أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لا لتطوير للتعليم دون الارتقاء بالمعلم والتعاون المستمر مع وزارة التعليم العالي وكليات التربية من أجل تدريب وتقييم المعلم، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت العديد من المبادرات والمشروعات التي تهدف إلي تحقيق التنمية المستدامة للمعلمين و تعزيز قدرات المعلمين ومهاراتهم مما ينعكس بشكل مباشر على النهوض بالمستوى التعليمي للطلاب وبالمنظومة التعليمية بالدولة.
حجازي: نحتاج لمعلمين لديهم شغف بمهنتهم واحترام لتلاميذهم
وأوضح أن كليات التربية جزء لا يتجزأ من عملية التطوير لمسئوليتها المباشرة عن إعداد المعلمين، ومؤكدًا أهمية مواءمة برامج إعدادهم مع جهود الإصلاح الوطنية ومتطلبات المرحلة الحالية والمناهج الجديدة؛ لتطبيق أفضل الممارسات في هذا الشأن.ً
كما أضاف وزير التربية والتعليم أن الوزارة قد أطلقت منذ عام ۲۰۱۷ مشروعها الطموح لتحويل التعليم المصري إلى منظومة حديثة متطورة، تهدف إلى إتاحة التعليم الجيد للجميع دون تفرقة أو تمييز على أساس الجنس، أو اللون، أو العقيدة، أو المستوى الاجتماعي، أو الاقتصادي، مستهدفة الاتجاه نحو تحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، مشيرًا إلى أن الوزارة مستمرة في جهودها لبناء النظام التعليمي الجديد؛ ليواكب التغيرات المتلاحقة والمتسارعة على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، على المستوى القومي والإقليمي والعالمي.
وفي إطار المنظومة التعليمية الجديدة، قال الدكتور رضا حجازي: “سيظل المعلمون المصريون وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتوفير بيئة عمل داعمة وتقديم خدمات تنمية مهنية متميزة لهم على رأس أولويات الوزارة، فنحن نؤمن بأن المعلمين هم بناة الحضارة، وبأن أثرهم على نمو تلاميذهم المعرفي والاجتماعي والنفسي، والوجداني، والأخلاقي يظل ممتدًا مدى الحياة”.
ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن هوية المعلم لا تتشكل عند التحاقه بالعمل كمعلم بالمدارس على اختلاف أنواعها، وإنما تتشكل منذ بداية التحاقه ببرامج الإعداد بكليات التربية في الجامعات المصرية الحكومية، فبرامج الإعداد يقع على عاتقها اختيار أفضل العناصر ممن لديهم الاستعداد الفطري والقدرات الكامنة اللازمة للعمل بمهنة التعليم، ويمثل ذلك أول لبنة يتم وضعها لبناء فريق العمل من المعلمين المصريين، ويلي اختيار الملتحقين ببرامج إعداد المعلمين ضرورة التعاون الوثيق والعمل التشاركي بين الوزارة وكليات التربية، وذلك لتصميم وبناء وتنفيذ برامج إعداد حديثة متطورة مواكبة للعصر تمكن معلمي المستقبل من المعارف والمهارات والاتجاهات التي نحتاجها لتحقيق أهداف النظام التعليمي الجديد، موضحًا أن النظام التعليمي الجديد في حاجة ماسة إلى معلمين يتمتعون بالسمات الشخصية، والمهارات اللغوية الملائمة لمهنة التدريس فضلاً عن احترام العمل الجماعي والقدرة على تنظيمه وإدارته بكفاءة، ويمثل ذلك أساسًا لنجاح تنفيذ عملية التعلم، القائم على المشروعات.
كما أشار الدكتور رضا حجازي إلى أننا في حاجة ماسة إلى معلمين لديهم شغف بمهنتهم، واحترام لتلاميذهم واحتياجاتهم النفسية والبدنية، قادرين على التواصل مع أولياء أمور تلاميذهم واحترام دورهم، وأهمية مشاركتهم في تعليم الأبناء، مشيراً إلى أننا في حاجة إلى معلمين لديهم القدرة على التفكير الإبداعي، وروح المبادرة، للنهوض بمدارسهم ومجتمعاتهم المحلية، ومؤكدًا أننا في حاجة إلى معلمين على قدرٍ عالٍ من الوعي بقضايا المساواة بين الجنسين واحترام الاختلاف والتنوع، وتقدير المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن تمتعهم بمهارات فائقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقدرة على فهم الطفرات الهائلة المترتبة على الذكاء الاصطناعي وأثرها على تلاميذهم، على اختلاف أعمارهم، والتعامل مع كل هذا بوعي ومهارة.