نجح فريق طبي متخصص من جراحي الأوعية الدموية وجراحي القلب والصدر والتخدير بكلية الطب جامعة المنصورة في إجراء عملية جراحية عن طريق القلب المفتوح لاستبدال جزء من الشريان الأورطى الصاعد بسبب انسلاخ الشريان الأورطى من النوع(A)، وذلك لمريض في عمر الستين.
وتم إجراء العملية في غرفة العمليات الهجين بمركز جراحة القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية التابع للمستشفى الجامعي لكلية الطب جامعة المنصورة.
وأكد الفريق الطبي أن مثل تلك التمددات معرضة للانفجار والتجلط، والعلاج الجراحي لها مصحوب بنسبة وفيات عالية جدًا، وأوضح الفريق أنه بعد 10 شهور من إجراء عملية للمريض، ظهر تمدد كاذب بالشريان الأورطى الصاعد حوالي 5.5 سم بالحجم وبفتحة 8 مم وعلى بعد 4 سم من الشرايين التاجية و1.7 سم من الشريان اللامتناهي.
واتخذ الفريق الطبى القرار المناسب وهو تركيب دعامة عن طريق جدار قمة القلب، وعدم إجراء فتح جراحي للصدر لأن نسبة تعرض المريض للوفاة ستكون عالية بسبب الالتصاقات والالتهابات السابقة، وكذلك مكان التمدد الكاذب خلف القفص الصدري.
الفريق الطبي من مستشفيات جامعة المنصورة ينجح في علاج الحالة الأولى في الشرق الأوسط
وأشار الفريق الطبي إلى أنها الحالة الأولى في مصر والشرق الأوسط التي يتم فيها علاج التمدد الكاذب للشريان الأورطى الصاعد باستخدام دعامات الأورطى المغطاة ويتم إدخالها من خلال قمة القلب، وأكد الفريق أن تلك العملية هي تجسيد حي للهدف من إنشاء مركز جراحة القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية، وهو علاج الحالات المعقدة والتي تحتاج تعاون أطباء من كلا التخصصين.
كما أكد الفريق الطبي على ندرة هذه الحالات على مستوى العالم، حيث تم معالجة حالتين فقط عن طريق السدادة، و17 حالة تم علاجهم عن طريق دعامات الأورطى المغطاة منهم 3 حالات فقط عن طريق قمة القلب، وأن حالة جامعة المنصورة تكمن أهميتها في أنها الحالة الوحيدة التي تم علاجها عن طريق السدادة، وكذلك الدعامة المغطاة وإدخالها عن طريق قمة القلب.