وجه الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، نصائح لأولياء الأمور لتربية ابنائهم على الأمانة وعدم الغش في الامتحانات.
وأشار في تصريحات صحفية عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أن ولي الأمر له دور كبير في محاربة الغش أو التشجيع عليه ويتوقف ذلك على مدى قناعته بخطورة الغش على ابنه أولا قبل المجتمع، موضحا أن بعض أولياء الأمور يطرحوا سؤالا لماذا أمنع ابني عن ممارسة سلوك الغش ما دام ان الغش سيجعله يحصل على المجموع الذي يريده ويلتحق بالكلية التي يريدها وإذا هو لم يمارس هذا السلوك فإن غيره من زملائه سيمارسون الغش ويحصلون على ما يريدون.
وأضاف أن الإجابة على ذلك بسيطة جدا فالتربية هي بناء متكامل لشخصية الفرد وما يتعلمه الفرد صحيحا كان أو خاطئا يترك أثره على سلوك الفرد في المستقبل ولذلك فإنك حينما تشجع على الغش فإنك تفعل ما يلي بشخصية ابنك:
8 نصائح لأولياء الأمور لمنع أبنائهم من الغش بالامتحانات
– ستجعله شخصية اعتمادية وغير مستقلة يعتمد في قراراته وحياته على غيره ولا يستطيع الاعتماد على نفسه في تحقيق أي نجاح في المستقبل وسيكون طريقه الوحيد للنجاح ليس السعي لامتلاك مهارات تؤهله للنجاح وإنما التملق والوصولية ولا شك في أن هذه الأمور ستقوده إلى الفشل والإخفاق في المستقبل.
– سيفقد بوصلته الأخلاقية التي تهديه في متاهات الحياة وسيقل ولاؤه للقيم والتقاليد المجتمعية والأخلاقية وستكون عواقب ذلك وخيمة على سلوكياته في المستقبل والتي قد تقوده إلى مزيد من الانحراف فالتساهل يجرئ على مزيد من التساهل والتنصل من القيم والمعايير الأخلاقية سيؤدي إلى مزيد من التنصل و سيجني الوالدان والابن عواقب ذلك في المستقبل.
– سيؤدي الغش إلى التحاقه بكلية لا تناسب قدراته وبمجال عمل غير قادر على النجاح فيه وحتى لو تخرج من الكلية بطريقة ما والتحق بالعمل فسيكون شخصا عاديا في هذا العمل بينما لو كانت أتيحت له الفرصة للالتحاق بالمجال الذي يناسب قدراته ربما كان من البارزين فيه وحقق نجاحات أكثر بكثير جدا مما يستطيع تحقيقه في المجال الذي دخله بالغش.
– سيكون الغش والتدليس والكذب والخداع هو أسلوب حياة بالنسبة له وحتى في مشاعره تجاه الوالدين ومساندته لهم ستكون بدون جهد حقيقي مبذول لأنه تعلم أن العبرة بالشكل النهائي والغلاف الخارجي وليس الجوهر .
– سيفقد إيمانه بقيمة العمل وبذل الجهد كوسيلة لتحقيق النجاح وبالتالي لن يسعى لتطوير مهاراته أو اكتساب معلومات يتطلبها سوق العمل وسوف يصطدم بالكثير من العقبات في حياته ولن يستطيع حلها بمفرده.
– سيفقد ثقته بنفسه ويفقد ثقته أيضا بالآخرين وسوف يعوقه ذلك عن تحقيق النجاح المطلوب في الحياة والعمل فالنجاح يحتاج إلى ثقة في النفس والآخرين بشكل كبير.
– انعدام ثقته في نفسه وعدم امتلاكه لمهارات حقيقية ومعرفته اليقينية بهذا الأمر ستجعله يفقد احترامه وتقديره لذاته وسيكون مفهومه عن ذاته سلبيا ونظرته إلى نفسه نظرة دونية وسيشعر دائما بالنقص وسوف يلاحظ الآخرون ذلك بسهولة.
– ونتيجة لانعدام ثقته بنفسه وتدني مفهوم الذات لديه يكون أكثر عرضة للوقوع في دائرة القلق المزمن والاكتئاب وما يتبع ذلك من أثار سيئة قد تقوده إلى الانتحار.