيستير العلوم في الميكاترونيات في عام 2014، وهو أول برنامج ماجيستير ذي درجة مزدوجة مع 3 جامعات أوروبية مرموقة في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا؛ وفي العام 2017 تقلد منصب عميد كلية الهندسة والعلوم التطبيقية ثم نائبا لرئيس الجامعة للشئون الأكاديمية في عام 2019.
يذكر أن الدكتور طارق خليل هو الرئيس المؤسس لجامعة النيل الأهلية ؛ وقد تم تعيينه في العام 2009 ؛ بعد أن شغل منصب القائم بأعمال الرئيس والمدير التنفيذي للجامعة منذ نشأتها في العام 2007 إلى العام 2009 .. وقد عمل خليل في مجال التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 40 عاما وتغطي خبراته العملية نظامي التعليم الحكومي والتعليم الخاص في جامعات القاهرة وتكساس تك وفلوريدا وميامي ومؤسسات تعليمية أخرى في مختلف دول العالم مثل فرنسا وفنلندا وجواتيمالا والبرازيل ومصر.
أما عن خبرات خليل الإدارية في المؤسسات التعليمية فتتضمن شغله منصب عميد الدراسات العليا في جامعة ميامي ؛ وقبلها شغل منصب رئيس قسم الهندسة الصناعية لمدة 10 سنوات بجامعة ميامي.. أيضا عمل رئيسا لقسم الهندسة الحيوية والهندسة البشرية في مركز التأهيل وعلاج الآلام بكلية الطب بجامعة ميامي.