عقد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، مؤتمر صحفي بحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، ومجلس إدارة مستشفيات قصر العيني، والصحفيين، وممثلى وسائل الإعلام المختلفة.
وخلال الموتمر الصحفي، أعلن الدكتور محمد الخشت، إطلاق مشروعات جديدة أهمها مشروع بحثي لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية وأدوارها في مواجهة التحديات القومية، و مشروع تطوير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد “الفرنساوي”، وتطوير التعليم المدمج، في ضوء الخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة القاهرة.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، خلال عرض قدمه لمشروع تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، أن المشروع يهدف إلى المساهمة في تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية وتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة والتي تأتي تماشيًا مع ما تبذله الجامعة من جهود كبيرة وسعيًا لإيجاد الحلول العلمية للمشكلات المجتمعية والعالمية وسد الفجوات من خلال البحث العلمي وفتح باب التقدم لمشاريع تنافسية بحثية بين مختلف كليات القطاع الإنساني والاجتماعي اعتبارا من 24 يوليو، بتمويل يتراوح من 200 ألف إلى مليون جنيه لكل مشروع بحثي.
وقال الدكتور الخشت، إن محاور البحوث المتعلقة بتطوير العلوم الاجتماعية والإنسانية تتضمن 6 محاور هي: العلوم الإنسانية و الذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص، وإشكاليات المنهج في الدراسات الاجتماعية والإنسانية، وإشكاليات تطوير المداخل النظرية للدراسات الاجتماعية والإنسانية في ضوء خصوصية المجتمع المصري، وآليات الاستفادة من الدراسات المستقبلية بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومسارات تعظيم الاستفادة من نتائج البحوث الاجتماعية والإنسانية في حل مشكلات المجتمع، وآليات بناء ميثاق شرف لأخلاقيات البحث العلمي الاجتماعي والإنساني.
وكشف رئيس جامعة القاهرة، أن مشروع تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، يتناول 17 ملفًا من ملفات التحديات القومية، تشمل ملفات تأسيس خطاب ديني جديد، وتطوير الفكر العربي والإسلامي، وآليات تنفيذية لاستئناف عملية النهضة، وآليات جديدة للوحدة العربية، وسيناريوهات مستقبل النظام العالمي وطرق التعامل معها، والحياة الكريمة وتطوير العشوائيات، والأزمات الاقتصادية العالمية وتأثيرها، والصراعات الدولية وتأثيرها،و البيئة والتغير المناخي، و الانفجار السكاني، والشح الماء وإجهاد الموارد المائية، والعشوائيات والزحف العمراني على الأراضي الزراعية، و المشروعات القومية والتنمية المستدامة، وتنشيط السياحة، والتعليم والأمية، والمواطنة والعمل الأهلي التنموي والتحالف الوطني للجمعيات الاهلية.
كما أعلن الدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة عن أضخم مشروع لتطوير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد “الفرنساوي” في إطار مواصلة الجامعة جهودها لتطوير المستشفى جذريا والذي يأتي ضمن المشروع الضخم لتطوير المستشفيات الجامعية وفق أحدث الوسائل والنظم الدولية، مشيرًا إلى أن مستشفى الفرنساوي لحاجة ماسة لتطوير شامل وجذري، وأصبحت لا تكفى أعمال الصيانة المعتادة لرفع كفاءتها.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن مشروع تطوير مستشفى الفرنساوي، يستهدف مواكبة الاشتراطات والمعايير والأكواد العالمية والمحلية الحديثة للمستشفيات، وحتى تتوافق المستشفى مع نظام التأمين الصحى الشامل، لافتًا إلى أنه تم وضع خطة التطوير على 4 مراحل (عاجلة، وقصيرة الأجل، وطويلة الأجل، ونهائية ) وذلك لمدة 3 سنوات.
وأكد الدكتور الخشت، خلال المؤتمر الصحفي، أن تطوير مشروع مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد، يتضمن ثلاث محاور، أولها: تطوير شامل للبنية التحتية وذلك من خلال رفع كفاءة الأقسام والمعامل، وعزل الأسطح والفواصل، وإحلال وتجديد المصاعد، وصيانة ورفع كفاءبعض الأعمال الصحية، وثانيها: ربط الأنظمة المختلفة بنظام ذكي للتحكم من خلال إحلال وتجديد البنية التحتية والمرافق لكامل المستشفى على مراحل لضمان استمرار جودة الخدمة الطبية؛ وتتضمن إحلال وتجديد شبكةومحطة الغازات الطبية، وإحلال وتجديد شبكات ومحطات الصرف الصحى والإمداد بالمياه، وإحلال وتجديد نظم الإمداد بالكهرباء ورفع كفاءتها، وإحلال وتجديد شبكات ومهمات التيار الخفيف والاتصالات والمعلومات، ورفع كفاءة أنظمة التكييف والتهوية وتجديد المتهالك منها، وثالثها: حوكمة نظم الإدارة وتحديث شامل لنظم المستشفى من خلال وضع خطة لنظام الإدارة بتطبيق معايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GHAR لحوكمة نظام الإدارة بالمستشفى وتشمل الخطة التالي حوكمة نظم إدارة العملية الطبية وإجراءاتها ونظم تبادل البيانات بين الأطقم الطبية، وحوكمة عمليات حفظ وتداول المستندات الطبية باستخدام الأنظمة الرقمية، وتحديث البنية التحتية للنظام لنقل البيانات والمعلومات بالمستشفى وأنظمة الاتصال الداخلية بين أطقم العمل وأنظمة الاتصال بين المستشفى والنظام الصحي المحلي، وتدريب الأطقم الطبية، وتحسين أحوال العاملين والمساعدة على استخدام وسائل ونظم الإدارة الرقمية، واستخدام وسائل تداول البيانات الطبية الرقمية.
واستعرض الدكتور محمد الخشت، فى كلمته الجهود المبذولة في تطوير التعليم المدمج واستحداث البرامج الجديدة به وتعديل لوائحه، حيث كان لجامعة القاهرة السبق في الدعوة لنظام التعلم المدمج والدفع به بقوة ليكون نموذجاً يحتذى به، مشيرًا إلى زيادة البرامج التي يقدمها المركز حاليا، مؤكدًا أنه جارى الإعداد لبرامج جديدة مثل نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، والفلسفة التطبيقية، وبرامج في بعض التخصصات بكلية الزراعة، وبرنامج لكلية الإعلام بالإضافة إلى الدبلومات المهنية التي يقدمها المركز.