قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، أنه بعد ظهور نتيجة المرحلة الإعدادية هذا ما ينبغي أن يتم لإتمام عملية التقويم، لأن التقويم عملية معقدة وأوسع بكثير جدا من مجرد عقد الاختبارات، فالامتحانات هي وسيلة للقياس والقياس هو المرحلة الأولى من مراحل التقويم التربوي.
واستكمل الخبير التربوي أنه وبعد القياس تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة التقييم وتتم من خلال التصحيح وإعطاء قيمة معينة للدرجة التي حصل عليها الطالب وتصنيفا له بين زملائه، لمعرفة هل هو من المتفوقين أم من متوسطي التحصيل أم من منخفضي التحصيل.
أما الجانب الأهم والمستوى الأعلى وهو التقويم فغالبا لا تأخذه المدارس والإدارات التعليمية في الاعتبار، وتكتفي بالوقوف عند حد التقييم، والتقويم يشير إلى تحليل نتائج الطلاب للوقوف على مدى تمثيلها للمستويات المختلفة من الطلاب بشكل طبيعي أم لا، واكتشاف نقاط القوة ونقاط الضعف في كل من المنهج وطرق التدريس والوسائل التعليمية، والمناخ المدرسي، والمعلمين وأساليب التقويم، وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية لتطوير نقاط القوة وعلاج نقاط الضعف، وبذلك نكون قد وصلنا للهدف النهائي من الامتحانات وهو التطوير والتعديل والذي يسمى علميا التقويم.
ونكون أيضا قد أعدنا للتقويم وظائفه الأساسية والتي تتعدى مجرد الحكم على أداء الطالب إلى اكتشاف قدراته و اختبار فعالية جميع العناصر المرتبطة بالعملية التعليمية، وتطويرها وفقا لنتائج الاختبار .
على صعيد أخر شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الأربعاء، في المؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب الذي يعقد في العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من ۲۹ إلى ۳۱ مايو ۲۰۲۳ تحت عنوان “مستقبل التعليم في الوطن العربي في ظل التحول الرقمي”.
وتأتي مشاركة الدكتور رضا حجازي، ضمن حضور مكثف لوزراء التربية والتعليم العرب، لاستعراض التجربة المصرية في دمج التحول الرقمي في منظومة التعليم، حيث يهدف المؤتمر إلى تبادل التجارب المختلفة في مجال التعليم وصياغة توجهات ورؤى مستقبلية لتطويره وتعزيز آليات التعاون بين الدول العربية في ذات المجال.
وقد ألقى الدكتور رضا حجازي كلمة، خلال الجلسة الوزارية بالمؤتمر، أعرب في مستهلها، عن سعادته بالمشاركة فى هذا المؤتمر، مقدما التهنئة للدكتور شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة بالمملكة المغربية على رئاسة الدورة الثالثة عشر للمؤتمر، مشيدا بعنوان المؤتمر الذي يركز على احد أهم التحديات المعاصرة في مجال التعليم، كما توجه بالشكر لدولة فلسطين على الجهود التي بذلتها في هذا الصدد.
وأضاف وزير التربية والتعليم، أن التقنيات الرقمية الحديثة بوتيرتها المتسارعة قد أصبحت واقعا في الحياة اليومية، وبات لها أثرا واضحا وملموسا في جميع المجالات، مما يجعل التحول الرقمي في التعليم ضرورة حتمية ووجودية في مختلف مراحل التعليم، مشيرا إلى تداعيات جائحة كورونا سرعت من وتيرة استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، كما أنه أصبح من الضروري العمل على إكساب الأطفال والشباب الكثير من المعارف والمهارات الرقمية والحياتية اللازمة، لمواكبة المتغيرات المستقبلية سريعة التطور.