نظمت كلية الصيدلة في جامعة الجيزة الجديدة (NGU) بالتعاون هيئة الدواء المصرية، المؤتمر الدولي للكلية تحت عنوان “خارطة طريق لمهنة الصيدلة: التحديات والفرص“، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد سامح فريد، رئيس الجامعة.
وافتتح المؤتمر الدكتورة لميس رجب، نائب رئيس جامعة الجيزة الجديدة (NGU)، والدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتورة منال محمد ماهر، عميد كلية الصيدلة بجامعة الجيزة الجديدة ورئيس المؤتمر، والدكتورة أوكسانا بايزك، ممثلة عن كلية لندن الجامعية (UCL) الشريك الأكاديمي لكلية الصيدلة جامعة الجيزة الجديدة.
شهد المؤتمر جلسة عامة، و أربع جلسات علمية وحوارية مقسمة على يومي المؤتمر بدأت بجلسة حوارية ضمت كل من الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، واللواء الدكتور طارق عبد الرحمن، نائب رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور هانى راشد، نائب رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور جمال الليثى، رئيس غرفة الدواء المصرية ، والدكتور رياض ارمانيوس، رئيس مجلس إدارة شركة ايفا، بالإضافة إلى كل من الدكتور كيت ويتلسي، مدير التعليم الإكلينيكي بكلية الصيدلة بكلية لندن الجامعية (UCL)، والدكتور إيان بيتس رئيس التعليم الصيدلي بكلية الصيدلة بكلية لندن الجامعية، واللذان انضما إلى المؤتمر عبر الانترنت.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة منال ماهر، إن التغير والديناميكية هي السمة الحديثة لمهنة الصيدلة والتي شكلت الفكرة المحورية لهذا المؤتمر الذي يجمع المحركين الرئيسيين للمهنة من قطاعات الصناعة والتعليم والبحث العلمي والتشريع و القوانين.
فيما أكدت الدكتورة عزة آغا، العميد السابق لكلية الصيدلة جامعة القاهرة، ضرورة التطبيق الفوري لمناهج تعليم صيدلي حديثة تضع نصب عينيها جودة الخريج الصيدلي ومتطلبات سوق العمل المستقبلية من خلال التعليم التفاعلي بين مختلف طلاب القطاع الطبي.
وتناولت الجلسة الأولى خارطة طريق لمهنة الصيدلة من منظور المستفيدين من مهنة الصيدلة أو المنظمين لسوق العمل فيها، حيث أبرز الحوار الطبيعة المتباينة والمشتركة بين سوق عمل مهنة الصيدلة محليًا وبالمملكة المتحدة، كما أبرز الحوار الكثير من الأرضيات المشتركة بين الجانبين والذي تعمل كلية الصيدلة في جامعة الجيزة الجديدة على مجاراته لتهيئة خريج الكلية للعمل بالسوق المحلية والعالمية.
أما الجلسة الثانية فشهدت مناقشة هيئة الدواء المصرية مع ممثلين من سوق صناعة الدواء، السبل العملية لتوطين التقنيات الحديثة في صناعة الدواء وتحديث التقنيات الحالية دون إغفال التحديات المقبلة وطرق التغلب عليها وما يشمله ذلك كله من فرص تفتح المجال للصيادلة لشغل احتياجات ضرورية لم تكن موجودة في الماضي القريب.
وكانت الابتكارات والأساليب غير النمطية لحل المشكلات ونقلها من المعامل الى حيز التطبيق والاستخدام هي الشغل الشاغل للمشاركين في الجلسة الثالثة، وقد ناقش فيها باحثون من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ومصر خبراتهم العملية في تحقيق حلم ترجمة الأفكار إلى منتجات يستفيد منها الجميع أو تسير في هذا الطريق.
أما الجلسة الرابعة، فشهدت مناقشات حول تمكين صيادلة المستقبل بطرق التعليم الحديثة بما يحقق جودة وتنافسية و جدارة الخريج الصيدلي، وقد أدلى عمداء في القطاع الطبي من مصر والإمارات والمملكة المتحدة ومديرون من شركات الدواء بدلوهم لتوحيد جدارات التعليم الصيدلي مع تطلعات سوق العمل للارتقاء الأمثل بمهنة الصيدلة لتحقيق الغاية السامية بالحفاظ على صحة المرضى وجودة حياتهم.
واختتم المؤتمر بالتوصية على ضرورة التعاون المستمر بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية المؤهلة لصيدلي مواكب للمتغيرات والمتطلبات المحلية والعالمية وجدارات الذكاء الاصطناعي من جهة وصانعي القرار وقطاعات العمل التي يقدم الصيادلة من خلالها مساهمتهم في بناء المجتمع من جهة أخرى لتوأمة الغايات مع خطة مصر 2030.